معلومات لا تعرفها عن تشارليز ديكنز

يشرح لويسا برايس ، أمين متحف تشارلز ديكنز الذي يقع في 48 شارع دوتي في لندن- وهو نفس منزل أسرة ديكنز – سبعة حقائق غير معروفة عن ديكنز وطريقة حياته في منزله الذي كتب فيه العديد من رواياته الشهيرة .
كان يحب النظافة :
اهتم ديكنز بدرجة كبيرة بشكل منزله وديكوراته ، ففي متحف ديكنز توجد رسائل أرسلها تشارلز ديكنز لصاحب المنزل يطلب منه فيها إعادة طلاء المنزل وتنظيفه جيدًا ، وقد قام ديكنز بإجراء العديد من التغييرات على المنزل ولاسيما في غرفة الرسم حيث علق ورق الحائط وأحضر سجاد مناسب وموقد رخامي معقد ، كما جلب مجموعة من حوامل الشموع ذهبية مذهلة .
وقد شاركته زوجته كاثرين في عملية صنع القرار ولكنها كانت مضطرة أن تستجيب لرغبات ديكنز الصارمة حول ديكور المنزل ، وعندما سافر ديكنز إلى إيطاليا في عام 1844 كتب إلى زوجته يطلب منها عدم تغيير ديكورات المنزل أو إعادة ترتيب الأثاث قائلًا : ” احتفظي بالأشياء في أماكنها ، لا أستطيع تحمل صورتهم بطريقة أخرى ” .
كان ديكنز يعمل من المنزل :
خلال النصف الأول من حياته عمل ديكنز من مكتب داخل منزله الذي يقع في 48 شارع دوتي ، الذي كان مليئًا بالصخب والضجيج بسبب الأطفال الصغار والخدم وزيارة أفراد العائلة ، وكان المكتب له باب يؤدي إلى غرفة الرسم ، وفي الوقت الذي غادر فيه ديكنز هذا المنزل في عام 1839م هو وزوجته كاثرين كان لديهما ثلاثة أطفال دون سن الثالثة وأربعة خدم .
يعاني من مشاكل الصرف :
كان ديكنز مثل باقي سكان لندن في ذلك الوقت يعاني من مشاكل في الصرف وإمدادات المياه داخل المنزل ،وحين غادره في عام 1839م شكا لصاحب المنزل من سوء الصرف وأنها كانت مصدر إزعاج شديد له .
وفي أحد مقالاته الأسبوعية كتب ديكنز مقالة بعنوان “كلمات منزلية ” يصف فيها زيارة قام بها مع صديق له لمحطة ضخ المياه الموجودة قبالة نهر التايمز ، كما تتضمن رسائل ديكنز مجموعة من الخطابات التي بعث بها لشركة نيو ريفر ليشكو فيها من إمدادات المياه المتقطعة لمنزله أثناء فترة وجوده في منزل تافيستوك هاوس الذي عاش فيه في الفترة من 1851 إلى 1860م .
أسرة موسيقية :
جاء كل من تشارلز وكاثرين من عائلات موهوبة موسيقيا ، لذا فمن غير المفاجئ أن يحتفظوا ببيانو في منزلهم ، وتذكر رسائل ديكنز كيف قام هو وصديقه جون هلّا بتأليف مقطوعات للأوبريت بعنوان “ذا فيلج كوكيت” على البيانو الخاص بديكنز في حوالي عام 1836 .
وبالرغم من ذلك لم يكن ديكنز عازفًا بارعًا فقد ذكرت أحد رسائله أنه حاول تعلم الموسيقى في مرحلة ما من حياته ولكنه فشل في ذلك ، وبيانو ديكنز الأصلي حاليًا ليس ضمن محتويات متحف ديكنز ولكنهم في المتحف جلبوا أخر شبيه له ووضعوه في نفس مكان البيانو القديم .
المرايا :
كان تشارليز ديكنز يحب المرايا ولا تزال العديد من المرايا معلقة في غرفة الرسم في منزله الأخير الذي يقع في جاد هيل بلاس ، بكنت ، حيث عاش ديكنز منذ عام 1856 حتى وفاته في عام 1870 ، وفي الواقع بجانب المزايا الديكورية للمرايا فإن ديكنز استخدمها أيضًا في عمله ، فقد ذكرت ابنته مامي أن والدها سمح لها وهي مريضة أن تستلقِ على الأريكة داخل مكتبه وهو يعمل ، وفجأة قفز من كرسيه وهرع إلى المرآة وأخذ في عمل أشكال وتعبيرات غير اعتيادية بوجهه ، فقد كان غارق في أداء الشخصية التي يكتبها .
التحنيط والحيوانات الأليفة :
امتلكت عائلة ديكنز العديد من الحيوانات الأليفة ابتداءًا من الكناري وحتى الكلاب ، ومن الحيوانات الغريبة التي امتلكها كانت الغراب والذي توفى فجأة بعد أن اكل الطلاء وقد قام ديكنز بتحنيطه وهو موجود الآن في مكتبة فيلادلفيا الحرة ، ويعتقد أن هذا الغراب كان مصدر إلهام ديكنز في رواية بارنابي رودج .
وقد امتلك ديكنز غراب أخر وعندما قام دانييل ماكسي برسم بورتريه لأطفال ديكنز أظهر الغراب خلف أحد الأطفال وهذا البورتريه معروض في متحف تشارليز ديكنز ، كما قام أيضًا بتحنيط قطته والتي تدعى بوب وكانت مشهورة بتفانيها للكاتب .
الترفيه المنزلي :
كان ديكنز يستغل حفلة رأس السنة ليستقبل أصدقاؤه وعائلته في منزله لتناول الوجبات والاحتفال ، وقدكان يقدم في حفلاته عروض سحرية ومسرحيات ، وفي أحد الحفلات في خمسينيات القرن التاسع عشر قام بتمثيل رواية “توم جونز “للكاتب هنري فيلدنج ، وقد كان الروائي وليام ثاكيراي من بين من حضروا الحفل ويذكر أنه سقط من على كرسيه بسبب الضحك على العرض .