معلومات شيقة عن التبادل الكولومبي

التبادل الكولومبي هو مصطلح صاغه الفريد دبليو كروسبي في كتابه “التبادل الكولومبي” الذي نشر في عام 1972 ، ويشير هذا المصطلح إلى التبادل الواسع النطاق للحيوانات والنباتات والمجموعات البشرية والأمراض والتكنولوجيا والأفكار التي حدثت بين الأفرو أوراسيا والأمريكتان بعد وصول كريستوفر كولومبوس إلى العالم الجديد عام 1492 ، وفيما يلي 10 حقائق مثيرة للاهتمام حول التبادل الكولومبي :
1- قبل حدوث التبادل الكولومبي لم يكن العالم القديم يعرف الطماطم :
قبل التبادل لم يكن العالم القديم يعرف الطماطم أو أسماك السلوريات (القراميط) ، كما أن العالم الجديد لم يرى الأبقار أو التفاح ، وبفضل التبادل الكولومبي تم إدخال الكثير من المحاصيل والحيوانات إلى كل من العالم القديم والجديد ، وتشمل المحاصيل التي أُدخلت إلى العالم القديم البطاطس والطماطم والذرة والكاكاو والتبغ ، وتشمل المحاصيل التي أُدخلت إلى العالم الجديد الأرز والقمح والتفاح والموز والقهوة ، فقبل التبادل الكولومبي لم يكن هناك قهوة في كولومبيا ، ولا شوكولاتة في سويسرا ولا يوجد أناناس في هاواي.
2- قامت حيوانات العالم القديم بتوسيع إمدادات الغذاء في العالم الجديد :
من المحتمل أن الديك الرومي واللاما هما الحيوانان الوحيدان المستأنسان في العالم الجديد اللذان تم إدخالهما إلى العالم القديم ، ومع ذلك تم إرسال العديد من الحيوانات إلى العالم الجديد بما في ذلك الخيول والأبقار والدجاج والحمير والخنازير ، وهذه الحيوانات وسعت من إمدادات الغذاء في الأمريكتين وخاصة الخنازير لأنها تتكاثر بسرعة كبيرة ، كما ساعدت الثيران على إصلاح مزيد من الأراضي للزراعة ، ونظرًا لوجود الكثير من اللحوم وتوافر مساحات كبيرة من الأراضي لأغراض الزراعة والرعي ، لم يشهد العالم الجديد أي مجاعة على الإطلاق وكانت وفرة الغذاء هي السبب الرئيسي وراء وصول الأوروبيين إلى الأمريكتين بأعداد كبيرة.
3-غيرت الخيول نمط حياة العديد من القبائل الأمريكية الأصلية:
قبل إدخال الخيول إلى الأمريكتين ، كان الحيوان الرئيسي المستخدم لحمل الأثقال هو اللاما والذي يمكن أن يحمل بحد أقصى 100 رطل ، وقد غيرت الخيول حياة العديد من قبائل الأمريكيين الأصليين حيث تركوا الزراعة واعتمدوا على صيد ثور البيسون الأمريكي على ظهور الخيل ، وقد أصبح حجم قطعان الخيول هو مقياس الثروة لدى القبائل .
4- تم القضاء على العديد من القبائل الأمريكية الأصلية بسبب التبادل الكولومبي:
على الرغم من أنه لا يمكن التأكد من معرفة عدد الأمريكيين الأصليين الذين لقوا حتفهم بسبب وصول الأوروبيين ، إلا أنه من المقدر أن 80-95٪ منهم قد ماتوا في 150 عامًا بعد وصول كولومبوس ، وقد فقدت بعض المناطق 100% من سكانها الأصليين ، وعلى الرغم من أن الوحشية الأوروبية كانت عاملاً ، إلا أن السبب الرئيسي وراء الوفيات الكثيرة هو المرض ، فقد وصلت أمراض جديدة كانت متوطنة في العالم القديم إلى الأمريكتين ولم يكن لدى السكان الأصليين مناعة طبيعية ضدها .
5- كان وباء الجدري في العالم الجديد أكثر فتكاً من الموت الأسود(الطاعون):
كان الجدري والحصبة والملاريا والتيفوس وجدري الحمى الصفراء من بين الأمراض الفتاكة التي انتقلت من العالم القديم إلى العالم الجديد ، وقد تسببت الحصبة في العديد من الوفيات ولكن المرض الأكثر فتكًا كان الجدري حيث تسبب في أكبر عدد من الوفيات بين الأمريكيين الأصليين وقد كانت الوفيات بسبب الجدري أكثر بكثير من عدد الذين ماتوا في أوروبا خلال وباء الموت الأسود والذين قدر عددهم ب200 مليون ، وكان المرض الأشهر الذي تم نقله من الأمريكتين إلى الأفرو أوراسيا هو الزهري .
6- زاد عدد سكان العالم القديم بسبب التبادل الكولومبي :
تغيرت حياة الملايين من الناس في أفريقيا وأوروبا وآسيا بشكل جذري بسبب إدخال محاصيل العالم الجديد ، وبما أن محاصيل الأمريكتين كانت ذات سعرات حرارية أكثر من أطعمة العالم القديم ، فقد أدى ذلك إلى أكبر زيادة في عدد سكان العالم على الإطلاق ، حيث تضاعف عدد سكان العالم بين عامي 1650 و 1850 .
7- أصبحت محاصيل العالم الجديد تحظى بشعبية في العالم القديم :
أصبحت محاصيل البطاطا والذرة تنمو بشكل كبير في التربة التي كانت عديمة الفائدة في العالم القديم قبل التبادل ، وأصبحت كل من الصين والهند أكبر منتج ومستهلك للبطاطا في العالم ، كما أصبح محصول الكسافا يحظى بشعبية كبيرة في أفريقيا ، وتعد البطاطا طعام الفقراء في الصين .
8- أدى التبادل الكولومبي إلى تجارة الرقيق الأطلسي :
أدى تبادل المحاصيل والسلع التي كان يتم إنتاجها في الأمريكتين لتباع في أوروبا إلى نقل العديد من الأفارقة إلى العالم الجديد للعمل كعبيد في الزراعة ، وهو ما يعرف باسم تجارة الرقيق الأطلسي .
9- أدى التبادل الكولومبي إلى انقراض العديد من الأنواع :
أدى نقل العديد من النباتات والحيوانات من موطنها الأصلي إلى موتها وقد أضر ذلك بالبيئة وأدى لحدوث تغيرات بيولوجية كبيرة غير قابلة للإلغاء .