هل تشكل أفعى الجرس خطورة بعد موتها !

تناقلت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أحداث مؤسفة لأحد السكان المحليين بولاية تكساس ، الذى تعرض للدغة من أفعى الجرس بعد أن قتلها ، وتروى الأحداث الزوجة وتدعى جينيفر ساتكليف ؛ عندما اكتشفت أفعى غريبة يصل طولها لحوالى 4 أقدام فى فناء منزلها ، صرخت وهرع إليها زوجها جيريمي وقطع رأس الثعبان بفأس ، ولكن عندما انحنى لأسفل لالتقاط رأس الأفعى المقطوعة وبعد عدة دقائق ، كانت المفأجاة كما حكت الزوجة ” تحولت رأس الأفعى وأمسكت بيده ، كان عليه أن يمزق رأسها ، لقد تسمم من عضة الثعبان ” .
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” قامت جنيفر على الفور بنقل جيريمي إلى المستشفى ، و اتصلت برقم الطوارئ على أمل العثور على مستشفى مجاور لعلاج حالات تسمم الأفاعي ، و كانت أقرب واحدة على بعد ساعة تقريبا ، ولكن جيريمي بدأ يفقد وعيه فى الطريق ، ويعاني من فقدان الرؤية ونوبات تقلصية ، وفي نهاية المطاف اُضطر المتخصصون الطبيون إلى نقله جوا إلى المستشفى.
وقد أوضح الأطباء لجنيفر في البداية أن زوجها قد لا ينجو من هجمة الأفعى ، حيث تعرض جيريمي لصدمة إنتانية ونزيف داخلي ، ثم وضع في حالة غيبوبة على جهاز تنفس صناعي ، كما بدأت أعضائه في الانهيار ، وفي 31 مايو ، بعد أربعة أيام من دخوله المستشفى ، خرج جيريمي من غيبوبته ، وهو في حالة مستقرة نسبيا ، ولكنه لن يعود إلى حالته الطبيعية قبل الحادثة ، فبالإضافة إلى معاناته من فشل كلوي حاد ، سيتطلب الجرح الذى بيده رعاية مكثفة للشفاء ، كما يحتاج جيريمي إلى 26 جرعة من المصل المضاد لتستقر حالته ، على الرغم من إشارة بعض التقارير إلى أن حالات العضة العادية تُعالج بجرعتين إلى أربع جرعات فقط ، إلا أن ليزلي بوير ، الطبيبة ومديرة معهد فايبر التابع لجامعة أريزونا ، قد صرحت أن 26 جرعة هي أكثر بقليل من متوسط الكمية المطلوبة عادة.
لم يتوقع جيريمي أن يشكل ثعبان مقطوع الرأس أي خطر عليه ، ولكن طبقا لما ذكرته الناشيونال جيوغرافيك ، يظل رد الفعل التلقائى للثعبان مستمر للساعات التالية للوفاة ! ويعتقد البروفيسور بروس جاين من جامعة سينسيناتي أن الجهاز العصبي للثعبان يمكن أن يستجيب للتحفيز دون الحاجة إلى المخ لإرسال إشارة ؛ ففي حالة جيريمي ، كان رد فعل الرأس المقطوع استجابة تلقائية لمحاولة الإمساك به.
وتوضح ميشيل ستار- الناشطة العلمية – بشكل أعم ؛ أن الثعابين والحيوانات المشابهة ذوات الدم البارد يمكنها البقاء بدون أكسجين لفترات قصيرة من الزمن ، لأنها لا تولد حرارة وبالتالي تحتاج كمية أقل من الطاقة والأكسجين ، وتضيف الطبيبة بوير “ويمكن أن تستمر رأس أفعى الجرس المقطوعة في العمل وكذلك غدد السم ، لفترة طويلة بعد ذلك ، وفي الواقع يستمر الجزء الآخر من الأفعى في العمل حيث يستطيع القيام و الجلجلة ” ، لذا تنصح جاين وبوير الأفراد الذين قد يواجهون مواقف مماثلة مع الزواحف بترك الثعبان ، أو الاتصال بخبير لإزالته ، و تحذر بوير من قطع رأس أو قتل أي ثعبان ، قائلة: “إنه فعل قاسٍ للحيوان والنتيجة تكون جزء أصغر سام وخطير” .