مخاوف الطفل الخمسة وكيف نساعده على التغلب عليها

يتعرض الطفل لمضايقة من الأخوة أو ضغوط مدرسية أو غيرها من أنواع الضغوط المختلفة ، وتنعكس تلك الضغوط على نفسية الطفل ، ونجده يعاني من اضطرابات في النوم وأرق وتعب .
والضغوط النفسية تنعكس على مقدرة الطفل على الخروج أو حل الواجبات المدرسية أو حتى تنظيف غرفته ، وربما ينعكس على شهية الطفل للطعام ويقبل على تناول الأطعمة السريعة الغير صحية ، لذا سنساعدك في هذا المقال على مساعدة الطفل على التخلص من مخاوفه والتعامل معها بطريقة جيدة .
1- لدي العديد من الواجبات المنزلية اليومية ، والتي أشعر أنني لن أستطيع إنهائها فما العمل ؟
بالطبع من الصعب أن يجد طفلك بعد يوم دراسي طويل وشاق أن لديه العديد بل أطنان من الواجبات المدرسية عليه حلها كل يوم ، لذا يجب أن ندع الطفل يرتاح قليلًا بعيدًا عن الضغوط المدرسية .
ونجعله يمارس نشاط حركي مثل الرقص على موسيقى مفضلة أو الركض في حديقة المنزل أو القفز بالحبل ، أو غيرها من الأنشطة الحركية التي تجدد الطاقة لدى طفلك وتساعده على التركيز ، وفي الواقع 20 دقيقة من التمارين الرياضية تزيد من تركيز المخ وقدرته على إنهاء الواجبات المدرسية بسهولة .
ولكن إذا شعرت أن الواجبات المدرسية أكبر من اللازم بالفعل ، فعلى الوالدين التحدث إلى المعلمين لتخفيف عبء الواجبات المدرسية ، بل يجب التأكيد على مدى استيعاب الطفل في المدرسة ، حيث كلما كان الاستيعاب أكبر كلما كانت مهمة حل الواجبات المدرسية أسهل .
2- ألتحقت بفريق البيس بول وأريد أن أخرج منه ، هل علي أن أكمل في تلك الرياضة ؟
لابد أن نسأل الطفل عن ما إذا كان ذلك النوع من الرياضة لا يفضله تمامًا أم لإنه تعرض لخسارة مباراة أو أثنان فلا يريد أن يكمل انضمامه لذلك الفريق ؟ ، ولذا يجب أن نركز على حب الطفل للعب بغض النظر عن أدائه في المبارايات .
فالأفضل أن يستمتع ويحب ما يعمل ، وأن يستمتع بالتدرب على هذه الرياضة ، فالرياضة مفيدة لصحة الجسم ، ولكن إذا كان الطفل يشعر بالقلق والتوتر حيال تلك الرياضة وبدأت تنعكس على حالته المزاجية ، لذا من الأفضل أن يتوقف الطفل عن ممارسة تلك الرياضة ، وأن يجرب الاستمتاع بنوع مختلف من الرياضة ، وذكر الطفل بقواعد الرياضة وهو أنه ليس بالضرورة أن يكون مثالي والأفضل ، بل يكفي أن يستمتع بممارسة الرياضة والحركة .
3- لقد أنتقلت إلى مدرسة جديدة وأكره تلك المدرسة :
بالطبع يشعر الطفل بالقلق عند نقله إلى مدرسة جديدة ، حيث يشعر الطفل أن الكل لديه أصدقاء وهو وحيد ، وبالطبع الطفل يحتاج بعض الوقت حتى يتأقلم على هذا الوضع الجديد .
وهنا يجب أن نسأل الطفل عن الأشياء التي كان يحب فعلها في مدرسته القديمة ، سواء رياضة معينة أو نشاط أو تمثيل ونشجع الطفل أن يشارك في مثل تلك الأنشطة المحببة لديه في المدرسة الجديدة ، وشجع طفلك أن يبادر بالتعرف على تلاميذ جدد كل يوم .
فتلك الأنشطة تساعد الطفل على تحسين حالته المزاجية ، وتفيده في التعرف على أشخاص جدد ، بل ويلعب الأهل دور كبير في مساعدة الطفل على التعرف على أشخاص جدد ، بل ويمكن تنويه المعلمات لمساعدة الطفل على ذلك الأمر أيضًا .
4- صديقى المفضل لدي لا يتحدث معي ، هل فعلت شيء خاطيء له ؟
يجب أن نذكر الطفل بأن عليه أن يسال صديقه عن سبب رفض التحدث معه ، بل وننوه الطفل أنه ربما قد وجد صديقه بعض الأصدقاء الجدد في الفصل الدراسي المشترك معهم ، وبالتالي سيكون بالطبع أقرب منهم .
ولكن ذلك لا يعني أنك شخص سيء ، بل يعني أن صديقك تعرف على أشخاص جدد يشاركونه نفس الأحداث اليومية ، فأصبح أقرب لهم كما يمكن أن نشجع الطفل أن يقوم هو أيضًا بتوسيع دائرة علاقاته والتعرف على أشخاص جدد .
وبالتالي لن يقلق حيال صديقه القديم بل ونشجع الطفل أن لا يبقى وحيدًا لحين التعرف على أصدقاء جدد ، بل يمكنه التقرب إلى والده أو والدته أو أخته ويتخذها صديقة له ، ويخرجوا سويًا للتنزه ، فالحديث مع الطفل ومشاركته في التنزه والمشي يساعد على تحسين مزاجه وحالته النفسية .
5- أشعر أن معلمتى لا تحبني ولا أعلم ماذا فعلت لها ؟
شعور الطفل أن معلمته لا تحبه يقلل من قدرته على التركيز في الفصل ، لذا يجب التحدث مع المعلمة عن سبب ذلك الشعور الذي تسرب للطفل ، وقد تندهش المعلمة من ذلك لكن بالطبع ستحاول إصلاح الأمر .
في النهاية يجب أن نذكر الطفل بأن القلق والخوف شعور طبيعي نتعرض له ، لكن علينا اتخاذ خطوات فعلية تجاه هذا الشعور لحل تلك المشكلة المسببة الشعور بالقلق والازعاج بالنسبة لنا ، أو نشجع الطفل التحدث مع شخص أو صديق موثوق فيه لمشاركته ذلك الشعور ، ولا نجعل الطفل يتحدث مع أصدقاء الإنترنت عن مشاكله ومشاعره .