هل التطهير الطبيعي للقولون أمرًا ضروريًا !

أصبحت ممارسة التطهير الطبيعي للقولون – الأمعاء الغليظة – شائعة في أوائل القرن العشرين ، وعادت للظهور مرة أخرى في الآونة الأخيرة ، ولكن هل تطهير القولون مفيد ؟ يعد البحث العلمي عن تطهير القولون محدود للغاية ، ولا يوجد دليل يدعم معظم الادعاءات التي يقدمها ممارسو هذه العملية ، كما قد تتراوح الآثار الجانبية لها من خفيفة إلى شديدة .
محتويات
ما هو التطهير الطبيعي للقولون ؟
هناك طريقتان رئيسيتان لتطهير القولون ؛ إما شراء المنتجات ، أو زيارة ممارس للقيام بالمعالجة المائية للقولون .
– الحقن الشرجية
– الملينات
– شاي الاعشاب
– الإنزيمات
– الماغنيسيوم
تطهير القولون بالمعالجة المائية
يقوم أخصائيي صحة القولون حاليا بعمليات ري القولون أو المعالجة المائية ، وتشبه إلى حد ما الحقنة الشرجية ولكنها تحتوي على الكثير من الماء ، فبينما تستلقي على طاولة ، تقوم مضخة ذات ضغط منخفض بدفع عدة جالونات من الماء عبر أنبوب صغير يتم إدخاله في المستقيم ، وبعد دخول الماء في القولون يقوم المعالج بتدليك البطن ، ثم تقوم بتحرير الماء بحركة الأمعاء العادية مع طرد السوائل والمخلفات ، قد يكرر المعالج العملية ، وقد تستمر الجلسة لمدة ساعة ، وقد يضيف الممارس إلى الماء الإنزيمات والأعشاب والقهوة أو البروبيوتيك .
ما هي النظرية وراء التطهير الطبيعي للقولون ؟
ترجع أحد النظريات الرئيسية وراء تطهير القولون إلى الاعتقاد بأن اللحم غير المهضوم والأطعمة الأخرى تسبب تراكم المخاط في القولون ، وينتج عن هذا التراكم بعض السموم التي تصل إلى الدورة الدموية وتسمم الجسم حسب النظرية ، ويزعم البعض أن هذه السموم تسبب مجموعة واسعة من الأعراض مثل :
• الإعياء
• الصداع
• زيادة الوزن
• انخفاض الطاقة
ولكن هذه النظرية قد أدحضت .
ما هو الغرض من التطهير الطبيعي للقولون ؟
إن الادعاءات الصحية المقدمة من قبل منتجي منتجات تنظيف القولون وممارسي المعالجة المائية كثيرة ، فهدفهم الرئيسي هو إزالة كميات كبيرة من المخلفات الراكدة على جدران القولون والمفترض سميتها ، وتساعد هذه العملية حسب زعمهم على تعزيز حيوية الجسم ، وتشمل الأهداف الأخرى المعلنة ما يلي :
• تحسين الحالة الذهنية
• تحسين نظام المناعة
• خسارة الوزن
• الحد من خطر الاصابة بسرطان القولون
بينما تفتقر البحوث العلمية الجيدة تحديد ما إذا كان تنظيف القولون أمر مفيدًا أم لا .
هل هناك ضرورة لتطهير القولون ؟
هل حركات الأمعاء كافية لتنظيف القولون ؟ أم أن تطهير القولون مفيدًا حقا ؟ من المعروف أن جسم الإنسان يقوم تلقائيا بما يلي :
- تزيل البكتيريا الطبيعية في القولون السموم من مخلفات الطعام .
• يبطل الكبد فعل السموم .
• تمنع الأغشية المخاطية في القولون المواد غير المرغوب فيها من الدخول مرة أخرى في الدم والأنسجة .
• تجدد بطانة الأمعاء تجدد نفسها بشكل أسرع من أي نسيج آخر في الجسم ، مما يمنع تراكم المواد الضارة .
• تختلف الحركة الطبيعية للأمعاء من شخص لآخر .
• زيادة حركة الأمعاء لا تحسن عملية فقدان الوزن ، ذلك لأن الجسم يمتص معظم السعرات الحرارية قبل أن تصل إلى الأمعاء الغليظة .
هل هناك مخاطر مرتبطة بالتطهير الطبيعي للقولون ؟
تذكر أن كلمة “طبيعي” لا تعني بالضرورة آمن ، ولا يوجد ضمان لفعالية المنتجات وسلامتها ، وهناك بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل :
• القيء والغثيان والتقلصات
• الدوار ، علامة على الجفاف
• اختلال توازن الأملاح المعدنية
• احتمالية تفاعل منتجات التطهير مع الدواء
• ثقب الأمعاء
• حدوث عدوى
• استنزاف بكتيرياء الأمعاء الطبيعية المفيدة ما لم يتم استبدالها (بالبروبيوتيك مثلا)
• فشل كلوي
كذلك يجب الحذر من المواد المضافة إلى الماء أثناء المعالجة المائي للقولون لتجنب رد الفعل التحسسي ، وتزيد مخاطر الآثار الجانبية إذا كنت تعانى من :
• مرض رتجي
• التهاب القولون التقرحي
• مرض كرون
• البواسير الشديدة
• أورام في المستقيم أو القولون
• جراحة حديثة بالأمعاء
• أمراض القلب أو أمراض الكلى
ما الذي يمكنك القيام به لتحسين صحة القولون؟
إن ما تتناوله – وليس ما تدفعه من القولون – قد يكون له أكبر تأثير على صحة القولون ، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون وتعزيز صحتك العامة ، فيمكن أن تساعد زيادة الألياف في علاج المشاكل المعدية المعوية ، بما في ذلك الإمساك ومرض رتجي وسرطان القولون والمستقيم ، وإذا لم تكن هناك مشاكل في تناول الجلوتين ، يمكن إضافة الحبوب الكاملة ، والألياف القابلة للذوبان مثل النخالة وبعض الفواكه وبعض الخضراوات ودقيق الشوفان .
كما ينصح بشرب الكثير من السوائل ، وتجنب الكحول والتبغ وتقليل تناول اللحوم الحمراء ، وبالطبع ينبغي فحص القولون بانتظام بداية من سن الخمسين ، أو قبل ذلك إذا كان طبيبك ينصح بذلك .