أساطير تاريخية انتشرت حتى وصلتنا كأنها حقائق

التاريخ مليء بالأخطاء والأكاذيب التي أضافها بعض المؤرخين والكتاب من أجل دعاية شخصية لهم أو لذوى المال من سلطان غاشم وما شابه ، إليك أبرز عشرة أساطير وصلتنا كحقائق وهى عكس ذلك .
هل ألقى نيرون المسيحيّين للأسود في مدرّج الكولوسيوم؟
إشاعة أن نيرون ألقى المسيحيين في حلبات المصارعة للأسود هي فكرة مغلوطة وألصقت ظلما به ، وقد انتشرت بين كتاب النهضة الأوروبية وفنانيها ولكن المتوقع في هذا الأمر أنه ألقى المسجونين كمذنبين وليس كمسيحيين ، هذا بالإضافة إلى أن مدرج الكولوسيوم لم يكن موجودا في عهد نيرون طبقا للمؤرخ تاسيتوس ، لذا فإن نيرون اضطهد المسيحيين لاتهامه لهم أنهم هم من أشعلوا حريق روما.
دعم الشعب الامريكي لغزو الفضاء :
لم يكن الأمريكان متحفزين لبرنامج الفضاء الأمريكي حتى بعد أن تم اطلاق القمر الصناعي سبوتنيك1 التابع للإتحاد السوفيتى عام 1957م ولم يبدأ اهتمام الشعب الأمريكي بذلك البرنامج إلا بعد رحلة “نيل أرمسترونج” وبنسبة قليلة نسبيا .
أحصنة الجيش البولندى بمواجهة الدبابات الألمانية:
وهذا كان مجرد تكتيك ودعاية قتالية لأسطورة الجيش الألمانى في ذلك الوقت ، حيث ظهرت صورة توضح جنود خيالة بولنديين يوجهون رماحهم تجاه الدبابات الألمانية ، وهذا ما قامت به ألمانيا من أجل تدمير سمعة الجيش البولندي مع أن معظم جيوش العالم توجد بها فرق خيالة.
انتحار جماعى بعد انهيار وول ستريت 1929
الثابت تداوله أنه قبل انهيار بورصة وول ستريت عام 1929 حدثت عدة حالات انتحار ، وما إن انهارت بورصة وول ستريت قرر بعض المصرفيين الانتحار ، ولكن هناك مبالغة في أعداد المنتحرين ولم يتجاوز عددهم اثنان فقط .
نابليون وتحطيمه لأنف أبوالهول:
ظهرت إشاعة وكأنها حقيقة تاريخية أن نابليون هو من حطم أنف أبو الهول ، لتظهر حقيقة هذه الخرافة برسم صورة تظهر تمثال أبو الهول بدون أنف للويس نوردين معروض في متحف بروكلين والذي قد رسم قبل ثلاثة عقود من مولد نابليون ، كما ذكر المقريزى بأن أحد الصوفيين قد حطم أنف أبوالهول لتقديس بعض الأهالى له وكان ذلك في القرن الخامس عشر الميلادي إذًا فنابليون برئ من تلك التهمة.
دروع فرسان القرون الوسطى:
أشيع أن الدروع التي كان يرتديها فرسان القرون الوسطى كانت تعيقهم عن الحركة ، لدرجة أنهم كانوا يتحركون كالسلحفاة ، ولكن اختبر فريق من جامعة جنيف مدى قوة تلك الدروع وهل تسهل حركة من يرتديها أم لا ، وكانت النتيجة هي سهولة فى الحركة وفي صعود وهبوط السلم وليس كما أشيع عنها أن من يرتديها تقيد حركته كليا وإذا وقع يصبح أسيرا فيها.
هاتف الرئاسة الأمريكية الأحمر:
من الأفكار الغريبة التي ظهرت بعد أزمة الصواريخ الكوبية والتي عرفت بالحرب الباردة ، ورغم أن ذلك في الستينيات وعدم توافر الهواتف أيضا في ذلك الوقت ، وأن سبب هذه الأزمة بالأساس هي ضعف التواصل السريع بين الأمريكان والسوفييت ، ولو وجد ذلك الهاتف لما حدث هذا ولكن ذلك كان نوع من أنواع الدعاية الانتخابية آنذاك والثقافة الشعبية في بعض الأفلام .
الحركة النسائية وحمالات الصدر:
شاركت الصحفية لينزى فانجيلدر في المظاهرة المعارضة لمسابقات ملكات الجمال التي تقام في أمريكا عام 1969 في نيوجيرسى ، وأظهرت النساء المشتركات فيها حمالات الصدر والمجلات الإباحية وكل ما يرمز إلى الأصفاد الاجتماعية المفروضة على النساء ، ولكن فانجيلدر أضافت موضوع حرق حمالات الصدر وهذا ما لم يحدث.
محاكم التفتيش الإسبانيّة:
بل هي محاكم الظلم الإسبانية ويفترض أنها أنشئت لمحاربة الهرطقة آنذاك ، لكن أظهرت تلك المحاكم فظاعات في الأحكام في حق المتهمين حتى من اعترف منهم و قاموا بمصادرة أموالهم وممتلكاتهم.
هل قرعَ بافلوف الجرس ؟
كان العالم الروسى ايفان بافلوف الحاصل على جائزة نوبل في العلوم طبيبًا فيزيولوجيًا ، وكان يقوم بالعديد من التجارب على الكلاب لمعرفة كيف يعمل جهازها الهضمى ، وكان لعاب الكلاب يسيل عندما ترى معاطف الأطباء يدخلون الغرفة ، واستخدم بافلوف في تجاربه الصعق بالكهرباء والصفارات ولم يستخدم الأجراس مطلقا ، وقد حاز على نوبل على عمله هذا .