الأثار الجانبية لاستخدام الألوان الصناعية في الأطعمة

نجد أن التلوين الصناعي للأطعمة والمشروبات يجعل الأطعمة أكثر جاذبية ، لقد تم التشكيك في سلامة هذه الأصباغ والألوان الصناعية وتؤكد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن التلوين الصناعي للطعام والمسموح به حاليًا للاستخدام يتطلب قواعد السلامة الصارمة ، ومع ذلك فقد ربطت مجموعات الدفاع عن المستهلك والأبحاث العلمية الحديثة هذه الأصباغ الغذائية بعدد من المشاكل الصحية المحتملة وأبرزها أنواع معينة من السرطان في الحيوانات واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال .
محتويات
قواعد السلامة والأمان وردود الفعل النادرة الممكن حدوثها
تستخدم إدارة الأغذية والأدوية العالمية أفضل العلوم والأبحاث المتاحة لتحديد ما إذا كانت الألوان والأصباغ للمواد الغذائية آمنة أم لا ، عندما يتم الموافقة على استخدام الألوان الغذائية الاصطناعية يتم تحديد عدد من القيود والقواعد بما في ذلك أنواع الأطعمة التي يمكن استخدامها فيها والحد الأقصى للألوان التي يمكن استخدامها وكيفية تحديد الأصباغ على ملصقات الطعام ، بالإضافة إلى ذلك تخضع جميع ألوان الطعام المعتمدة للمراجعة المستمرة ، حيث تستمر طرق الاختبار في التحسن ، وقد لاحظت إدارة الأغذية والأدوية أنه يمكن حدوث لبعض الأفراد تفاعلات حساسية تجاه ألوان طعام معينة ، وكمثال على ذلك وجدت إدارة الأغذية والأدوية أن حوالي 1 من كل 10 آلاف شخص يمكن أن يتعرضوا لأعراض الحساسية والحكة بعد تناول الأطعمة الملونة باللون الاصطناعي الأصفر رقم 5 وهو لون يُستخدم على نطاق واسع في المشروبات والحلويات وغيرها من المنتجات .
علاقة الألوان الصناعية بمرض السرطان
وفقًا لمركز مجموعة دعم المستهلك في مجال المصلحة العامة إن تلوين الطعام الصناعي وصبغات الطعام يشكلان العديد من المخاطر على المستهلكين ، ويشير تقرير نشره المركز إلى أن العديد من ألوان الأغذية الاصطناعية الشائعة الاستخدام تسبب في تلف الحمض النووي أو السمية الجينية ، لكن البحث في التلوين الاصطناعي للأغذية يقتصر في الدراسات على الحيوانات بما في ذلك الفئران حيث وُجد أن أورام المثانة وأشكال أخرى من السرطان عند الحيوانات مرتبطة ببعض التلوين الاصطناعي ، في حين أنه لم تجد أي تجارب صلات بين السرطان وتلوين الأطعمة الأصباغ عند البشر ، لا يزال المركز يؤكد أنه يشكل خطراً على المستهلكين ويُحث العديد من الشركات الكبرى على التوقف عن استخدامها .
التلوين الاصطناعي للأغذية وعلاقته بفرط الحركة عند الأطفال
في عام 2012 نُشرت مقالة تبحث عن الموضوع المثير للجدل وهو العلاقة بين التلوين الاصطناعي وفرط النشاط عند الأطفال ، تشير المقالة إلى أن لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عقدت اجتماعا عام 2011 من أجل تقييم الأدلة المتعلقة بتأثيرات الألوان على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال ، لاحظ الباحثون أنه على الرغم من أن الألوان الغذائية الاصطناعية ليست سببًا رئيسيًا في الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلا أنها تؤثر على الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، وبعد إجراء بعض التحاليل وجد أن تلوين الطعام الاصطناعي يزاد من الحركة المفرطة لدى الأطفال الذين يعانون بالفعل من النشاط المفرط ونصحت المقالة إلى أنه من الأفضل للأطفال تجنب ألوان الطعام الاصطناعي .
تقرير إدارة الأغذية والأدوية
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية فإن الدراسات التي تبحث العلاقة بين تلوين الطعام الاصطناعي و فرط الحركة لدى الأطفال إما غير متناسقة أو غير حاسمة أو يصعب تقييمها بسبب سوء تصميم الدراسة ، تقول إدارة الأغذية والأدوية أيضًا أن أي إضافات ملونة تم ربطها بالسرطان سواء في الحيوانات أو البشر تكون محظور استخدامها ، ولذلك ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية فقد تم تقييم كل لون طعام اصطناعي مستخدم حاليًا باستخدام أفضل الأبحاث العلمية ووجدوا أنه ليس مسبباً للسرطان سواء في الحيوانات أو البشر .