عام

مئات الآباء يغيرون حبكة الروايات الخيالية باعتبارها غير لائقة

أقر حوالى واحد من كل أربعة آباء بقيامه بتغيير أحداث الروايات الخيالية ، طبقا لما استنتجته دراسة حديثة ، ويقوم الآباء بتغيير الحبكات الروائية للقصص الخيالية الكلاسيكية، أثناء قرائتها للأطفال ، وذلك بسبب احتوائها على أحداث عنيفة أو مواقف غير لائقة ، ويُعتقد أن بعض القصص التقليدية مثل” ذات الرداء الأحمر” ، “ورجل الزنجبيل “، و”الخنازير الثلاثة الصغيرة” هم الأسوء على الإطلاق ، حيث يشبه الآباء بعض نهاياتهم بأفلام الرعب.

شمل استطلاع نُظم من قبل موقع “MusicMagpie  ” رأى2000 من الآباء ،  وكشف أن واحد من كل أربعة آباء يستخدم حقه فى الإبداع لتغييرالأحداث -عند مشاركة القصص الخيالية مع أطفاله- لتتناسب مع آرائهم و معتقداتهم ، وفي نفس الاستطلاع ، أقر 16 فى المائة من الآباء بمنع قص تلك الروايات للأطفال تماماً.

بينما تبدو الروايات الخيالية مسلية و بريئة فى الظاهر ،  ولكن التدقيق فى أحداث وشخصيات الرواية  يكشف بعض النواحى الجدلية ، فعلى سبيل المثال، فى قصة” ذات الرداء الأحمر” يأكل الذئب الطفلة حية ، وينقذها صياد بواسطة شق معدة الحيوان بفأس ليخرج منه الطفلة ، وقصة “الخنازير الثلاثة الصغيرة” التى تنتهى بنهاية دموية ، حيث يقتل الثعلب الخنازير ويأكلها ، و لا تنسى  قصة” رجل الزنجبيل” و التى يأكل الثعلب فيها بطل الرواية ، بصرف النظر عن حقيقة أن البطل هو بسكويت ، إلا إنها نهاية يصعب على الآباء تقبلها ، حيث وصفها واحد من كل ثلاثة آباء- فى الاستطلاع- بأنها “قاسية جدًا”.

ومع ناحية أخرى ، فقد كشف تحليل أعمق لبعض القصص الأكثر شعبية في البلاد ، عن المزيد من القضايا التى تتعلق بما هو لائق اجتماعيا ، فيعتقد واحد من كل أربعة آباء أنه من غير المناسب أن تقوم سندريلا بكل أعمال التنظيف فى المنزل ، و طرح 25 فى المائة من آباء آخرون قضية الموافقة الطوعية فى قصة ” الجمال النائم” ، فالأمير يقبل الأميرة أُثناء نومها ، بينما يعتقد 27 فى المائة من الآباء أن شخصية “بينوكيو” تشجع الأطفال على الكذب ، ويزعم واحد من كل أربعة أن قصة “البطة القبيحة” التي يعانى فيها بط من سوء المعاملة و يقبله المجتمع فى النهاية فقط بعد أن نما وصار بجعة تروج فكرة الخجل من المظهر .

“عرفت بعض من هذه القصص من أجيال –وقد تكون قُرئت للآباء و للأمهات أثناء طفولتهم” أوضح “ليام هاولي”، مدير التسويق في موقع MusicMagpie ، لكن الزمن قد تغير، و هذه الحكايات الكلاسيكية تحتوى على العديد من الجوانب التى تجعلها لا تتناسب مع المجتمع من وجهة نظر البعض كما كانت في السابق ، ليس هذا فحسب ، ولكن عندما تفكر في أحداث الرواية ، سوف تجد بعضها مخيفًا جدًا للأطفال الصغار.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى