أسباب تؤدي إلى الولادة المبكرة

يحتاج الحمل إلى 40 أسبوع حتى يكتمل ، ولكن في بعض الأوقات تلد السيدات قبل ذلك الوقت ، ولكن إذا ولدت السيدة جنينها قبل ذلك الوقت فإن احتمالات تعرض الجنين لبعض المخاطر تزداد كلما كانت الولادة مبكرة أكثر وقد تصل إلى وفاة الطفل .
ومن المهم معرفة الأسباب أو الحالات التي تحدث فيها الولادة المبكرة ،ومعرفة المخاطر المحتملة على الأم والجنين لاتخاذ الاحتياطات المناسبة ،وسوف نلقي نظرة على هذه الأسباب :
تسمم الحمل :
تشير الإحصاءات إلى أن 7% من السيدات الحوامل يصبن بتسمم الحمل ، وهو يحدث في معظم الحالات بعد الشهر الرابع من الحمل أو في الأسبوع العشرين ، ومن أعراض هذه الحالة ارتفاع نسبة البروتين في الدم وارتفاع ضغط الدم ، وعدة أعراض أخرى ، وهذه الحالة يجب علاجها بسرعة لأنها قد تؤدي إلى الولادة المبكرة أو وفاة الجنين ، وقد يعرض حياة الأم للخطر .
متلازمة هيلب :
تتميز متلازمة هيلب ثلاثة علامات يمكن أن تسبب الولادة المباشرة ، وهي انحلال الدم حيث تتفكك خلايا الدم الحمراء ، وارتفاع أنزيمات الكبد ، وانخفض مستوى الصفائح الدموية ، والصفائح الدموية هي الخلايا التي تساعد على تخثر الدم ، وهذه المتلازمة تشكل تهديد كبير على حياة السيدة الحامل ،ولكن الخبر الجيد أنها نادرة الحدوث حيث تحدث لدى حوالي 2% من الحوامل .
تشوهات الرحم وعنق الرحم :
تؤدي تشوهات عنق الرحم إلى انقباضه قبل وقت الولادة مما يؤدي إلى الولادة المبكرة في بعض الحالات ، لأن الرحم يكون غير قادر على أن يبقى مغلقًا حتى نهاية الحمل ، وفي هذه الحالة قد ينصح الطبيب الأم بالراحة قدر الإمكان لمحاولة إطالة مدة الحمل .
التهابات الجهاز التناسلي :
إذا كانت الأم الحامل تعاني من عدوى في الجهاز التناسلي ، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث ولادة مبكرة ، ومن أنواع العدوى التي تصيب الجهاز التناسلي التهاب المهبل البكتيري .
تاريخ سابق من الولادة المبكرة :
إذا كانت الأم قد مرت بتجربة الولادة المبكرة في حمل سابق ، فمن المحتمل أن تواجه هذه التجربة مرة أخرى ، ومن مخاطر الولادة المبكرة أنها قد تؤدي إلى وفاة المولود ، كما انه يحتاج إلى رعاية خاصة بعد الولادة .
الإجهاض المتكرر :
إذا كانت السيدة قد عانت من حالات إجهاض متكرر في السابق سواء اختارته بنفسها أو لظروف خارجة عن إرادتها ، فستكون احتمالات الولادة المبكرة كبيرة ، كما أن الطفل قد يعاني من تأخر في النمو في مراحل عمره الأولى .
الحمل بأكثر من طفلين :
إذا كانت السيدة حاملًا بتوأمين أو أكثر فإن احتمالات الولادة المبكرة تكون كبيرة ، حيث وجد أن 60% من التوائم يولدوا مبكرين ، وهذه الاحتمالات ترتفع بزيادة عدد الأجنة ، وسوف تساعد المتابعة المستمرة مع الأطباء على الاحتفاظ بالأجنة لأطول فترة ممكنة .
تاريخ عائلي :
إذا كانت بعض سيدات الأسرة المقربين يعانين من الولادة المبكرة ، فإن احتمالات أن تعاني السيدة الحامل من نفس الحالة يكون كبير .
الجينات :
تلعب الجينات دورًا هامًا في تحديد مدة الحمل ، فعلى سبيل المثال لوحظ أن نساء العرق الأسود احتمالات الولادة المبكرة لديهن حوالي 17% ، والنساء القوقازيات 10% .
سن الأم:
ترتفع مخاطر الولادة المبكرة إذا زاد عمر السيدة الحامل عن 35 عام ، كما أن الحمل في سن مبكر جدا يتراوح بين 14 إلى 17 عام يزيد من هذه المخاطر أيضا ، ولذلك يجب أن تحصل السيدة التي تحمل في أي من هذه الأعمار على رعاية طبية مكثفة خلال فترة الحمل .
الإجهاد :
يسبب الإجهاد والتوتر والضغط العصبي إفراز هرمونات الإيبينيفرين والكورتيزول وهذه الهرمونات تسبب إفراز هرمون كورتيكو بروبيين ، وهذا قد يؤدي إلى إفراز هرمونات أخرى تسبب الولادة المبكرة .
وجود مسافة زمنية قليلة بين كل حمل :
يسبب الحمل فقدان الأم للكثير من المغذيات ، كما تسبب الرضاعة ضعف الأم أيضًا ، ولذلك فإن الجسم يحتاج فترة للتعافي بعد كل ولادة ، ولكن إذا تكرر الحمل عدة مرات في فترة قصيرة فإن الأم قد تتعرض للولادة المبكرة ، ويوصى بأن تزيد الفترة بين كل ولادة وحمل عن 18 شهر .
التدخين :
التدخين أو التدخين السلبي عند الحوامل قد يسبب الولادة المبكرة .