كيف تتحدث إلى طفلك عن مخاطر التدخين

قد تعتقد أنه لا داعي للحديث مع طفلك الذي يبلغ من العمر ستة سنوات عن التدخين ومخاطره ، وعلى كل حال من غير المحتمل أيضًا أن يمارس عادة التدخين وهو في الصف الأول ، ولكن كلما تعرف طفلك على مخاطر التدخين مبكرًا كلما كان أفضل .
فاستخدام التبغ هو السبب الأول للوفاة على مستوى العالم ، وأفضل طريقة لمنع الوفيات بسبب التدخين في المستقبل هي منع الأطفال من التقاط هذه العادة السيئة منذ الصغر ، فالأبحاث تشير إلى أن 90% من المدخنين البالغين قد بدءوا في مرحلة الطفولة ، كما وجدت دراسة في عام 2016 أن 8% من طلاب المدارس الثانوية قد دخنوا سيجارة واحدة على الأقل خلال الثلاثين يومًا السابقة للبحث .
ولذلك من الجيد أن تناقش طفلك في هذا الأمر لأنه مازال ينظر إليك على أنك السلطة المطلقة ، فابدأ بإتباع هذه النصائح لتحصل على نتائج صحيحة .
محتويات
ركز على ما يهتم به الطفل
إن مشاكل التدخين كثيرة منها أنه يسبب السرطان ومشاكل في الرئة ، ولكن إخبار طفلك بأن التدخين يسبب السرطان لن يكون رادعًا بالنسبة له ، ولكن قد يستجيب الطفل لمعرفة بعض الأضرار البسيطة للتدخين والتي قد يراها بعينه ، مثل أن رائحة السجائر قد تعلق بشعرك وملابسك وتلون أسنانك وتسبب روائح كريهة في الفم وغير ذلك .
كما يمكن أن يستجيب الطفل عند معرفة الأضرار المالية للتدخين ، فعلى سبيل المثال قم بحساب تكلفة التدخين لمدة 10 أو 20 عامًا ، ثم ناقش مع طفلك أشياء أخرى كان يمكن شراؤها بهذه الأموال .
تحدث مع الطفل بطريقة ذكية
تشير الأبحاث إلى أن الحديث عن مخاطر التدخين بنوع من التهديد يزيد من فرص التقاط طفلك لعادة التدخين ، على سبيل المثال لا تقل للطفل ” إن جميع المدخنين سيئين ، ولا يمكنك التدخين أبدًا ” فهذا يشجع الطفل على التمرد .
لذلك فكر في طريقة ذكية تناسب شخصية طفلك ، لتخبره فيها عن مخاطر التدخين دون أي تهديد بالعقاب .
اربط محادثتك بالرياضة
إذا كان طفلك رياضي فاشرح له كيف يؤثر التدخين على قدرته على الركض ، وكيف أنه سوف يسبب توقفه عن ممارسة الرياضة في سن مبكر .
تحدث معه عن الإدمان
إن شركات السجائر تعرف كيف تسوق منتجها لذلك فإن معظم الأطفال لا يعرفون شيئًا عن النيكوتين وكيف يسبب الإدمان ، يجب أن تخبر الطفل أن الأشخاص الذين يبدءون في التدخين لا يمكنهم التوقف بسهولة .
تحدث عن مخاطر بدائل السجائر
هناك طرق أخرى يستخدمها المراهقون للتدخين حاليًا أكثر من ذي قبل مثل السجائر الإليكترونية والشيشة ، ومن المرجح أن ينظر الطفل لهذه البدائل على أنها مواد أمنة ، ولكن الدراسات أثبتت أن هذه البدائل أيضًا ضارة ، لذلك يجب أن يعي الطفل مخاطر هذه البدائل .
علم طفلك كيف يقول لا
إن ضغوط الأقران والزملاء هي أحد أسباب التقاط المراهقين عادة التدخين ، فيجب أن تتحدث مع طفلك عن كيفية رفض السجائر التي يعرضها عليه أصدقاؤه دون أن يشعر بالحرج أمامهم ، وحاول أن تجد له مبررات مثل “لا أنا أحب كرة السلة والتدخين سوف يجعلني غير قادر على التنفس” أو “لا شكرا فهي تؤثر على صدري ” أو أشياء أخرى من هذا القبيل .
التأكيد على أهمية اتخاذ القرارات الصحية
يجب أن تناقش مع طفلك باستمرار أهمية اتخاذ قرارات صحية مثل إتباع نظام غذائي صحي والنوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، حتى يظل دائمًا في صحة جيدة ويكون قادر على الركض والحركة .
كن قدوة جيدة
إن الآباء المدخنين يكون من المرجح جدًا أن يصبح أبناؤهم مدخنين أيضًا ، لأنهم لا ينظرون للتدخين على أنه عادة سيئة وحتى إذا تحدثت إليهم وأخبرتهم عن مخاطر التدخين فمن المرجح أن كلماتك لن تكون فعالة فالأطفال يقلدون كل ما يرونه ، لذلك قد يكون من الجيد الإقلاع عن التدخين من أجل صحتك وصحة طفلك أيضًا .
أجعل منزلك خاليًا من الدخان في كل وقت
تشير الدراسات إلى أن منع أو تقييد وصول الأطفال إلى المدخنين والسجائر يقلل من احتمالات التقاطهم لهذه العادة ، لذلك احرص على منع أي فرد من أفراد الأسرة أو حتى الزوار من جلب السجائر إلى منزلك .
ابحث عن علامات تدل على أن ابنك يدخن
إذا كان طفلك في سن المراهقة ، فابحث عن علامات تشير إلى أنه بدأ يدخن بالفعل ، مثل رائحة النفس الكريهة أو ضيق التنفس أو رائحة دخان عالقة بملابسه أو بحة في صوته أو سعال .
وإذا اضطررت للحديث عن هذا الأمر مع طفلك فلا تضغط عليه حتى لا يكذب ، ولا تصرخ في وجهه ، ولكن أخبره كم أنه جعلك تشعر بخيبة أمل ، واشرح له أنه إذا فعل ذلك مرة أخرى فسيتعرض للعواقب ، وإذا كان الطفل قد بدأ في التدخين بانتظام ، فعليك أن تلجأ للطبيب لمعرفة الطرق التي تساعده على الإقلاع .