الصحة

طرق للسيطرة على العادة السرية للرضع والأطفال

كما رأيت في عنوان المقال ، والذي ربما يكون صادما لنا عند قراءته ، ولكن مهلًا فالأمر ليس كما تعتقد ، وإنما هينًا ويحتاج للتروي والحكمة في التعامل مع الأمر .

تسبب كلمة العادة السرية / الاستمناء انزعاجا كبيرا مصحوبًا بشعور كبير من الذنب للآباء ، إلا أنها جزء طبيعي من استكشاف أعضاء الجسم والشعور الممتع الناتج عنها بالنسبة للأطفال بين عمر ٢-٦ سنوات ، لذا يجب ألا نعنفه أو نوبخه أو نحرجه أو نعاقبه على فعل ذلك .

عندما يكون الأمر طبيعيًا :
يجب أن تتفهم أن الرغبة في استخدام أعضاء الجسم للمتعة يعد جزءًا من النمو الجنسي الطبيعي حيث يساهم في تطوير نشاط جنسي صحي وحب الطفل لجسمه ، وهو بالنسبة لمعظم الأطفال استكشاف مستمر ولا ينم عن اضطرابات عاطفية أو خلل في التربية.

إذا أصبح الأمر غير طبيعي :
وذلك عندما تصبح ممارسة العادة السرية أمرًا دائمًا ومكثفًا ويحتل تفكير الطفل لدرجة أن يقصيه عن التفاعل مع الآخرين .

إن المضاعفات الطبيعية الناتجة نادرة ، ولكن في الفتيات يمكن أن يؤدي الأمر إلى عدوى الجهاز البولى ، كما أن التحفيز اليدوي لن يضر الأنسجة إلا إذا سبب الطفل ألمًا لنفسه متعمدًا بفعل التحفيز القوي ، وهنا يجب تدخل الأبوين .

 إليك عدة طرق للسيطرة عليها ومنعها من أن تصبح عادة ضارة :

١- لا يجب ممارستها أمام العامة :
انصح طفلك بأن أي شيء متعلق بأعضائه الخاصة يجب أن يفعله بشكل خاص وسري احترامًا لمشاعر الآخرين ، وعوّده على الاعتزاز بالنفس فالأطفال الذين يشعرون بشعور جيد حيال أنفسهم أقل عرضة للجوء إلى التحفيز الجنسي.

وأن تحافظ على كرامة طفلك وألا تحرجه إذا رأيته يمارس العادة السرية ، بل قم بتشتيته وشغل عقله ببعض الأنشطة فالأطفال الذين يشعرون بالملل يتوجهون إلى أعضائهم بحثًا عن المتعة.

٢- تجنب وسائل التخويف :
يزعم العديد من الآباء لأبنائهم بأن العادة السرية ستصيبهم بالبثور أو العمَى أو المرض ، وقد يخيف ذلك الأطفال ويدفعهم للتوقف إلا أنه يخلق أيضًا شعورًا غير مبرر بالذنب ويحطم اعتزازهم بأنفسهم مما يؤدي إلى سلوكيات جنسية غير صحية.

٣- قدم له نصيحة حكيمة :
يُفضل أن يتحدث الأب إلى الطفل والأم إلى الطفلة ، قائلًا : “أعلم أن اللعب بعضوك يمنحك شعورًا جيدًا ، إلا أن الإكثار من ذلك يمنعك من استكشاف نشاطات أخرى تمنحك شعورًا جيدًا أيضًا ، ما هي الأشياء الأخرى التي ترغب في فعلها؟” ، تمثل تلك المحادثات لحظات تعليمية وصحية للنمو الجنسي كما تقوي العلاقة بين الطفل وأبويه.

٤- وظِّف معلمًا بديلًا :
إذا كنت تتضايق من مناقشة الأمر مع طفلك قد يشعر الطفل منك أن الجنس موضوع كريه ، لذا يمكنك أن تطلب من طبيب الطفل أن يستكشف الأمر مع بعض التحفظات لأن ذلك يحرم الأب من ممارسة دوره ، كما قد يشعر الطفل أن أبويه قد وشيَا به إلا إذا عرض عليه الطبيب الأمر كجزء من الحديث الجنسي الطبيعي وليس كاتهام موجه.

٥- وفر له طرقًا أخرى للتنفيس عن ضغطه :
يجب أن تساعد طفلك بأن تتعامل مع سبب الضغط الذي يتعرض له كالانتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة أو أصدقاء جدد ، وأن تقدم له طرقًا بديلة للتنفيس عن توتره ، فعند اقتراب ميعاد النوم يمكن أن تقدم مساچًا لظهره وأن تشغل موسيقى مهدئة حتى يخلد إلى النوم ، فذلك لا يقلل من ممارسة العادة السرية فقط بل أيضًا يعمله أن أبويه يساندانه في أوقات الشدة.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى