الصحة

مشكلة الخجل وعلاجها

يرحب بعض الأشخاص بالتجارب الحياتية الجديدة وبمقابلة الأشخاص الجدد بل ويبحثون عن فرص لزيادة علاقتهم الإجتماعية ، وهؤلاء الأشخاص يسهل التعامل معهم ويسهل تكوين صداقات معهم ولكن هناك بعض الأشخاص التي تكون على العكس تمامًا .
– ما هو الخجل ؟
هو نوع من المشاعر التي قد تقلل من علاقة الشخص بالآخرين ، بل وقد تدفعه أن يشعر بعدم الراحة وعدم الآمان وعدم الوعي ، وقد يرافقها أعراض أخرى مثل الرعشة والتلعثم وصعوبة في الكلام بل والشعور بالخجل يجعل الشخص مترددًا في القول والفعل .

– رد الفعل تجاه الأحداث الجديدة :
عادة ما يرتبط الخجل بالأحداث الجديدة مثل أول يوم في المدرسة أو أول مقابلة أو عندما يعجز الشخص عن التصرف حيال المواقف المختلفة ، وعادة ما يصاحب ذلك الشعور بالخجل التردد من تجربة أشياء جديدة أو المجازفة بالبدأ في قول أو فعل شيء ما .

– لماذا يشعر بعض الأشخاص بالخجل ؟
– عوامل جينية :
قد تظن أن الجينات تؤثر فقط على لون العيون والطول ولون الجسم وشكله ، لكن في الواقع الجينات تؤثر أيضًا على الطباع مثل الخجل ، لذا ٢٠% من الأشخاص التي تعاني من الخجل يكون بسبب وراثي .

– تجارب الحياة :
عندما يخوض شخص موقف ما دون أن يكون مستعدًا له قد يتعرض للنقد اللاذع الذي يجعله أن يبادر في المواقف المماثلة في المرات التالية .

لذا تعد تجارب الحياة سبب من أسباب شعور الطفل بالخجل بل وأسلوب التربية يؤثر على مدى شعور الطفل بالخجل ، فإذا كان الأهل من النوع الحريص بشكل مبالغ فيه على الطفل ، فذلك يمنع الطفل من تجربة أشياء جديدة مما يصبح الطفل شخص إنطوائي وخجول .

– قوة الخجل :
عادة ما تكون الأشخاص الخجولة ، أشخاص تستمتع وتصغي بعناية رغم قلة كلامهم ، وهو ما يجعلهم أصدقاء مقربين لكونهم أشخاص مستمعة جيدة .

– نصائح تجعلك أقل خجلًا :
– التغلب على الخجل يحتاج بعض الوقت :
يحتاج الأشخاص التي تشعر بالخجل أن تمنح نفسها بعض الوقت لتصبح أشخاص أكثر انفتاحًا .

 – أتبع خطوات بطيئة وثابتة تجاه الأمام :
لا بأس من إتباع خطوات بطيئة وثابتة تجاه الأمام ، ولكن حاول أن لا تترجع عن المواقف التي تعد وسيلة لكسر خجلك شيئًا فشيئًا .
– لا بأس من الشعور بعدم الراحة :
لا تخشى من الشعور بعدم الراحة في المرات الأولى التي تحاول أن تكسر حاجز خجلك ، لكن لا تدع ذلك الشعور يمنعك من أن تأخذ تلك الخطوة فهو أمر طبيعي أن تشعر به في المرات الأولى التي تحاول أن تتجاوز تلك المشاعر .

– تأكد أنك تستطيع فعل ذلك :
أغلب الأشخاص الخجولة تستطيع أن تتخطى الأمر ، لذا من الجيد أن تدرك وتثق في قدرتك ، وفي إنك تستطيع تجاوز الأمر .

– متي يصل الخجل مداه ؟
معظم الأشخاص تستطيع الاستمتاع بفعل ما يريدونه ، رغم مشاعر الخجل ، ولكن تكمن المشكلة في مشاعر الخجل عندما تعيق الشخص عن المجازفة والمبادرة والاستمتاع بالأشياء التي يود فعلها وممارستها بل وعندما تعيق الشخص عن تكوين صداقات.

بل وقد ينعكس الأمر على شعور الشخص بعدم ثقة في النفس ويقل تقديره لنفسه ويتوقف الشخص عن اجتياز تجارب حياتية جديدة ، وهو الأمر الذي قد يصل إلى حد الخوف من الاجتماعيات أو social phobia وهي أمر يحتاج طبيب معالج .

ولكن حتى لو وصل الخجل إلى مرحلة الخوف من الاجتماعيات ، هناك طرق للتغلب عليه عن طريق التشجيع والتحفيز والصبر .

– كن صادقًا مع نفسك :
بالطبع لن تستطيع تغيير طبيعتك الداخلية من عشية وضحاها ، لكن تأكد أن في كل مرة تبادر أن تختلط بالناس وتندمج معهم سيقلل ذلك من شعورك بالخجل .

لذا عليك أن تعمل لتطور تلك المهارة لديك واكتساب مهارات اجتماعية لديك كلما تغلبت على شعورك بالخجل وأصبحت لغة جسدك تعبر عن ثقتك بنفسك ، وهذا يزيد من استمتاعك بتجارب الحياة اليومية .

المراجع:

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى