سكان المدن الصغيرة أسعد حالًا

قد لا يناسب صخب وضوضاء المدن الكبرى العديد من الأشخاص ، وكذلك قد لا يفضل البعض الحياة البطيئة المتواضعة في مدينة قديمة الطراز أو فى مدينة ريفية ، ولكن تُطلعنا الأبحاث على أن أحد الخيارات هو الأفضل فيما يتعلق بتحقيق السعادة للأفراد.
المنازل المطلة على مساحة واسعة مفتوحة
إذا كنت تتخبط حاليا في شقة استوديو مزدحمة في مبنى متعدد الطوابق بأحد المدن الصاخبة ، فقد تتفق أو لا تتفق مع نتائج الأبحاث التى أجراها فريق من الباحثين عن السعادة في كلية فانكوفر للاقتصاد وجامعة ماكجيل ، والتى توصلت إلى أن المدن الصغيرة والمناطق الريفية هي موطن أسعد الناس حالا ، ففى كندا على سبيل المثال ، تقل السعادة بشكل ملحوظ فى المناطق الحضرية.
جيران أقل
جمع الباحثون 400.000 إفادة لاثنين من الاستطلاعات الوطنية التى تهدف إلى تحديد العوامل التى يعتبرها الأفراد سبب للشعور بالهناء ، ومن خلال مقارنة إفادات المشتركين فى الاستطلاع مع بيانات أخرى ، تمكنوا من معرفة العوامل التي قد ترتبط بالسعادة ، هل هي الثروة؟ التعليم؟ أم التدين؟ و كانت الحقيقة الرئيسية هي ارتباط السعادة بالكثافة السكانية ، وبالإضافة لوجود عدد أقل من الأشخاص فى مربعك السكنى ، فإن الإقامة في مدينة صغيرة له عدد من المزايا ، وقد حدد الباحثون بعض العوامل الأخرى التي ترتبط بسعادة الشخص في المجتمعات الكندية منها:
- قضاء وقت أقل فى الانتقالات
- التكاليف المعيشية أقل
- احتمالية السكن في المنطقة لأكثرمن خمس سنوات
- فرص الذهاب إلى الكنيسة أكبر
- الشعور بالانتماء للمنطقة
ومن المثير للاهتمام ، أن أكثر سكان المناطق الحضرية سعادة قد أشار أيضا إلى العناصر السابقة ، فيبدو أن المسافات الصغيرة و الإيجار الرخيص يجعل الجميع سعداء بصرف النظر عن مناطق إقامتهم.
هل أنت سعيد ؟
إذا لم تفاجئك هذه النتائج كثيرا ، فربما تفعل إذا علمت أنه وفقا للأبحاث ، لا يرتبط الدخل والعمالة والتعليم بشكل وثيق بالمجتمعات السعيدة أو غير السعيدة ، فالمال حقا لا يمكنه شراء السعادة ، وكذلك الوظيفة المرموقة أو الدرجة العلمية ، ومع ذلك ، إذا كنت من سكان المدينة السعداء بحالهم ، فلا تنزعج .
وبالتأكيد اقتصر هذا البحث على المجتمعات الكندية ، ومع ذلك فإن النتائج ليست بعيدة عن مفهوم اختلاف السعادة بين الريف والحضر فى أى مكان بالعالم ، الذى يري أنه كلما ابتعد الناس عن العيش فى المدن المزدحمة ، كلما زادت احتمالية شعورهم بالسعادة ، وهناك دراسة أخرى عن الموطن السعيد ، أظهرت عام 2016 أن الحياة فى منطقة مطلة على مسطح مائى يمكنها أن ترفع من مستويات السعادة و تقلل من الضغوط النفسية ، ومع ذلك فبعض الدراسات تدعم فكرة الأواصر الاجتماعية القوية ، فهى تحسن صحتك البدنية والعقلية والعاطفية أينما كنت.