ما الذى يجعل بعض الفصائل مهددة بالانقراض؟

يوجد أكثر من 7000 نوع حول العالم مهدد بالانقراض ، وهذا الرقم لا يشمل النباتات والحيوانات أوأشكال الحياة الأخرى التي يدرجها بعض العلماء على قوائم الأنواع المعرضة للانقراض أو المهددة بأقصى خطورة للانقراض أو انقرضت بالفعل في البرية — أو أي من التصنيفات التي تعني أن الأنواع تقترب أكثر وأكثر من الانقراض المحتم ، إذاً كيف تتعرض الأنواع لخطر الانقراض ، ومن الذي يقرر ذلك ؟
في حين أن الحكومات والمنظمات المحلية المختلفة غالباً ما يكون لديها طريقتها الخاصة لتقرير الأنواع المقتربة من النهاية ، إلا أن اتحاد الحماية العالمي (IUCN) يحتفظ بقائمة أشمل من الأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم ، حيث تقوم القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض ، كما يطلق عليها ، بالحكم على كل نوع استنادا لخمسة معايير مختلفة وفقا لطريقة علمية شاملة ، ووفقًا لـIUCN ، فإن الأنواع المهددة بالانقراض هي الأنواع التي ينطبق عليها أي من الخواص التالية: انخفاض أعدادها بنسبة 50-70٪ على مدى 10 سنوات ، فى نطاق جغرافي أقل من 5000 كيلومتر مربع (أو نطاق مساحة محتلة أقل من 500 كيلومتر مربع) ، أعداد البالغين أقل من 2500 ، أو تقييد حجم البالغين بعدد 250 ، أو التنبؤ الإحصائي بالانقراض في غضون السنوات العشرين المقبلة.
على الرغم من أن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحماية (IUCN) تشمل نطاقًا واسعا من المعايير التى تحدد الأنواع المهددة بالانقراض ، إلا أنها لا توضح تماما كيفية وصول الأنواع إلى هذه المستويات المنخفضة ، استعد الآن للشعور بالذنب ! ، حيث أن التدخل البشري هو العامل الأكثر شيوعًا عندما يتعلق الأمر بانحدار نوعا ما ، فتخريب البيئة الطبيعية لفصيلة ما ، وإدخال الأنواع الأجنبية في بيئة آخرى والصيد والتلوث والمرض وتناقص التنوع الجيني هي كلها أسباب لانحدار الأنواع وغالباً ما تعود لممارسات الانسان ، خذ النسر الأصلع على سبيل المثال: فالزيادة في عدد السكان والتنمية الحضرية في أمريكا الشمالية أدت إلى تناقص البيئة الطبيعية للطائر ، وقلل صيد النسورالجائر بغرض الرياضة من أعدادها ، كما أن استخدام مبيد الآفات الزراعيةDDT أضر بالقدرات الإنجابية للنسور ، حتى صنف هذا النوع من الطيور على أنه مهدد بالانقراض في عام 1978.
ولكن على الرغم من أن التدخل البشرى هو السبب الأول في انخفاض الأنواع ، فإن تصنيف الأنواع بالمهددة بالانقراض يشجع على اتخاذ إجراءات لعكس آثار التدخل البشري ، فقد قامت جهود الحماية بالمؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرية بتجريم صيد النسور الصلعاء ، ومنع استخدام مبيد الآفات الزراعيةDDT في منتصف وحتى أواخر القرن العشرين ، وكان لتلك الإجراءات تأثير إيجابيا ، حيث ازدادت اعداد النسور الصلعاء و أخذت في الارتفاع ، حتى لم تعد فى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في عام 1995.