الصحة

طريقة تمهيد نفسية الطفل لإجراء عملية جراحية

عندما يحدد موعد لإجراء عملية جراحية لطفلك قد يحتاج منك الوضع لتمهيد نفسية الطفل للخضوع للعملية ، وذلك يساعد طفلك على تقليل شعوره بالتوتر والخوف من العملية الجراحية والتخدير ، بل يساعده ذلك على التعافي بشكل أسرع عقب الإجراء الجراحي .
ومفتاح تمهيد نفسية طفلك هو أن تقدم لطفلك معلومات تناسب عمره عن ما سيحدث له ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تجعله يشعر بالخوف والرعب ، وعندما يفهم الطفل بشكل مبسط ما سيحدث له تجده أكثر تقبلًا للوضع .
وقبل تمهيد نفسية الطفل على الأهل تمهيد نفسيتهم أولًا لأن شعورهم بالقلق والتوتر سينعكس حتمًا على الطفل .
– وجه الأسئلة :
قد ينزعج الأهل من فكرة ترك طفلهم فترات طويلة في المستشفى وحيدًا مما يزيد من شعورهم بالخوف والقلق ، لكن في الواقع ذلك لا يحدث ، فمع التقدم العلمي أصبح بإمكان المريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم أو حتى اليوم التالي للعملية ، مع السماح بوجود مرافق مع الطفل ليبقى معه .
لذا لا داعي للقلق والتوتر ، بل ويمكنك أن تبقى مع طفلك في غرفة الإفاقة بعد العملية الجراحية ، لذا عندما يستيقظ يجدك بجانبه وكأنك لم تغادره قط فلا يشعر بالإنزعاج .
ومن أكثر الأشياء التي ينزعج منها الأهل هو عملية التخدير لكن أصبحت الآن أكثر أمانًا من قبل بل وهناك بعض المستشفيات التي بها غرف للعب الطفل بعد العملية الجراحية مما يقلل من رهبة الطفل وخوفه .
– شرح المشكلة :
أبدأ تمهيد نفسية الطفل عن طريق شرح ضرورة الخضوع للإجراء الجراحي بطريقة مبسطة وسهلة وكلمات تناسب عمر الطفل ولا تستخدم كلمات تخيف الطفل مثل ( سيقطعك الطبيب – سيحيك الجرح بالإبرة ) لكن أخبره سيصلح الطبيب مشكلة ما لديك لتصبح أفضل وهي مشكلة يعاني منها العديد من الأشخاص .
– التعامل مع المخاوف :
يخشى بعض الأطفال مدى الألم الذي يواجههم أثناء تلك العملية ، لكن يمكنك أن تشرح للطفل فكرة التخدير وإنه لن يشعر بشيء ما البتة أثناء العملية وبمجرد أن ينتهي الطبيب سيستيقظ الطفل وكأنه لم يعاني من أي شيء .
ويمكن أن تحمس الطفل بأنه عندما يستيقظ سيجد لعبة جميلة في انتظاره ، ومن المخاوف التي ترواد الطفل أيضًا بجانب الشعور بالألم هو ترك والديه له ، ولكن يمكنك بث السلام في قلب الطفل بوعدك له إنه ستظل بجواره وسيجدك معه عندما يستيقظ .
وتختلف المخاوف التي يشعر بها الطفل حسب عمره فنجد المراهق مخاوفه تخص التخدير وهل سيستيقظ بعد الإنتهاء من الأجراء الجراحي أم لا .
وقد يشعر الطفل بالحرج من مكان العملية خاصة إذا كان في المناطق الخاصة لكن يمكننا توعية الطفل بأن الطبيب والأهل هما فقط المسموح لهما بالتعامل مع تلك المنطقة .
– تخفيف الشعور بالذنب :
يظن بعض الأطفال أن المشكلة الصحية حدثت لهم لكونهم غير صالحين أو نتيجة ارتكاب خطأ ما ، لكن علينا أن نصحح ذلك المفهوم لدى الطفل لنقلل شعوره بالذنب تجاه نفسه .
– شرح ما سيحدث :
يمكنك تقديم معلومات بسيطة لطفلك عن طريق اللعب فمثلًا تجعل الطفل يمثل دور الطبيب ويقيس نبضات القلب لدميته ويمثل كما لو يقيس درجة حرارتها ، فذلك يكسر خوفه من الطبيب والأجهزة الطبية وأحرص على أن تكون لغة جسدك خالية تمامًا من أي شعور بالخوف والقلق ، لأن الطفل يقرأ مشاعرك وستنعكس عليه .
– جولة قبل الخضوع للإجراء الجراحي :
تقدم بعض المستشفيات توعية للطفل عن حالته عبر فريق مختص بالطفل ، وهو فريق متخصص بالتعامل مع الطفل وحالته ومشاعره حيال حالته الصحية ، بل وفريق متخصص لتقديم الدعم النفسي للطفل والأهل ، بل وتوفير وقت لمرح الطفل وتسليته أثناء فترة أقامته في المستشفى .
– يوم تنفيذ العملية الجراحية :
قبل الذهاب للمستشفى على الأهل جلب بعض الكتب والقصص واللعب المفضلة لطفلك حتى يتسلى بها طفلك أثناء الانتظار قبل الخضوع للإجراء الجراحي ، بل ولتشتيت شعور الطفل بالألم بعد الإجراء الجراحي يساعده على التعافي بشكل أسرع .

المراجع:

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى