معلومات مبسطة عن الرأسمالية

الرأسمالية هي نظام اقتصادي يمارس فيه الناس الاقتصاد وليس الحكومة حيث يديرون أعمالهم الخاصة ، ويشار إليها أيضًا باسم “السوق الحرة” ، وقد وجدت الرأسمالية منذ بضع مئات من السنين فقط ، ولذلك تعتبر من أحدث النظم الاقتصادية والاجتماعية الموجودة في العالم .
وفي الرأسمالية يشار إلى العدد القليل من الناس الذي يملك ويدير الاقتصاد باسم الطبقة الرأسمالية ، أما الذين يعملون لدى الطبقة الرأسمالية فيطلق عليهم الطبقة العاملة ، وتشكل الطبقة العاملة أغلبية الناس في المجتمع الرأسمالي والغرض من العمل في النظام الرأسمالي هو تحقيق الربح .
محتويات
حقائق أخرى عن الرأسمالية
يقف كثير من الناس ضد الرأسمالية ، لأنها تفيد أقلية صغيرة من الناس وهي الطبقة الرأسمالية ، أما الطبقة العاملة فتترك غالبًا لتكافح من أجل تغطية نفقاتها بالكاد ، حيث يؤيد 25% فقط من سكان الولايات المتحدة الرأسمالية .
تسمح الرأسمالية بالخيارات وهو ما لا يسمح به في النظم الاقتصادية الأخرى ، حيث يمكن للأشخاص إجراء تغييرات في ما هو متاح لديهم ، ففي المجتمع الرأسمالي يمتلك الناس حرية أكبر في اختيار وظائفهم ، ولكن بالرغم من أن الرأسمالية تهدف للسماح للناس في اختيار طريقهم في الحياة ، إلا أن الفقر والطبقة الاجتماعية غالبًا ما يقودوا قدرة الناس في المجتمع الرأسمالي على الاختيار .
والرأسمالية تكون مدفوعة بقانون العرض والطلب ، ولكن يعتقد بعض الناس أن أساس الرأسمالية هو الجشع ، وأنه هو الذي يدفع الاقتصاد ويلهم الناس عل الابتكار لكسب كثير من المال .
وفي معظم المجتمعات الرأسمالية يمنح الناس حق التصويت ، وفي معظم البلدان الرأسمالية يتمتع السكان بحرية التعبير (على الرغم من أن هذا الأمر يختلف في حالات كثيرة) .
أدم سميث والسوق الحر
تم إدخال نظام “السوق الحر” إلى النظام الرأسمالي في عام 1776 بواسطة أدم سميث ، وهو اقتصادي اسكتلندي ، قام بتأليف كتاب يحمل عنوان ثروة الأمم ، وصف فيه النظام الاقتصادي الذي تترك فيه الحكومة الاقتصاد للشعب ، وهو الاقتصاد الرأسمالي ، وفي هذا النظام يجب أن تتنافس الشركات على الأعمال التجارية ، وهذا يمكن أن يعني تسعير أكثر تنافسية لجميع السلع .
وفي هذا النظام تتم مكافأة الشركات والأفراد على التقدم في التكنولوجيا ، وهذا يؤدي للنمو الاقتصادي السريع ، ومن المعتقد أن الرأسمالية تؤدي لمستوى معيشة أعلى لأنها تنمي الاقتصاد .
الرأسمالية والطبقة العاملة
ولكن في النظام الرأسمالي لا يتم توزيع الثروة بشكل متساو ، حيث يمتلك جزء صغير من السكان غالبية الثروة ، ولأن الحكومة لا تتدخل بشكل عام في القضايا التجارية داخل الاقتصاد الرأسمالي ، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث احتكارات تتحكم في الأسعار وفي العرض على المنتجات .
كما تتعرض الطبقة العاملة في النظام الرأسمالي لخطر سوء ظروف العمل ، وانخفاض الأجور ، وهذه الظروف تجعلها تكافح من أجل البقاء في الكثير من الحالات .
التدخل الحكومي
معظم الاقتصاديات الرأسمالية لديها اليوم بعض التدخل الحكومي ، وهو ما يعني أن الشركات يجب أن تتبع اللوائح ، لكن هذا لا يضمن أن الطبقة العاملة يتم تعويضها بشكل صحيح ، ولذلك فإن الفقر موجود في معظم الاقتصاديات الرأسمالية .
كما أن الدول الرأسمالية الموجودة حاليًا ليست رأسمالية بنسبة 100% ، لأن لديهم جميعًا أشكال من التدخل الحكومي لتوجيه الأعمال وحركة السوق .