سيرة حياة جنكيز خان

كان جنكيز خان قائد عسكري بارع ولكن شرس ، وقد نجح في تأسيس إمبراطورية امتدت عبر أوروبا وآسيا ، وقد خلفت جيوشه المغولية وراءها الكثير من الدمار والموت والخوف ، ولكنه أسس إمبراطورية مزدهرة لها عادات وقوانين صارمة .
سيرة ذاتية مختصرة لجنكيز خان :
ولد جنكيز خان تحت اسم تيموجين في وقت ما بين عامي 1163 و 1167 ، وكان والده زعيم عشائري محلي ولكن كانت تلك الفترة فترة اضطرابات وحروب ، وقد قتل والده وهو في سن مبكر على يد أحد رجال القبائل المتناحرة وأصبح تيموجين أسير ، ولكنه كان بارعًا لذلك استطاع من خلال المكر والمثابرة أن يهرب ، وقام بتجميع فرقة من الرجال كانوا أوفياء له ، وقد اكتسب سمعة كمحارب مخيف وشرس .
تزوج تيموجين في سن 16 من خطيبة الطفولة وتدعى بورتي ، ولكن بعد فترة قصيرة من الزواج تم اختطافها ، ولكن تيموجين استطاع أن يجمع أصدقاؤه ويقود عملية إنقاذ ناجحة وأعاد بورتي .
ومع تنامي قوته ونفوذه قام في عام 1206 بجمع رؤساء القبائل المغولية وأعلن نفسه أنه “جنكيز خان” وهي تعني حاكم الكون الواسع .
استطاع جنكيز خان أن يحصل على دعم أقوى ثلاثة قبائل مغولية ليكون أقوى آلات الحرب في ذلك الوقت ، وقد كان ولاء القبائل ووحدتها أمر نادر جدًا في تلك الحقبة .
وكان جنكيز خان يتمتع بطموح هائل كما أنه كان يتوق للسلب ونهب الغنائم ، وقد اتجه في أول الأمر لإمبراطورية الصين القوية وقد نجح في الاستيلاء عليها والحصول على ولاء الصينيون ، وقد شجعه ذلك على الانطلاق إلى الغرب وقاد جيوشه باتجاه أوروبا وقد اعتاد أن ينشر الخوف والدمار في طريقه .
لم يكن جنكيز خان يحب القتل فقط ولكنه كان مهتم أيضًا بالنهب وتكوين ثروات ، وعادة ما كان يهزم أعداؤه من خلال نشر قصص عن مدى وحشيته وقوة جيشه مما يسبب نشر الرعب في قلوب الناس قبل أن يصل إليهم بجيوشه .
وكان جنكيز خان يظهر ولاءًا كبيرًا للموالين له وعلى العكس كان يتصرف بقسوة ووحشية مع من يعتبرهم غير مخلصين له ، وقد كانت حملته في خوارزم والتي استمرت لمدة 3 سنوات وحشية بشكل خاص حيث انتقم من المدنيين هناك بشكل دموي .
كما شجع جنكيز خان التجارة والتبادل التجاري في المناطق الواقعة ضمن سيطرته ، وقد ازدهر التبادل التجاري والثقافي بسبب سيطرته على طرق التجارة الرئيسية وكان يسمح للناس بالسفر داخل الإمبراطورية المغولية الممتدة من الصين وحتى البحر الأسود .
ومن المفارقات أن جنكيز خان توفي بعد سقوطه من فوق حصانه في عام 1226 ، وبعد وفاته أكمل حفيده كوبلاي غزو الصين ولكن بعد وفاته بدأت القبائل المغولية في الانفصال .