أهم القصور التاريخية الموجودة بلندن

تتميز لندن بالعديد من المباني التاريخية التي تم بناؤها منذ عقود طويلة ، لتكون مقر إقامة لأهم الشخصيات على مدار التاريخ ، ولذلك إذا أردت زيارة لندن فيمكنك التمتع بجولة ثقافية لزيارة هذه المباني ، وإليك قائمة بأشهر القصور التاريخية الموجودة هناك :
بيت الملكة :
أمرت الملكة آن من الدنمارك زوجة الملك جيمس الأول – الذي حكم في الفترة من1603-1525م -ببناء هذا المنزل وقد كان أحد المساكن الهامة لسلالة ستيوارت وأيضًا سلالة تيودور ، وقد لاحظ زوار هذا المنزل بعض الظواهر الغريبة مثلما حدث مع زوجان متقاعدان من كندا حينما التقطا صورة لسلالم القصر وحينما عادا وقاما بتحميض الصور اكتشفا وجود شخص مغطى بكفن فوق الدرج .
قصر كنسينجتون :
اشترى الملك وليام الثالث قصر كنسينغتون من وزير خارجيته في 1689 م ، وكان في الأصل يطلق عليه نوتنغهام هاوس ، وبمجرد أن اشتراه وليام كلف كريستوفر ورين أحد أشهر المهندسين المعماريين في التاريخ بتوسيع وتحسين القصر ، وكان هذا القصر هو السكن المفضل للملوك حتى وفاة الملك جورج الثاني في عام 1760 م ، وعلى الرغم من أن الملكة فيكتوريا وُلدت وترعرعت في هذا القصر إلا أنها عند وصولها إلى العرش في عام 1837 م انتقلت إلى قصر باكنغهام ولم تعد لقصر كنسينجتون مرة أخرى .
قصر باكنجهام :
قصر باكنجهام هو المقر الرسمي لإقامة الملكة بلندن ، بالإضافة إلى أنه يضم مكتب رئيس الحكومة ، ويضم القصر حوالي 775 غرفة ، وبه أكثر من 800 موظف ، وقد تم إنشاء القصر من البداية بواسطة دوق باكنجهام والذي نشأه ليكون مقر إقامته في لندن ، وقد حوله المهندس المعمري جون ناش إل قصر باكنجهام في عشرينيات القرن التاسع ، وكان أول ملك يستخدمه كمقر إقامة رسمي هي الملكة فيكتوريا حين انتقلت لتعيش في القصر عام 1837م .
قصر هامبتون كورت:
كان قصر هامبتون كورت هو أهم قصر في إنجلترا خلال عصر تيودور ، وقد تم بناؤه في الأصل للكاردينال توماس وولسي في عام 1515 م ، ولكن الملك هنري الثامن قام بمصادرته وانتقل للعيش فيه في عام 1529م وبدأت عملية إعادة بناؤه وقد استمرت حوالي عشر سنوات ، وقد قام هنري بتغير القصر تغيير جذري عن بناؤه الأصلي ، ولا يوجد حاليًا أي رسومات للقصر القديم قبل إعادة البناء .
كنيسة ويستمنستر :
تعتبر كنيسة ويستمنستر أحد أهم المباني التي تنتمي للعمارة القوطية في لندن ، وهي كنيسة تتويج الملوك منذ عام 1066م ، وهي المثوى الأخير الذي يستقر فيه 17 من ملوك بريطانيا وبعض أهم الشخصيات في تاريخ بريطانيا ، كما أنها مقر للعديد من المناسبات الملكية ، وقد شهدت 16 حفل زفاف ملكي ، وقام ببناء المبنى الحالي للكنيسة الملك هنري الثالث في عام 1245م .
مبنى البرلمان :
قام الملك ويليام الثاني ببناء مبنى مجلس النواب في الفترة بين عامي 1097 و 1099 م ليكون مقر إقامة له ، وقد تم تعديله على يد مجموعة من الملوك ، وفي القرن السادس عشر قرر الملك هنري الثامن الانتقال من القصر لينتهي دوره كقصر ملكي للأبد ، وعلى الرغم من أنه ظل القصر الملكي الرسمي إلا أن مجلسي البرلمان قاما باستخدامه كمقر لهما ، ولكن في البداية لم يكن به غرف للمجلسين حتى القرن الثامن عشر حينما تم عمل تعديلات هامة بالقصر .
الكلية البحرية الملكية القديمة :
تم بناء مبنى الكلية البحرية الملكية القديمة على نفس الموقع الذي كان يشغله في الأصل قصر دوق جلوستر والذي تم بناؤه في عام 1420 م ، ثم استولت عليه الملكة مارجريت أنجو والتي قامت بتوسيعه لإنشاء قصر بلاسنتيا ، وتم إعادة بناؤه مرة أخرى في أواخر تسعينيات القرن الخامس عشر بواسطة الملك هنري الثامن ، وقد أصبح المبنى هو مقر الإقامة المفضل لعائلة تيودور ،ولكن خلال الحرب الأهلية الإنجليزية تدهورت حالة القصر وتهدمت معظم مبانيه ، والبوم توجد أساسات القصر القديم تحت الساحة الكبرى للكلية فقط .
كاتدرائية القديس بولس :
كانت كاتدرائية القديس بولس أول كاتدرائية تُبنى بعد الإصلاح الإنجليزي في القرن السادس عشر ، عندما قام الملك هنري الثامن بإزالة السلطة القضائية من يد الكنيسة وأدخل الكنيسة تحت سيطرة التاج ، ويعد مبنى الكنيسة تحفة معمارية تم إنشاؤها على يد كريستوفر ورين وهو أحد أشهر المعماريين البريطانيين ، وهي الكاتدرائية الرابعة على الأقل التي يتم بناؤها على هذا الموقع وقد تم بناؤها في الفترة ما بين 1675 و 1710 م ، بعد تدمير سابقتها في حريق لندن الكبير .
منزل سومرست :
تم بناء منزل سومرست في نفس موقع قصر تيودور السابق الذي تم هدمه في عام 1775م من أجل إقامة مبنى جديد ليضم العديد من المكاتب الحكومية تحت سقف واحد ، وخلال عهد الملك جيمس الأول ، أصبح المبنى مقر إقامة زوجته “آن من الدنمارك” وتمت تسميته باسم بيت الدنمارك ، كما بنى الملك جيمس داخل المنزل مصلى حيث كانت هنريتا ماريا من فرنسا زوجة الملك تشارلز الأول تمارس دينها الكاثوليكي الروماني فيه .
برج لندن :
كان برج لندن مقر ملكي وسجن سيئ السمعة قبل العصر الفيكتوري ، ويبلغ طوله أكثر من 27 متر ، وقد تم تصميم بحيث يكون مكان مخيف ، وتم بناؤه عام 1070م ، وتم توسعته في عهد هنري الثالث ثم إدوارد الأول ، وخلال حقبة تيودور شهد البرج أحاث دموية من قتل وتعذيب للسياسيين والدينيين .