متحف الحقائب والمحافظ – أمستردام

يعد متحف الحقائب والمحافظ الواقع في أمستردام ، هولندا ، متحف فريد مخصص لعرض حقائب اليد والمحافظ وحقائب السفر التاريخية منذ العصور الوسطى وحتى الوقت الحاضر ، ويضم المتحف مجموعة رائعة من أكثر من 4000 حقيبة ، مما يجعله أكبر متحف للحقائب في العالم ، وواحدًا من ثلاثة متاحف فقط في جميع أنحاء العالم المتخصصة في هذا المجال.
ويعتبر المتحف نتاج مجموعة فريدة لهندريك إيفو ، التي قامت بجمع الحقائب لأكثر من 35 عاما ، بدأ شغف إيفو بجمع الحقائب الذى استمر طوال حياتها ، عندما صادفت محفظة قديمة مصنوعة من صدفة سلحفاة خضراء يعود تاريخها إلى عام 1820 ، أثار اهتمام إيفو بمعرفة تاريخ هذه الحقيبة الشغف لديها بجمع حقائب اليد ، وخلال فترة قصيرة جمعت أكثر من 3000 حقيبة ، وسرعان ما رغبت فى عرض جزء من المجموعة للجمهور ، وكان المتحف في البداية عبارة عن غرفتين في فيلا في منطقة أمستلفين ، ولكن مع زيادة مجموعة الحقائب بدأ الزوجان فى البحث عن موقع جديد ، وافتتح المتحف فى يونيو 2007 بمنزل أرستقراطي من القرن السابع عشر في أحد أرقى الممرات بأمستردام.
وكانت أولى حقائب اليد في مجموعة المتحف صغيرة عادة ، وتستخدم لحمل العملات المعدنية والمفاتيح ومعدات الخياطة ، واستخدمت هذه الحقائب من قبل الرجال والنساء على حد سواء ، ووضعت تحت الملابس لعدم جذب انتباه اللصوص ، ثم أدى تطور البنطال مع الجيوب للرجال ، وتغير ملابس النساء من التنانير إلى الفساتين الأكثر ملائمة ، إلى جعل حقائب اليد غرض نسائى ، وصنعت بعد ذلك بأشكال مزخرفة لتناسب ذوق المرأة.
مع حلول الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر ، أدى التطورالتكنولوجي وتوفر إمكانية السفر بالسكك الحديدية لأفراد الطبقة الوسطى إلى الحاجة إلي حقائب يد أكبر حجما ، والتي كانت تصنع غالبا من الجلد المتين ، وأتت الحقائب التى تحل اسما تجاريا في الصدارة في الخمسينات من القرن العشرين ، وتتمثل فى بعض العناصر المعروضه بالمتحف ؛ بما في ذلك محفظة شانيل المحشوة وحقيبة هيرميس كيلي ، ويوجد أيضا ضمن المعروضات حقائب لجوتشي وشانيل ودولتشي وجابانا وفويتون وألكساندر ماكوين وإيسي مياكي وستيلا مكارتني.
بالإضافة إلى المجموعة التاريخية الدائمة العرض ، يعقد المتحف معارض مؤقتة ، وتقدم هذه المعارض حقائب من تصميم بعض المصممين المعاصرين الوطنيين والدوليين ، كما تهدف المعارض في نفس الوقت إلي منح الفرصة للمصممين الشباب لعرض أعمالهم على جمهور أكبر ؛ إلى جانب عرض جميع هذه الكنوز ، ويمكن لزوار المعارض المشاركة في ورش العمل والانضمام إلى الجولات في المتحف ، ويعد متحف الحقائب والمحافظ حاليا مؤسسة جادة يتوجب زيارتها لمن لديه شغف واهتمام بالحقائب.