هل أنت مع الشخص المناسب ؟!

هناك العديد من العلاقات غير المفهومة ذات طابع رمادي غامضة سواء كانت هذه العلاقات زواج أم خطبة ، ويأتي الوقت الذي نسأل فيه أنفسنا هل هذا هو الشخص المناسب أم لا ، الأمر ليس بالسهل ولكنه يستحق عناء البحث .
هنا سنبين لك بعض العلامات التي ستوحي لك هل أنت بصحبة شخص مناسب أم أنك تجاهد في وادي بمفردك وأن هذه العلاقة مهما طالت مسيرها للفشل .
علامات غموض العلاقة :
حيث تجد أن العلاقة ليست سيئة وشريكك يحترمك ولا يؤذيك بل يمكنك الاعتماد عليه وربما أيضًا تتوفر فيه جميع المعايير التي كنت دائمًا تحلم بها في شريك حياتك ، ولكن في نفس الوقت لا يمكنك الشعور بالسعادة معه ولست متحمسًا للاستمرار في العلاقة.
كذلك فمن الممكن أن تكون اهتماماتكما ليست متوافقة بالشكل الذي حلمت به دومًا وأن الحياة سويًا قد تكون مملة أو جيدة إلى حد ما فيما عدا القليل من العيوب الملحوظة فتخبر نفسك دائمًا أنه يمكن التغاضي عنها في سبيل استمرار العلاقة.
هل استمرار العلاقة أفضل أم التخلي عنها ؟
نحن في أغلب الأحيان نتوصل إلى تلك النتيجة من التغاضي عن مثل هذه الأفكار واستمرار العلاقة ، لأننا لطول وقت هذه العلاقة أصبحنا نتغافل عما وصلنا إليه ، ولانستطيع أن نقتنع بفكرة أننا نستحق علاقة أفضل بل وقد نصبح منسجمين مع فشل العلاقة ولا يمكننا تصور حياتنا بدونها ولا نتخيل أنفسنا في علاقة أخرى سعيدة وناجحة .
في تلك الحالة ، سيكون من الجيد استكشاف كل جوانب حياتكم سويًا بشكل موضوعي لكي تستطيع تحديد ما إذا كنت مع الشخص المناسب أم لا.
ماهي معايير العلاقة الجيدة ؟!
فيما يلي بعض العلامات الرئيسية التي يمكن من خلالها تحديد مدى توافقك مع الطرف الآخر :
1-مشاركة الأصدقاء والاهتمامات :
من المؤكد أن كلاكما لديه العديد من الاهتمامات والهوايات المشتركة التي يمكنكما أن تقوما بها سويًا ، فقد تكون لعبة رياضية أو هواية ما أو التطوع في منظمة ما ولكن يبقى هناك شيء ما تحبان أن تتشاركا في القيام به وتخصيص وقت من أجله في كل أسبوع .
بالإضافة إلى الاهتمامات المشتركة ، فيجب أيضًا أن يكون لديكما أصدقاء مشتركين كأن يكون هناك أصدقاء سابقين قبل أن تتعرفا ببعضكما البعض واستطاعوا الانسجام معكما سويًا أو أصدقاء جدد تعرفتما عليهم سويًا.
بتعبير آخر اهتماماتكما وهواياتكما المشتركة ودوائركما الاجتماعية لابد أن يتفقا سويًا ويندمجا معًا بالقدر الكافي ليعني حقًا أنكما تتشاركان الحياة معًا ، وإذا لم يحدث ذلك فإن علاقتكما في خطر حقيقي والذي يمكن أن يتزايد أكثر فأكثر بمرور الوقت.
2-ضرورة وجود مساحة مستقلة :
وجود أصدقاء واهتمامات مشتركة شيء عظيم ولكن أيضًا لابد من وجود مساحة مستقلة لكلا الطرفين بشكل أساسي.
بمعنى أنه لابد من وجود جوانب من حياة كل منكما مستقلة وأن يهتم كل منكما باهتماماته الخاصة ووجود أصدقاء مستقلين بعيدًا عن الدائرة الاجتماعية المشتركة مع شريكك.
هذا شيء صحي جدًا أن يكون لكليكما نفس الدرجة من الاستقلالية وإذا تفهمتما ذلك واستطعتما تقديره فسوف تكون العلاقة جيدة ويكون كلاكما مكملًا للآخر دون سطوة أحد على الآخر وإلغاء كيانه.
3-التطوير الذاتي :
إن الشخص المناسب لك سوف يساعدك في تنمية وتطوير ذاتك في كل نواحي حياتك روحيًا وعاطفيًا وثقافيًا وبدنيًا أيضًا ، فيجب أن يؤمن شريك حياتك بقدراتك ويدعمك ويكون مصدرًا لتشجيعك ويساعدك في خلق فرص لك في سبيل تطوير ذاتك.
وقد يتطلب ذلك أن تقوما سويًا بحضور الأنشطة الدينية وأن تظلا سويًا في جميع الأوقات العصيبة وتشجعا بعضكما البعض من أجل تحقيق ما حلمتما به دومًا أو حتى مجرد ممارسة التمارين سويًا كل أسبوع ، وقد أثبتت العلاقات الصحية أنها تتحقق عن طريق التطوير الذاتي لكلا الطرفين.
عندما تشعر أنك أصبحت في حال أقل مما كنت عليه قبل البدء في علاقة ما ؛ إذا فهي علامة لايمكنك التغاضي عنها وعليك أن تفهم عوامل ذلك التراجع ، ربما تكون عوامل خارجية ولكن غالبًا ما تكون فقط أنك لست في العلاقة المناسبة لك.
4-وجود نفس الأهداف المادية :
عندما يحين وقت الحديث عن المال والأمور المادية فيجب الحديث وجهًا لوجه ، فقد فشلت الكثير من العلاقات الرائعة والتي كانت تسير على مايرام بشكل ممتاز بسبب أن كلا الطرفين غير متفقين ماديًا من ناحية إنفاق الأموال وطريقة استثمارها وكذلك الادخار للمستقبل.
فإذا كنتما تريدان البقاء سويًا لفترة طويلة وتأسيس عائلة فمن الضروري مشاركة السلوكيات والقيم المادية وليس فقط الأهداف.
5-الأمل في مستقبل أفضل معًا :
الشخص المناسب لك لن يخشى الالتزام بعهده لك ولعلاقتكما وهو أيضًا الشخص الذي لاتتخيل حياتك بدونه ، لأنكما تخططان لكل شيء سويًا وتحلمان ببيت يجمعكما معًا وتحبان فكرة أن يكون لديكما أطفال وعائلة وتسعيان من أجلها.
لذلك فهي علامة جيدة أن تفكرا بهذه الطريقة فيما يخص مستقبلكما.
6-دعم عائلتك وأصدقائك لعلاقتكما :
يجب عليك ملاحظة كيف يتفاعل أصدقاؤك وعائلتك مع شريك حياتك ، هل هم سعداء برؤيتكما معًا ؟ هل يعتبران وجودكما في المناسبات يشكل ثنائيًا لطيفًا؟ هل يتمنون لكما أن تكملا مستقبلكما معًا؟
إن عائلتك وأصدقاءك ينظرون دائمًا للموقف بشكل واقعي ، فإذا وجدوا أن جميع الاحتمالات تشير إلى أنك مع الشخص المناسب لك فسوف يكونوا على حق.
7-الشعور بالسعادة سويًا بغض النظر عما تقومون بفعله :
تلك هي العلامة الفارقة ، فإذا وُجدت جميع العلامات السابقة ومازلت لاتشعر بالسعادة مع شريك حياتك فحتمًا إنه ليس الشخص المناسب لك.
حيث يجب أن تشعرا بالسعادة حتى وأنتما تقومان بفعل أكثر الأشياء مللًا ؛ لأنه هو الشخص الوحيد الذي يجعلك تشعر بالسعادة وليس الأفعال نفسها.
إذا استطعت قضاء مساء يوم كامل وأنت تقوم بتنظيف الحديقة الأمامية للمنزل ويبقى لديك نفس النشاط أو الاستمرار بقيادة السيارة إلى العمل أو لمتجر بيع الخضراوات أو عند القيام بتنظيف الجراج أو حتى مجرد القيام بتنظيف القطة وأثناء كل ذلك يبقى الشعور بالمرح مستمرًا لدى كلاكما ؛ إذًا فلتعرف أنك قادرًا على تحمل كل أنشطة وجوانب الحياة المعتادة التي سوف تواجهكما في المستقبل .