آن فرانك الفتاة الصغيرة التي وثقت أحداث الاحتلال النازي

ولدت آن فرانك Anne Frank في فرانكفورت في ألمانيا ، ولكن انتقلت أسرتها إلى أمستردام في عام 1930 م بعد الاكتساح النازي في ألمانيا ، وولدت آن فرانك واسمها الأصلي هو آنيليز ماري فرانك في 12 يونيو عام 1929 م ، وهو نفس عام مولد كلًا من مارتن لوثر كينج الابن وباربارا والترس .
وقد ظلت آن فرانك مختبئة مع 7 أشخاص أخرون لمدة عامين في غرفة سرية صغيرة ، وكانت تلك الغرفة السرية توجد خلف مكتب أعمال والدها في أمستردام ، وكان والد آن فرانك ضابط شرطي في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الأولى ، وكانت آن تكتب معظم مذكراتها اليومية في صورة رسائل موجهة إلى شخصية تدعى كيتي وذلك أثناء الاعتقال مع أسرتها .
وقد تم اعتقال آن فرانك في معسكر وظلت بداخله حتى وفاتها ، وبعد وفاتها بأسابيع قليلة حررت القوات البريطانية معسكر الاعتقال التي ظلت بداخله آن فرانك ، وقد تم إزالة أجزاء من مذكرات آن فرانك قبل نشرها لأنها تحتوي على أجزاء خاصة تخص الحياة العاطفية لآن فرانك .
كما تم منع نشر يوميات آن فرانك في لبنان ، وذلك لأنها صورت صهيون واليهود وإسرائيل بصور إيجابية في مذكراتها ، وكانت مارجوت الأخت الكبرى لآن فرانك تكتب مذكراتها داخل المعتقل أيضًا لكن لم يتم العثور عليها حتى الآن ، وقد رفضت الولايات المتحدة الأمريكية منح تأشيرة الدخول لعائلة آن فرانك وذلك لقوانين الهجرة الصارمة الخاصة بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
وبالرغم من أن السيد فرانك والد آن ، نجي من معتقل الإبادة أثناء الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية إلى أنه توفي بعد إصابته بمرض سرطان في الرئة وذلك عام 1980 م ، بينما توفت والدة آن فرانك من شدة الجوع .
ومن الجدير بالذكر أنه تم إصدار فيلم يحمل عنوان ( مذكرات آن فرانك ) وقد طلبت السيدة أوتو فرانك وهي والدة آن ، من الممثلة أودري هيبورن أن تجسد شخصية ابنتها في فيلم مذكرات آن فرانك لكنها رفضت ذلك العرض .
وقام أحد المواطنين الهولنديين والذي ساعد آن فراك في الاختباء ، بإعطاء يوميات آن فرانك إلى والدتها أوتو فرانك ، وكتبت آن فرانك في مذكراتها الشهيرة أنها عندما تكتب كانت تتخلص من أي إزعاج وتوتر تشعر به داخل المعتقل ، وقد كانت آن فرانك تحلم أن تصير ممثلة مشهورة .
وقد تظهر مشاهد من فيلمها على قناة اليوتيوب ، بإنه تم القبض على آن فرانك بينما تطل من نافذة لتلقي نظراتها على حفل زفاف .
وقد تلقت آن فرانك كتابًا من والدها في عيد ميلادها الثالث عشر ، وذلك الكتاب استخدمته آن في كتابة مذكراتها اليومية ، والجدير بالذكر أن ضابط قوات الأمن الخاص الذي قام بإلقاء القبض علىها وأسرتها ، قام بشراء كتاب مذكرات آن فرانك وقرائته لمعرفة ما إذا كانت قد ذكرته في يومياتها .
والجدير بالذكر أيضًا أن في عام 1944 م ، قامت آن فرانك بإعادة كتابة يومياتها لتحسين محتواها ولغتها المكتوبة بها ، وذلك بعد أن طلبت منها الحكومة الهولندية القيام بذلك حتى تظل يومياتها مرجعًا لما كان يحدث في عصر الاحتلال النازي .