حيوانات

هل القطط الضالة تنقل الأمراض ؟

يعشق الكثير مننا القطط ويحب تربيتها ، وعلى الرغم من الأعداد الكثيرة التي يتم تربيتها في المنازل وعلى الرغم من إيلائها اهتماما بارزا كإخصائها والحرص على إطعامها جيدا وتطعميها ، إلا أن هذا العدد يساوي ضعفه قططا ضالة وبرية تجوب البلاد دون أي عناية ، الأمر الذي يجعل تكاثرها يحدث اعتباطا ويؤدي إلى نشر الكثير من الأوبئة الخطرة مثل التي سيتم ذكرها في المقال .

 داء الكلب :
يعد داء الكلب من الأمراض المهلكة ويتلقى الأشخاص العدوى عن طريق العض أو الخدش من قبل الحيوانات التي تحمل هذا المرض ، ويمكن أن يهلك هذا المرض الإنسان بنسبة 100% ، وتشكل القطط نسبة تصل إلى 16% من أسباب انتشار المرض بين الأشخاص نظرا لكونها الحيوان المنزلي الأكثر اختلاطا مع البشر ، وعند إصابتك بهذا المرض عليك الخضوع لمجموعة من الحقن والمضادات الحيوية لكي تنجو بنفسك.

صعوبة تطعيم القطط :
لا يغفل أحد أن عشق تربية القطط الهائمة أمر لا يمكن تجنبه ، لكن يظل بعدك عن محاولة اقتناء تلك القطط أمرا حسنا ، حيث أن إصابتك بأي عدوى منها أمر مهلك لصحتك ، ولتجنب انتشار تلك العدوى تم اقتراح تطعيم القطط الهائمة ، لكن لكون التطعيم الذي يعطى لتلك القطط يجب أن يعطى على عدة مراحل حتى تتحقق فعاليته يجب أن تعطى جرعة للقط وهو صغير ، وجرعة أخرى عند اتمام عام وبعدها يتم حقن دوري كل ثلاث سنوات ، وهذا أمر لا يمكن إتمامه نظرا لصعوبة إيجاد نفس الحيوان لإتمام عملية تطعيمه.

مرض التوكسوبلازما
أمرا آخر أكثر خطورة هو أن جسد القطة يعتبر المضيف الوحيد لمرض التوكسوبلازما ، وأن ما يقرب من 80% من القطط الهائمة تحمل بداخل جسدها هذا المرض ، وينتقل عن طريق براز القطط الذي ينتشر في التربة والمياه ويصل إلى حيوانات مثل الراكون والفأر والسنجاب والأرانب ، وعندما يصل هذا المرض لتلك الحيوانات فإنه يسبب لها مضاعفات عصبية مميتة.

احتمالية إصابة البشر بمرض التوكسوبلازما
خطورة الإصابة بذلك المرض عالية جدا عند الإنسان حيث أن القطط تنشر برازها في الملاعب وجوار المنازل ، وينتشر المرض عن طريق براز القطط حتى وإن مر عليه عدة سنوات .

حتى أنه قد يصيب الأطفال الذين يلعبون في حدائق المنازل أو يحفرون في أرضية الحديقة لأن ذلك سوف يتسبب ذلك في إصابتهم بذلك المرض فورا.

ما هي طبيعة الأضرار التي سيتعرض لها الإنسان إذا تعرض لمثل هذا المرض:
أضراره جسيمة على الحوامل تصل إلى ولادة الطفل ميتا ، وإن عاش فسوف يعاني من أمراض عصبية طول العمر ، ويؤدي إلى معاناة الأطفال في التعليم وإصابتهم بانفصام في الشخصية وغيرها من تلك الأمراض بالإضافة لبعض الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق القطط مثل التيفود والطاعون وحمى القطط.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى