مبنى إمباير ستيت

يعتبر مبنى إمباير ستيت واحد من أشهر المباني في مدينة نيويورك والعالم ، وهو أحد أكثر معالم الجذب السياحي في المدينة ، وإليك بعض الحقائق عن المبنى .
محتويات
تم بناؤه خلال سباق لإنشاء أطول مبنى في العالم
كان بناء هذا المبنى جزء من سباق جنوني لبناء أطول برج في العالم ، ففي عشرينيات القرن العشرين ومع ازدهار الاقتصاد في نيويورك تم بناء اثنين من أكبر المباني في العالم وهما مبنى بنك مانهاتن في وول ستريت ، ومبنى كريسلر والذي قام ببناؤه قطب صناعة السيارات والتر كرايسلر كنصب تذكاري خاص به ، وكان ملاك كلا المبنيين قد عملا على إضافة تحسينات وطوابق إضافية ، وفي عام 1929 أعلن جون سكوب المدير التنفيذي لشركة جنرال موتورز والحاكم السابق لولاية نيويورك عن بناء برج إمباير ستيت .
وعندما علم كريسلر أن إمباير ستيت سوف يكون ارتفاعه ألف قدم قام بتغيير خططه في الوقت النهائي وأضاف مستدقة من الحديد الصلب غير القابل للصدأ على قمة برج كريسلر ليصل ارتفاعه إلى 1048 قدم ، ولكن ولسوء حظ كريسلر تم إعادة تصميم برج إمباير ستيت ليكون طوله عند اكتماله في عام 1931 تقريبًا 1250 قدم ، وبذلك أصبح أطول مبنى في العالم لمدة 40 عامًا حتى اكتمال أول برج من مركز التجارة العالمي في عام 1970 .
تم تصميمه على غرار مبنيين سابقيين
قام المهندس المعماري وليام لامب بتصميم مبنى إمباير ستيت على غرار برجين قام بتصميمهما في السابق وهما مبنى رينولدز في ولاية كارولينا الشمالية ومبنى برج كاريو في سينسيناتي ، وغالبًا ما يشار لهذين البرجين بأنهما أسلاف برج إمباير ستيت ، وفي الذكرى الخمسين لإنشاء برج رينولدز ، أرسل الرئيس التنفيذي لمبنى إمباير ستيت رسالة لمسئول برج رينولدز قال فيها “ذكرى سعيدة يا أبي ” .
تم الانتهاء من المبنى في زمن قياسي
استغرق تصميم وبناء البرج 20 شهرًا فقط وهو زمن قياسي بالنسبة لحجم المشروع ، فبعدأن تم هدم المبنى السابق الذي كان مشيدًا في نفس الموقع قام المقاولون بعمل خطوط تجميع لإنشاء المبنى الجديد في 410 يوم ، وكان يعمل به 3400 رجل كل يوم وقاموا بتجميع الهيكل الرئيسي للمبنى في زمن قياسي ، كما تم إنهاء المبنى بالكامل قبل الموعد المحدد وبتكلفة أقل من المحددة ، ولكن مات خمسة عمال على الأقل أثناء الإنشاء .
تم تصميمه كمهبط للمناطيد
الجزء الأكثر غرابة في تصميم المبنى هو برج المبنى والذي بلغ ارتفاعه 200 قدم ، حيث كان ملاك المبنى مقتنعين أن السفر الجوي يمثل مستقبل السفر عبر المحيط الأطلسي فقرروا تصميم البرج ليكون مهبط للمناطيد ، ولكن على الرغم من الحماس المبكر للفكرة ، إلا أن الرياح العاتية بالقرب من المبنى جعلت التنفيذ صعب وتم التخلي عن فكرة المناطيد بعد وقت قصير من افتتاحه .
كان في البداية رمز للتقلب الاقتصادي
تم تصميم المبنى في البداية ليضم مجموعة من مكاتب الشركات ، ولكن بسبب انهيار الأسهم في عام 1929 والكساد الكبير الذي حدث فإن أقل من 25% من مساحة المبنى قد تم تسكينها عند افتتاحه عام 1931 ، وأطلق عليه “مبنى الدولة الفارغ” .
وقام أصحاب المبنى بعمل حملات دعائية مثيرة لجذب المستثمرين إلى المبنى ، منها استضافة شخص حاول الاتصال بشبح توماس إديسون في عام 1932 في الطايق 82 من المبنى ، وبالرغم من ذلك ظل الجزء العلوي من المبنى شاغرًا بالكامل خلال فترة الثلاثينيات ، وكان يطلب من العمال أن يضيئوا الأنوار في تلك الطوابق حتى يتوهم الناس أنها مستخدمة ، ومع ذلك لم يحقق المبنى أرباح إلا بعد الحرب العالمية الثانية .
تحطمت طائرة B-25 داخل مبنى إمباير ستيت في عام 1945
في صباح يوم 28 يوليو 1945 ارتبك الكولونيل ويليام إف سميث والذي كان يقود طائرته الحربية من طراز B-25 بسبب الضباب وعلى الرغم من أن الطيارين في ذلك الوقت اعتادوا على المناورة بين ناطحات السحاب إلا أن الكولونيل ويليام عبر خلال الطابقين 78 و 79 من المبنى مخلفًا ورائه انفجار هائل والكثير من الانقاض ، وأدى ذلك لمصرع ويليام سميث واثنين من طاقم طائرته و11 شخص داخل المبنى ، واندلع حريق هائل في عدة طوابق ولكن رجال الإطفاء تمكنوا من إطفائه في 40 دقيقة .
نجت إمرأة من سقوط مصعد داخل المبنى
تسبب اصطدام طائرة سميث أيضًا في قطع كابلين لمصعدين في المبنى ، وكان أحدهما يحمل عاملة المصعد بيتي لو أوليفر ، والتي سقط مصعدها من الطابق 75 وحتى الطابق السفلي .
ولحسن حظها فإن الكابلات التي قطعت تجمعت أسفل المصعد مما خفف من أثر السقوط ، وعلى الرغم من إصابتها بكسور في الرقبة والظهر ولكنها نجت من الحادث .
كان هناك خطة لإضافة 11 طابق جديد للمبنى
بعد تشييد أبراج مركز التجارة العالمي في أوائل السبعينيات ، قام مهندس بالشركة التي صممت البرج بعمل تصميم جديد يسمح للمبنى بأن يكون أعلى ناطحة سحاب في العالم مرة أخرى ، وقد استندت الخطة على إزالة البرج المكون من 16 طابق واستبداله بقسم علوي جديد ، ليجعل ارتفاع المبنى بالكامل 1495 ويصل عدد طوابقه 113 طابق ، ولكن الفكرة تم استبعادها بسبب مخاوف من ارتفاع التكلفة وتشويه الشكل النهائي للمبنى .
قام مغامران بالقفز من المبنى
في أبريل عام 1986 قام البريطانيين “أليستر بويد” و”مايكل ماكارثي” بشراء تذكرتين لصعود المبنى ، وكانا قد أخفيا المظلات في ملابسهما وقفزا من منصة مراقبة في الطابق السادس والثمانين .
هبط الرجلين بسلام ولكن تم إلقاء القبض عليهما بتهمة القفز غير القانوني بالمظلة والقيام بأعمال متهورة .
تم عمل بالون على شكل كينج كونج فوق المبنى
تم تصوير أكثر من 90 فيلمًا داخل مبنى إمباير ستيت ، ولكن أكثرها شهرة هو فيلم كينج كونج ، والذي ينتهي بمشهد الغوريلا العملاقة وهي تسقط من فوق المبنى بعد صراع مع مجموعة من الطائرات .
تم تصوير المشهد في الأستوديو ولكن في الذكرى الخمسين لتصوير الفيلم قرر رئيس شركة المنطاد عمل بالون على شكل كينج كونج ووضعه فوق المبنى ، ولكن لسوء الحظ تعرض البالون الذي بلغت تكلفته 150 ألف دولار للتمزق بفعل الهواء ، فحاولوا رفعه مرة أخرى بواسطة طائرات ، وتم وضعه على المبنى لعدة أيام ولكنه تمزق مرة أخرى فتم إلغاء المشروع كليًا .