زراعة

مزايا وعيوب الأسمدة العضوية والأسمدة الكيميائية

إذا سألت أي مزارع أو بستاني عن النوع الأفضل من الأسمدة (العضوية أم الكيميائية) فستواجه دائما بالجدل ، وستتمنى إذا كان بإمكانك طرح السؤال نفسه على نباتاتك ! فهناك اختلافات كبيرة بين الأسمدة العضوية والكيميائية من حيث توافر المواد الغذائية والآثار الطويلة الأجل على التربة والنباتات والبيئة ، ولكن كيف يقرر البستاني الواعي ؟

الأسمدة العضوية

تعني الكلمات مثل “عضوية” أو “طبيعية” في هذه الحالة ببساطة أن المنتج يمر بأدنى حد من المعالجة فقط ، وأن العناصر الغذائية تبقى مرتبطة بأشكالها الطبيعية ، بدلاً من استخراجها وتحسينها ، وفي حالة الأسمدة لا تشير كلمة “عضوية” إلى معايير المعالجة المرتبطة بالأغذية .

يتم تصنيع السماد العضوي عادةً من النفايات النباتية أو الحيوانية أو العناصر المسحوقة ، وتشمل الأمثلة الروث وكذلك العظام وبذور القطن ، وهي تباع عادة على أنها مُكيفات للتربة وليس كسماد ، لأن نسب المغذيات يصعب ضمانها ، ويمكن معالجة الأسمدة العضوية في المصنع ، أو في المزرعة كما في حالة الروث .

وهناك أيضًا مجموعة من المنتجات المعالجةً المتوافرة حاليا ؛ منها المنتج المصنوع بالكامل من ريش الدجاج والريش المطحون ، أو من روث الدواجن مع نسب مختلفة من النيتروجين و الفسفور و البوتاسيوم .

مزايا الأسمدة العضوية

– يساعد تحلل الأسمدة العضوية على تحسين بنية التربة وزيادة  قدرتها على الاحتفاظ بالمياه والمواد المغذية ، بالإضافة إلى إطلاق العناصر الغذائية في التربة ، وبمرور الوقت تجعل الأسمدة العضوية التربة والنباتات صحية وقوية .

– لا تسبب فرط تسميد أو ضرر للنبات حيث أنها بطيئة التحلل .

– لا يوجد خطر تراكم سموم المواد الكيميائية والأملاح التي قد تكون مميتة للنباتات .

– الأسمدة العضوية قابلة للتجديد والتحلل الحيوي ومستدامة وصديقة للبيئة .

– يمكنك صنع السماد العضوي بنفسك مثل الكومبوست أو العثور على مصادر غير مكلفة – مثل مزارع الألبان المحلية – التي قد تبيع السماد العضوي .

عيوب الأسمدة العضوية

– يجب أن تتحلل الكائنات الدقيقة وتحرر المغذيات إلى التربة ، وبما أنها تحتاج إلى الدفء والرطوبة للقيام بعملها ، فإن فعالية الأسمدة العضوية تكون محدودة في بعض المواسم .

– تتحلل الأسمدة العضوية وفقًا لقواعد الطبيعة ، لذلك فقد لا تُطلق المواد المغذية بمجرد حاجتك إليها ، يجب التحلي بالصبر – لن ترى تحسن فوري ، وفي الواقع قد ترى مظاهر نقص المغذيات في نباتاتك خلال الشهرين الأولين حتى يتحلل السماد بالتربة .

– ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻧﺴﺐ اﻟﻤﻐﺬﻳﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ، وﺗﻜﻮن اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻜﻠﻴﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺪة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ، ومع ذلك تحتوي بعض المنتجات العضوية في الواقع على نسب أعلى لبعض العناصر الغذائية .

الأسمدة الكيميائية

يتم معالجة الأسمدة الكيماوية (وتسمى أيضا غير عضوية أو اصطناعية أو مصنعة) لاستخراج المواد المغذية وخلطها بنسب محددة مع مواد كيميائية أخرى ، وقد تكون هذه المنتجات مصنوعة من المنتجات النفطية أو الصخور أو حتى من المصادر العضوية ، وقد تتكون بعض المواد الكيميائية بشكل طبيعي ، ولكن الفرق هو أن المواد المغذية في الأسمدة الكيماوية يتم تنقيتها وتجريدها من المواد التي تتحكم في توافرها وتحللها .

مزايا الأسمدة الكيميائية

– حدوث تحسن للنباتات في خلال أيام بما أن العناصر الغذائية متوفرة في التربة .
– توفر النسبة الدقيقة من العناصر الغذائية المطلوبة .

– وجود مكونات على العبوة يسهل فهم النسب والمصادر الكيميائية .

– غير مكلفة .

عيوب الأسمدة الكيميائية

– تصنع الأسمدة الكيميائية من مصادر غير متجددة ، بما في ذلك وقود الحفريات .

– تساعد على نمو النباتات ولكنها لا تحافظ على التربة ولا تحسين بنيتها ، وفي الواقع لا تحل الأسمدة الكيميائية محل العديد من العناصر التي تنضب تدريجيا بسبب زراعة المحاصيل المتكررة ، مما يؤدي إلى تلف التربة على المدى الطويل .

– نظرًا لتوافر المواد الغذائية بسهولة ، فهناك خطر فرط التخصيب ، وهذا قد لا يقتل النباتات فحسب بل يخل بالنظام البيئي بأكمله .

– تتسرب الأسمدة الكيميائية  من التربة بعيدا عن النباتات ، مما يتطلب إعادة التسميد .

– تؤدي التطبيقات المتكررة إلى تراكم مواد كيميائية سامة مثل الزرنيخ واليورانيوم في التربة ، ويمكن لهذه السموم أن تصل في النهاية إلى الفواكه والخضروات .

– يمكن أن يؤدي استخدام الأسمدة الكيميائية على المدى الطويل إلى تغيير درجة حموضة التربة ، وزيادة الآفات ، بل وحتى المساهمة في إطلاق الغازات الدفيئة .

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى