سمكة ( الهومهيد راس ) والمعروفة باسم سمكة نابليون

تُعتبر سمكة (الهوميد راس) والمعروفة باسم سمكة نابليون هي واحدة من أكبر أسماك الشعاب المرجانية وتوجد بشكل غير منتظم في معظم مناطق الهند والمحيط الهادئ ، إن النُضج المتأخر لهذا النوع من الأسماك والنُدرة الطبيعية لها تجعلها عُرضة للاستغلال .
محتويات
سمكة نابليون ذات النُدرة الطبيعية والطلب العالي
هي واحدة من أروع الكائنات التي تعيش في المحيطات ، ولكن إذا لم يتم حمايتها بموجب قانون المحميات الطبيعية فقد تتعرض هذه الأنواع إلى الانقراض ، فقد تعرضت سمكة نابليون لعادات صيد جائرة أدت إلى انخفاض ملحوظ في أعدادها ، بالتالي لا بد من حماية هذه الأسماك ومع وجود عمليات استئصال محلية لها .
الوصف الفيزيائي لسمكة نابليون
تتميز سمكة نابليون البالغة بشفاه كثيفة و سنام بارز على جبينها ، في حين نجد أن صغار هذه السمكة تتميز بلون أخضر فاتح مع خطين أسودان يمتدان من خلف العين ، وتختلف أنواع سمكة نابليون من حيث شكل الجسم واللون ، كما تتميز ايضاً بقدرتها على تغيير جنسها أثناء حياتها ، وتتواجد كبار هذه الأسماك في فترة النهار أعلى الشعاب المرجانية ، في حين نجدها داخل كهوف أو تحت الحواجز المرجانية بالليل .
بالنسبة لحجم هذه النوعية من الأسماك فنجدها يمكن أن تبلغ حوالي 2 متر طولاً ، ويُمكن أن يبلغ وزنها 190 كيلو جرام .
دورة حياة هذا النوع من الأسماك ، نرى أنها تتكاثر كل 5 أو 7 سنوات ، ويُمكن للإناث أن تتحول إلى ذكور عند سن التاسعة وهي من العمليات غير المفهومة إلى الآن ، وتعيش هذه الأسماك لفترة يمكن أن تصل إلى 30 عام ، وتُظهر هذه النوعية من الأسماك استراتيجية إنجابية مُميزة ، حيث يتجمع الكبار الناضجون جنسياً من الشعاب المجاورة في مواقع محددة للتزاوج ، وتُعتبر سمكة نابليون من فصيلة الأسماك السامة .
وتتغذى هذه الأسماك ذات الأسنان القوية الحادة على الأسماك الصغيرة والطحالب والاعشاب البحرية الموجودة في مياه المحيطات ، وتعيش هذه الأسماك أيضاً في مناطق عديدة مثل البحر الاحمر وشمال أفريقيا والساحل الجنوبي الغربي لليابان وجنوب كاليدونيا الجديدة ، وتتميز هذه الاسماك بالنُدرة حيث سُجل أكبر تجمع لها وكان بمثابة 20 سمكة فقط لكل 10000 متر ، وقد تناقصت أعداد هذه الأسماك بنسبة 50 بالمائة خلال ال30 عام الأخيرة .
التهديدات الرئيسية لسمكة نابليون
بسبب تعرضها بكثرة للصيد وارتفاع الطلب عليها في العديد من المناطق أدى إلى انخفاض أعداد الإناث بسرعة كبيرة خاصة في أمريكا و إندونيسيا وماليزيا ، تمت حماية هذه الأنواع من الأسماك في بعض المناطق ، على سبيل المثال انخفاض معدلات الصيد بنسبة 50 بالمائة في أستراليا أدى إلى حماية هذه الأنواع من الانقراض ، وأصبحت مشاهدة هذه الأنواع اثناء الغوص أمرًا ممتعًا ، ووُجدت سمكة نابليون في المياه الساحلية ل48 دولة وإقليم ، ولكن افتقار هذه الدول إلى نظم الحماية المختلفة للمحافظة على هذه الأنواع أدى إلى نقص كبير في أعدادها .
تجارة وتصدير سمكة نابليون
التجارة غير المُنظمة وعمليات الصيد غير الشرعية تحدُث في كثير من البلدان مثل الفليبين و إندونيسيا وماليزيا ، فالصيد غير المشروع لهذه السمكة لا يزال يحدث في جُزر كي في إندونيسيا ، وفي جزر المالديف يحدث التصدير غير المشروع على الرغم من حظر التصدير .
وتُعتبر سمكة نابليون واحدة من أكثر الأسماك القيمة في مجال تجارة أسماك الشعاب المرجانية وندرة هذا النوع تؤدي إلى ارتفاع الطلب وارتفاع الأسعار حيث تصل إلى 250 ، 300 دولار لكل كجم في الصين ، وعلى الرغم من أن هذه التجارة تركزت في هونج كونج إلا أن هذه التجارة انتشرت إلى جنوب الصين ومناطق أخرى ، بما في ذلك سنغافورة ومما يبعث على القلق بشكل خاص هو أن النمو الاقتصادي السريع في الصين القارية في المستقبل القريب قد يزيد من حدة الطلب على هذه السمكة في جميع أنحاء البلاد .
يتم حصاد كل من أزواج سمكة نابليون الناضجة والصغار من أجل تجارة أسماك الشعاب المرجانية الحية وكذلك للاستهلاك المحلي ، حيث يتم جمع الصغار لتجارة أسماك الزينة مما يزيد من تفاقم استنزاف هذه الحيوانات البرية .