المبادئ التي يجب أن يزرعها المدرب في الطفل

تم إجراء استبيان وسئل الأطفال عن مواصفات المدرب المثالي ، وتوقع البعض أن يتم الإجابة عن هذا السؤال بأنه يجب أن يكون المدرب قادرًا على تحقيق الفوز للفريق ، لكن لك أن تتخيل أنه لم يكن تحقيق الفوز هو المطلب الأول لدى مدرب الأطفال ، بل أن يعطي لهم اهتمامًا هو ما كان يهم الأطفال .
وبتحليل نتائج الأطفال وجد أن ٧% فقط منهم كان يهتم بالفوز ، لكن الغالبية العظمى لم تسعى أن يكون الفوز هو شرط يجب توفره في المدرب ، بل ٦٤% من الأطفال تمنى أن يكون المدرب شخص يمنح فرص متساوية للأطفال باللعب ، ٢٧% من الأطفال ذكرت أنه يجب أن يكون المدرب شخص يعلمهم مهارات جديدة .
السعي للتميز من الأمور الجيدة ، لكن إذا كان كل الهدف من ممارسة الرياضة هو التميز والتفوق الرياضي لتحقيق النجاح والفوز ، وحسب فذلك يشكل عبء وضغط نفسي على الطفل ، بل ويؤثر جسديًا على الطفل ويجعله قلقًا ومبالغًا في ممارسة التمارين الرياضية .
مما يعرضه للإصابة والجرح بل ويلجأ البعض لإتباع حميات غذائية قاسية ، أو تناول طعام غير صحي لزيادة الوزن لتحقيق غرض رياضي ، مما ينعكس على صحة الطفل والمراهق ، بل وعندما يتحول غرض ممارسة الرياضة إلى التنافس فقط بدلًا من تنمية المهارات ، تصبح الرياضة عبئًا وليس ميزة .
– دروس حياتية :
فدور المدرب قبل أن يعلم الطفل كيف يلقي كرة ، عليه أن يعلم الطفل دروس حياتية هامة ، فالعديد من الأطفال المحظوظين هم من يكون لديهم مدرب يساعدهم على تنمية مهاراتهم الحياتية ، ومن أهم الدروس الحياتية التي يجب أن يعلمها المدرب للطفل أن عندما يخسر ذلك ليس بالضرورة يعني أنه ليس جيدًا .
وأن يعلم الطفل أن لا يحزن على الخسارة ، بل ومن الدروس الحياتية الهامة التي يجب أن يعلمها المدرب للطفل ، هو عدم الغيرة من أقرانه عندما يجد أحدهم متفوق عنه في رياضة ما ، فلا يشعر الطفل بالغيرة مثلًا عندما يكون صديقه أسرع منه في السباحة ، بل ويجب أن يشجع المدرب الطفل على تحقيق هدفه والمثابرة في طريق النجاح وتحقيق الأهداف .
ومن الجدير بالذكر أن المدرب قدوة للطفل فيجب أن يكون قدوة حسنة ولا يصيح وأن يكون قادرًا على التحكم في نوبات غضبه ، وبالرغم من أن الفوز ليس هو دور المدرب الأول في حياة الطفل ، لكن يجب أن يعود الطفل على حب الفوز ، وطريق تحقيق الفوز بعد أن ينمي ويحسن مواهبه ومهاراته ، لذا يجب أن يكون تحقيق الفوز هو وسيلة وليس غاية ، وسيلة لتنمية مهارات الطفل وتعليم الطفل أهم الدروس الحياتية التي يجب أن تعلمها له الرياضة .
ومن الجيد أن نحفز الطفل على المواظبة في أداء التمارين الرياضية ويجب أن يخلق المدرب جو من المرح في التمارين الرياضية حتى لا تكون عبئًا على الطفل ، ومن أفضل الحكم التي يجب أن يعلمها للطفل هي ( أفعل ما في وسعك ولا تهتم بالفوز ) ، فمن المهم ان يفعل الطفل دوره كاملًا دون تقصير بغض النظر عن النتائج ، فالمدرب هو عامل الدعم وتالتحفيز للطفل ويجب ان يعلم الطفل كيف يصغي له وينفذ أوامره .
الجيل الثاني من المدربين :
لك ان تتخيل أن حب الطفل في دور المدرب يجعله يتمنى أن يصير مدربًا في المستقبل ويجعله يحاول تقليد مدربه الحالي وأن يقتبس بعض الصفات منه ، مثل التحفيز والتشجيع وعيش الحياه بتوازن والاستمتاع بالرياضة ومنح فرص متساوية للاعبين للعب وفعل الأفضل