الثقافة

أشهر الروايات الكلاسيكية في الأربعينيات

سعى معظم الكتاب خلال فترة الأربعينيات لتسجيل أهوال الحرب العالمية الثانية وفظائعها ، وإليك مجموعة من أشهر الروايات الكلاسيكية التي تم تأليفها في فترة الأربعينيات والتي اهتمت بتصوير معاناة البشر خلال تلك الفترة :

لمن تقرع الأجراس (1940) :
كان الأمريكيون مذهولون من الأحداث التي جرت في أوروبا خلال أربعينيات القرن العشرين ، حتى أن أعظم كتاب أمريكا في القرن العشرين “إرنست هيمنجواي ” كتب أحد أشهر رواياته التي تدور أحداثها خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية .

كما تم نشر القصة في عام 1940 ، وتحكي قصة رجل أمريكي يدعى روبرت جوردان شارك في حرب العصابات ضد قوات الديكتاتور الفاشي فرانسيسكو فرانكو ، وكان هدفهم هو التخطيط لنسف جسر يقع خارج مدينة سيغوفيا .

وتعتبر القصة شبه سيرة ذاتية للكاتب إرنست هيمنجواي ، لأنه عمل كمراسل في إسبانيا لإحدى الصحف الأمريكية وشارك في تغطية أحداث الحرب الأهلية الإسبانية .

كما تروي القصة قصة حب جوردون وماريا الشابة الإسبانية التي تعرضت لمعاملة وحشية من قبل الفاشيين ، وتنتهي القصة بتضحية جوردون بنفسه من أجل أن تتمكن ماريا والمقاتلون الآخرين من الفرار .

الغريب (1942) :
الكاتب “ألبير كامو” بعث رسالة فلسفية من خلال روايته الغريب ، والمؤامرة الموجودة في الرواية بسيطة ، فهي تحكي قصة رجل فرنسي من أصل جزائري يدعى Meursault يذهب إلى الجزائر ليحضر جنازة والدته ، وفي اليوم التالي يقتل رجل عربي ويحكم عليه بالإعدام .

وتنقسم الرواية إلى قسمين يرويان وجهة نظر ميرسول قبل ارتكاب الجريمة وبعدها ، وكيف أنه لا يشعر بشئ سواء لوفاة والدته أو لارتكابه جريمة قتل .

لم تكن الطبعات الأولى من الرواية من الأكثر مبيعًا ولكنها مع الوقت حققت شعبية كبيرة مع مرور الوقت ، ولطالما اعتبرت الرواية من أهم روايات القرن العشرين .

الأمير الصغير (1943) :
ظهرت رواية “الأمير الصغير” للكاتب أنطوان دو سانت-إكزوبيري  في خضم الإرهاب والقتل الذي اجتاح أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية ، كان الكاتب  دي سان إكزوبيري أرستقراطيًا وكاتبًا وشاعرًا وطيارًا ، وقد استفاد من خبرته في الصحراء الكبرى لتأليف رواية خيالية تحكي قصة طيار يقابل أمير شاب يزور الأرض ، والرواية مناسبة لجميع الأعمار .

لا مخرج (1944) :
مسرحية لا مخرج للفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر ، تروي قصة ثلاثة أشخاص يجدوا أنفسهم في غرفة مغلقة ، ثم يدركوا أنهم ميتون وأن الغرفة هي الجحيم ، وأن عقابهم هو ن يظلوا محبوسين معًا إلى الأبد ، وهذه الفكرة تتناغم مع فكرة سارتر السابقة التي تقول أن “الجحيم هو الآخرين ” .

المسرحية  أيضًا تعليق اجتماعي من سارتر عن تجاربه في باريس خلال احتلال ألمانيا لفرنسا ، وتدور في فصل واحد بسبب حظر التجوال الذي فرضته ألمانيا على شوارع باريس في تلك الفترة .

الوحوش الزجاجية (1944) :
هذه المسرحية من تأليف تينيسي وليامز ، وتروي قصة الكاتب نفسه الذي تمثلها شخصية توم في الرواية ، وشخصيات أخرى مثل والدته المتطلبة أماندا وأخته الضعيفة روز .

تم تقديم المسرحية لأول مرة في شيكاغو ثم انتقلت إلى برودواي وفازت بجائزة نقاد الدراما في نيويورك عام 1945م ، كما تم تحويلها لعدة أفلام .

مزرعة الحيوانات (1945) :
كتب جورج أورويل رواية مزرعة الحيوانات في أغسطس 1945م ، وهي رواية مجازية عن قصة صعود ستالين بعد الثورة الروسية ، وكان ينتقد فيها وحشية ستالين وديكتاتورية وحبه لذاته .

وقد كتب أورويل هذه الرواية بعد دخول بريطانيا في تحالف مع الاتحاد السوفيتي ، وكان يعتقد أن ستالين أخطر بكثير مما تعتقده الحكومة البريطانية وقد تم رفض الكتاب في البداية من قبل عدد من الناشرين البريطانين والأمريكيين  ، وتم الاعتراف بالهجاء الموجود به فقط في فترة الحرب الباردة .

هيروشيما (1946) :
إذا أردت أن تجمع بين الأحداث التاريخية وقوة السرد فيجب أن تقرأ رواية هيروشيما ل جون هيرشيما ، تسرد الرواية حكايات لستة من الناجين بعد إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما ، وقد تم نشر هذه القصص باعتبارها مقالة في جريدة بيويوركر في أغسطس 1946 ، وبعد شهرين تمت طباعة الكتاب .

يوميات فتاة صغيرة “آنا فرانك” 1947 :
ظلت آنا فرانك مختبئة مع عائلتها لمدة عامين خلال فترة الاحتلال النازي لهولندا ، ولكن تم القبض عليهم في عام 1944 ، وتم إرسالهم إلى معسكر بيرغن بيلسن وتوفيت هناك بمرض التيفود ، وبعد وفاتها عثر على مذاكراتها وتم تسليمها لوالدتها الناجية الوحيدة من العائلة ، وتم نشر المذكرات لأول مرة في عام 1947 وترجمت إلى الإنجليزية عام 1952م .

موت بائع(1949) :
في هذا العمل يصور المؤلف الأمريكي آرثر ميلر مفهوم الحلم الأمريكي على أنه وعد فارغ ، وقد حصلت المسرحية على جائزة بوليتزر لعام 1949 للدراما وجائزة توني لأفضل مسرحية ، وتعتبر واحدة من أعظم المسرحيات في القرن العشرين ، وهي تدور في يوم واحد ومكان واحد وهو منزل ويلي لومان الذي يقع في بروكلين ويستعيد الأحداث التي أدت إلى سقوطه المأساوي .

1984 (1949) :
استهدف جورج أورويل بروايته الأنظمة الاستبدادية الرهيبة ، وتدور أحداث رواية 1984 في بريطانيا العظمي ولكن في المستقبل ، حيث يتخيل الكاتب أنها أصبحت دولة بوليسية ممنوع فيها أي فكر ويتم السيطرة عليها من قبل الحكومة الاستبدادية التي تعيد كتابة السجلات لدعم الآراء المتغيرة للدولة .

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى