معدة الإنسان هي العضو الذي يصله الأشياء التي نأكلها مباشرة بعد دخولها الفم ، ولهذا فالطبيعي أن تحتوي المعدة على كل ما هو صالح للأكل ، لكن في هذه المقالة سنذكر لكم أشياء غريبة تسبب مرض الوحم فيها ، ولا نقصد هنا الوحم الشائع لدى السيدات وإنما هو مرض بحد ذاته وليس فترة عرضية .
معدة سائق حافظة نقود:
كان هناك سائق حافلات في الهند في ولاية مادهيا مراكيش-Madhya Pradesh يدعى مقصود خان ، عندما كان هذا الرجل في عمر الخامسة والثلاثين من عمره شعر بألم شديد في معدته ، نقل إثره على الفور إلى إحدى المستشفيات القريبة من مكان عمله ، في البداية أجرى له الأطباء الفحوصات اللازمة معتقدين أن السائق يشتكي من التسمم الغذائي ، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة سبب هذا الألم الشديد الذي يشعر به هذا السائق ، وبعد المزيد من الفحوصات والأشعة فوجئ الأطباء بوجود كتل معدنية داخل معدة المريض.
تدخل الأطباء جراحيا على الفور ليجدوا 15 رطل من الكتل المعدنية أي ما يساوي 7 كيلو جرام من المعادن ، وكانت تلك المعادن تتكون من عملات معدنية ومسامير و أمواس حلاقة ، وقد صرح الطبيب بريانك شارما- Priyank Sharma الذي أجرى تلك الجراحة أنه لم يرى شيء مماثل لهذا الأمر من قبل.
التفسير العلمي حول هذا الأمر:
كان السائق يتناول العملات المعدنية التي يعطيها له الركاب وكان يتناول العديد من المعادن المختلفة ، وصرح الطبيب بريانك شارما- Priyank Sharm أن سبب ما حدث هو إصابة المريض بما يدعى بالوحم ، وهذا المرض يشعر فيه المريض بأنه يريد أكل شيء معين غير صالح للأكل كأن يأكل الطين أو ماشابه من تلك الأمور ، والمصاب بهذا المرض يشبه غراب العقيق الذي يتناول كل شيء حتى غير الصالح للأكل.
مرض الوحم pica وأشهر المصابين بهذا المرض:
يعد أشهر من أصيب بهذا المرض هو الرسام الفرنسي مانجيتوت- Mangetout حيث كان هذا الشخص مولعا بتناول البلاستيك والزجاج والمعادن ، وقد تناول خلال رحلة حياته ما يقرب من 15 عربة سوبر ماركت و 7 أجهزة تلفاز و 18 دراجة و إحدى الطائرات من نوع سيسنا الخفيفة Cessna light aircraft .
مخاطر هذا المرض:
هناك احتمال إصابة الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض بالعديد من الأضرار نذكر منها
- الإمساك
- وانسداد الجهاز الهضمي
- إصابة الأسنان بالعديد من الأضرار
- تمزق وجرح الأعضاء الداخلية نتيجة الأشياء الحادة كأمواس الحلاقة وغيرها من تلك الأمور
- الإصابة بالتسمم
أخيرا:
زادت تلك الحالات مؤخرا بين عامي 1999- 2009 م إلى نسبة أكبر من 93% ، وتختلف حدة هذا المرض من شخص لآخر ، وبعد تعرض السائق لهذه الحادثة ونجاته بأعجوبة حيث اخترقت بعض المسامير جدار المعدة مما عرضة لفقد كمية كبيرة من الدم قرر ألا يعود لتلك العادة مرة أخرى و لقد بذل الأطباء قصارى جهدهم وأمدوه بكمية من الدم والهيموجلوبين لتعويض النقص الذي حدث له نتيجة النزيف ، وهو الآن يتمتع بصحة جيدة.
