دول و مدن

أشباح قلعة إدنبره

تشتهر قلعة إدنبره بكونها واحدة من أكثر المناطق المسكونة في اسكتلندا ، وقد عرفت أدنبره نفسها بأنها أكثر المدن المسكونة في كل أوروبا ، حيث أفاد زوار القلعة في مناسبات مختلفة برؤية أشباح لعازف طبول مقطوع الرأس ، أو أرواح السجناء الفرنسين من حرب السنوات السبع ، أو أرواح السجناء من الحرب الثورية الأمريكية ، وحتى رؤية شبح لكلب يتجول في المقبرة .

التحقيق في القلعة
تقع القلعة المهيبة بين البحر والتلال ، وهي قلعة تاريخية ، وترجع أجزاء منها إلى أكثر من 900 سنة ، وتحوى زنزانتها القديمة العديد من الأرواح المضطربة لعدد لا يحصى من القتلى ، وقد أجريت بعض التحريات العلمية في أبريل 2001 حول الأحداث غير الطبيعية بالقلعة ، وقد فاجأت النتائج العديد من المحققين ، وكان الدكتور ريتشارد وايزمان – وهو طبيب نفساني من جامعة هيرتفوردشاير في جنوب شرق انجلترا – قد جند 240 متطوع للمساعدة فى استكشاف الموقع لمدة 10 أيام .

وقد تم اختيار المتطوعين من الزوار من جميع أنحاء العالم ، وانقسم المتطوعين إلى مجموعات من 10 أفراد للقيام باستكشاف الغرف والسراديب والأقبية المخيفة والرطبة ، و كان فريق وايزمان مجهزا بمجموعة من معدات ذات التقنية العالية ، مثل أجهزة التصوير الحراري وأجهزة الاستشعار الجيومغناطيسية وأجهزة قياس درجات الحرارة ومعدات رؤية ليلية وكاميرات رقمية .

وتم فحص كل المتطوعين بعناية ، ولم يُسمح بالمشاركة إلا لأولئك الذين لم يعرفوا شيئًا عن أسطورة أدنبرة المسكونة ، وحاول وايزمان أن تجرى الدراسة بطريقة علمية قدر الإمكان ، فلم يتم إخبار المتطوعين بأي من الزنازيين أو الخزانات التي زُعم عن وجود نشاط غريب بها ، ولكن بنهاية التجربة ، أبلغ ما يقرب من نصف الفريق عن  ظواهر لم يتمكنوا من شرحها ، وشملت الخبرات التي تم الإبلاغ عنها :

انخفاض مفاجئ في درجة الحرارة
رؤية هيئات غامضة
الشعور بالمراقبة
أﻓﺎد ﺷﺨﺺ بشعوره بلسعه على ﺬراعه
وجود غير مرئي يلمس الوجه
الشعور بشيء يجذب الملابس

واعترف وايزمان ، وهو من المشككين الذين حاولوا في الماضي كشف تلك الأساطير ، بمفاجأته من النتائج ، وقال إن الاحداث التي وقعت خلال الايام العشرة كانت أكثر غرابة مما توقع ، وكان الدليل الوحيد الثابت هو بعض الصور الرقمية التي سجلت حالات غريبة مثل البقع الكثيفة من الضوء والضبابية أحيانا ، وأظهرت صورتان فقاعة خضراء لم يتمكن أحد من تفسيرها .

الاستنتاجات
لقد حرص وايزمان على عدم القفز إلى أي استنتاجات محددة حول هذه القلعة التي يُفترض أنها مسكونة ، وأعزى تجارب المتطوعين إلى عوامل نفسية أخرى مثل الخوف من الظلام ، وكان أكثر ما وجده وايزمان إثارة للاهتمام هو حقيقة أن معظم تجارب المتطوعين حدثت في نفس الغرف التي كانت تتمتع بسمعة كبيرة في كونها مسكونه ، على الرغم من عدم معرفتهم بذلك .

ويعتقد وايزمان أن السبب قد يكون تافها للغاية مثل كون تلك الغرف أكثر رطوبة أو برودة ، وقام بتسجيل قياسات فعلية لدرجة الحرارة وحركة الهواء والمجالات المغناطيسية ، وعلى الرغم من أن النتائج العلمية التي توصلت إليها دراسة وايزمان غير حاسمة حتى الآن ، إلا أن العلماء بدأوا في إعطاء هذه الاحتمالات الخارقة اهتمام ملحوظ .

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى