أهم المعلومات عن مرض خرف أجسام ليوي

خرف أجسام ليوي هو أحد أكثر أنواع الخرف المتقدم شيوعًا ، وفيه تتأثر مناطق الدماغ التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والتحكم في الحركات ، ويرجع هذا إلى تكون رواسب من البروتين في خلايا المخ ، ويلاحظ في هذا المرض انخفاض القوة العقلية للمصاب .
محتويات
ما هي أجسام ليوي ؟
أجسام ليوي هي عبارة عن رواسب بروتين تتكون داخل الخلايا العصبية باادماغ ، وهذه الرواسب تتكون عادة لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون .
ما هو خرف أجسام ليوي ؟
تتكون هذه الترسبات من بروتين alpha-synuclein ، وعندما يكون الدماغ في صحة جيدة ، فإن هذا البروتين يكون مسئول عن جعل خلايا الدماغ تعمل بشكل صحيح ، ولكن عندما يترسب هذا البروتين داخل الخلايا العصبية ، فإنه يجعل الخلايا العصبية تعمل بشكل أقل كفاءة ، وهذا يؤثر على الذاكرة والحركة بشكل سلبي ، وقد تموت الخلايا العصبية في النهاية ، وهو ما يعرف باسم خرف أجسام ليوي
ما هي العلامات المبكرة لهذاالمرض ؟
تشمل الأعراض الأوية لهذا المرض حدوث تغيرات في التفكير والاستدلال ثم يتبعها بعض الأعراض الأتية :
الهلوسة البصرية : فقد يرى المريض أشكال لأشخاص غير موجودين أو هلوسة سمعية وأيضًا شمية .
جمود العضلات والارتعاش وبطء الحركة (وهي أيضًا علامات داء باركنسون ) .
الدوخة والسقوط المتكرر والإمساك : حيث يتأثر الجهاز العصبي المسئول عن تنظيم النبض والتعرق وضغط الدم والجهاز الهضمي .
ظهور مشاكل معرفية : تشبه إلى حد كبير أعراض مرض الزهايمر ، ويمكن أن يحدث فقدان الذاكرة ومشاكل بصرية .
الاكتئاب : من المحتمل أن يصاب المريض بالاكتئاب .
نوم حركة العين السريعة : وهو أحد اضطرابات في النوم الشائعة ، وربما يبدأ المريض في التصرف جسديًا بما يحلم به .
يقل الانتباه : ويبدأ المريض في أخذ غفوات طويلة أثناء النهار وتصيبه نوبات من النعاس المتكرر .
يفقد المريض الدافع لفعل أي شيء .
كيف يتم تشخيص المرض ؟
بصرف النظر عن الأعراض السابقة ، فإن الطبيب سوف يطلب تحليلًا شاملًا ، للوصول للتشخيص النهائي ، وتشمل التحاليل بعض الاختبارات للكشف عن وجود بعض المواد في الدم ، ويشمل التشخيص عادة :
اختبارات للتحقق من وظيفة الأعصاب في الأوعية الدموية في القلب
دراسات النوم لفهم نشاط موجة الدماغ
اختبارات التصوير النووي ( SPECT ، PET)
ولاستبعاد بعض الحالات المشابهة لأعراض خرف أجسام ليوي مثل الزهايمر ، يقوم الأطباء بما يلي :
- الفحص العصبي للتحقق من وجود علامات مرض باركنسون ، وهذا عادة ما يختبر المشي ونغمة العضلات وردود الفعل وحاسة اللمس والتوازن وحركات وقوة العين .
- يتم إجراء اختبار قصير لتقييم القدرات العقلية ، ويتم ذلك عادة للتمييز بين وجود خرف الجسم ليوي ومرض الزهايمر.
- يتم إجراء اختبارات الدم للتأكد من نقص فيتامين ب 12 أو الغدة الدرقية غير النشطة .
يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو CT للكشف عن النزيف أو السكتة الدماغية ، وهذا يساعد أيضا في استبعاد وجود ورم .
كيف يختلف هذا المرض عن الزهايمر ؟
يتشابه هذا المرض مع الزهايمر من حيث أن كليهما يسبب صعوبات خاصة بالتفكير والذاكرة ، ويتأثر العمل الاجتماعي والمهني للشخص المريض إلى حد كبير جدًا .
ولكن الفرق بينهما هو أن مريض خلل أجساد ليوي يظهر أعراض تشبه أعراض مرض باركنسون ، حيث يرتعش جسم المريض ويصيبه تصلب في العضلات ، وعلى عكس مرض الزهايمر ، يواجه الأشخاص الذين يعانون من خرف أجسام ليوي صعوبات في وظائف المناعة الذاتية .
كما يسبب خرف أجسام ليوي تغير في درجة الحرارة وضغط الدم ، كما يتأثر الهضم بشكل سلبي ، ويمكن أن يكون المريض بدون مشاكل في بعض الأيام ، وفي أيام أخرى قد تكون الحالة شديدة فيعاني من السقوط المتكرر والهلوسة البصرية الشديدة .
كيف يتم علاج المرض ؟
لا يوجد أي علاج محدد لخرف الجسم ليوي ، ولذلك يلجأ الأطباء لعلاج الأعراض بشكل فردي ، على سبيل المثال فإن مثبطات الكولينستريز تستخدم بشكل مثالي لمرض الزهايمر ، ولكنها فعالة في علاج أعراض خرف أجسام ليوي أيضًا ، فهي تعمل عن طريق زيادة مستوى الرسائل الكيميائية التي تعتبر مهمة للذاكرة وقدرات الدماغ ، وهذا يحسن الإدراك واليقظة .
وللحد من أعراض المرض التي تشبه أعراض مرض باركنسون ، يتم إعطاء المريض الأدوية مثل carbidopalevodopa ، لأنها يمكن أن تقلل من الحركة البطيئة وتصلب العضلات .
وقد تعالج مشاكل النوم والحركة بأدوية أخرى محددة ، وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية المضادة للذهان من الجيل الأول مثل Haloperidol لا ينبغي أن تستخدم لعلاج هذا المرض .