عصابات القرود الموجودة في كوالالمبور

تتمتع كوالالمبور عاصمة ماليزيا بسمعة طيبة في تقديم الطعام اللذيذ والأسواق ذات المستوى العالمي وكونها عاصمة آسيوية حديثة ومتقدمة ، ولكن بعيدا عن أبراج بتروناس و Bukit Bintang يكمن عالم خفي سري مخفي عن الأنظار ، تجده فقط وراء ناطحات السحاب العالية حيث الآلاف من القرود المقيمين يجرون داخل أجزاء معينة من المدينة.
قرود كوالا لمبور
عاشت القرود في كوالالمبور قبل وقت طويل من وصول الناس وبناء المدينة هناك ، أي قبل ما يزيد عن 160 عامًا ، حيث كانت المدينة المترامية الأطراف اليوم مثل التلال المحيطة بها عبارة عن غابة كثيفة ، ولم تكن ناطحات السحاب العملاقة والمجمعات السكنية و مزارع النخيل التي لا نهاية لها موجودة بعد ، ولكن كان هناك الآلاف ، إن لم يكن الملايين من القرود يسكنون هناك في الغابات التي كانت بمثابة منزل لهم .
واليوم وبعد أن تحولت الغابة المطيرة إلى وسط المدينة وضواحيها ، فإن القرود لم تذهب إلى أي مكان لكن تم دفعهم إلى الخلف وهم مازالوا موجودين على أبواب هذه المدينة المزدحمة .
وتشكل فصيلة قرود المكاك غالبية القرود الموجودة في كوالالمبور ، و يميل هذا النوع إلى العيش في الأطراف الخارجية من الغابة أو على طول أسِرَّة الأنهار ، مما يجعلها أكثر تعرضًا لملاقاة البشر ، وقد خلق التطور الاقتصادي السريع والتوسع الذي حدث في المدينة في العقود القليلة الماضية صراعا مؤسفا بينهم وبين البشر ، فالبشر لم ينزعوا من القرود بيئتهم الأصلية فحسب ولكن حتى أصحاب المزارع يرون أن هذه القرود تمثل آفات تضر بمحاصيلهم .
أين ترى القردة
إذا أردت مشاهدة القرود فقم بالتوجه إلى التلال خارج كوالالمبور وقم بالسير على طول المسارات في أي وقت من الأوقات ، وستجد القرود أثناء قيامهم بألعابهم البهلوانية والتأرجح بين الأشجار ، ولكن المكان الأكثر شيوعًا للسائحين الذي يرغبون في رؤية القرود في كوالالمبور هو في Batu Caves ، وهو معبد هندوسي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر مبني في كهف من الحجر الجيري ، ويأوي مئات من قرود المكاك ، وبينما يدخل السائحون المجمع ويصعدون 272 درجة للوصول إلى المعبد ، تتجول القرود حولهم و يبدو أنهم لا يخافون من البشر ، فنجد بعض السائحين يأكلون الفاكهة أو المكسرات بينما يلتقط آخرون الصور بينما القرود ليست خائفة وغالبًا ما تبدو متعجلة لتناول الطعام .
كما نجد مجموعة قليلة من القرود داخل حدائق الأوركيد المجودة داخل حديقة بيردانا النباتية .
إنها ليست لطيفة كما تبدو
وتبدو هذه المخلوقات الصغيرة ككائنات لطيفة ومحبوبة ، ولكن هناك جانب أخر خفي في هذه المخلوقات ، فهذه الكائنات تتجول في كوالالمبور مثل العصابات في كل مكان ، حيث تراقب السائحين وتنتظر أي فرصة لسرقة أي شيء يمكن أن يحصلوا عليه من أطعمة ومشروبات وحتى حقائب اليد والهواتف ، ولذلك عندما تزور كوالالمبور يجب أن تعرف أنه لا شيء آمن في وجود القرود .