الصحة

ما هو مرض الفايكنج أو عقد دوبويتران

إذا نظرنا لما يقوله التاريخ نجد أن مرض الفايكنج ينطوي على سماكة وشد في أنسجة جلد اليد ، وقد ظهر هذا المرض في البداية على الفايكنج ولذلك سمي بمرض الفايكنج ومن الناحية الفنية يطلق عليه اسم عقد دوبويتران .

ما هو مرض الفايكنج ؟

مرض الفايكنج عبارة عن تشوه يحدث في اليد حيث تنحني الأصابع نحو راحة اليد ، ولا يستطيع المريض تمديدها للخارج ، وهذا الانحناء يحدث بسبب ورم ليفي .

ما هي أسباب المرض وكيف يتطور ؟

يؤثر المرض على أربطة راحة اليد وهذا يؤدي إلى تقلص الأصابع تدريجيًا ، وتظهر مجموعة من العقد تحت الجلد تظهر كحبال سميكة بشكل تدريجي ، وهذا يؤدي في النهاية إلى سحب الأصابع إلى الداخل في وضع الانحناء .

لماذا يسمى هذا المرض بداء الفايكنج ؟

يطلق على هذا المرض طبيًا اسم تقلص أو عقد دوبويتران ، ولكن الاسم الشائع له هو مرض الفايكنج ، وذلك لأنه يعتقد أن هذا التشوه بدأ مع الفايكنج وقد نشروه في شمال أوروبا وخارجها بعد السفر والتزاوج حول العالم .

هل هو مرض وراثي ؟

يعتقد العديد من الأطباء أن هذا المرض اضطراب وراثي شائع يصيب الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عام ، ومع ذلك وجود هذا الخلل في جينات الإنسان لا يعني بالضرورة أن يصاب به ، وقد يزداد هذا الاضطراب في الأشخاص المصابين بالصرع أو إدمان الكحول أو مرض السكري .

كيف يبدأ هذا المرض ؟

يتطور هذا المرض بشكل تدريجي ، ففي البداية تبدأ أنسجة راحة اليد تضيق ثم تبدأ الأصابع تنحني وتفقد مرونتها ، ولا يمكن تقويم الأصابع التي تأثرت بالمرض ، ويعاني المريض من صعوبة في المصافحة أو ارتداء القفازات أو وضع اليدين داخل الجيوب .

وفي معظم الأوقات يبدأ المرض بالتأثير على البنصر أولًا ونادرًا ما يتأثر الإبهام أو السبابة بهذا المرض ، ويتطور هذا المرض ببطء على مر السنين ، وقد تكون الكتلة التي تكونت تحت الجلد حساسة عند ملامستها ، ولكنها في معظم الحالات تكون غير مؤلمة .

كيف يتم تشخيص المرض ؟

إن مظهر اليد كافيًا بالنسبة للطبيب لتشخيص المرض ، ونادرًا ما يطلب الطبيب أي اختبارات ، وفي معظم الحالات يؤثر هذا المرض على يد واحدة فقط  ، ولذلك يقوم الطبيب بمقارنة اليدين لمعرفة مدى تقدم المرض ، ويتحقق الطبيب من العقد التي تتكون تحت الجلد ، كما يساعد الضغط على الأصابع في معرفة مدى شدة الأنسجة المتكونة .

ما هي خيارات العلاج ؟

يعتمد العلاج المستخدم على مدى خطورة الحالة ، والطبيب هو أفضل شخص يمكنه تقييم الحالة ، والهدف الأساسي من العلاج هو القضاء على الإعاقة الناجمة من هذا المرض ، ولكن إذا ساءت الحالة لا يمكن إصلاحها .

وتتضمن المراحل المبكرة من هذا المرض علاجات غير جراحية مثل :

التمديد : يمكن أن تساعد برامج التمديد في علاج الحالات المتوسطة من المرض .

حقن الستيرويد : يمكن حقن بعض الأدوية المضادة للالتهاب في المنطقة المصابة .

حقن الإنزيم : يوصى باستخدام خليط من الإنزيمات كولاجيناز كلوستريديوم هيستوليتيكوم إذا كان هناك بالفعل تقلص ، لأن هذا يمكن أن يكون مفيدًا في كسر الأنسجة القاسية .

العلاج الإشعاعي : يساعد العلاج الإشعاعي منخفض الطاقة في تقليص تدهور الحالة .

قد يساعد أيضًا استخدام كريمات تحتوي على فيتامين E والتجبير في علاج الحالة إلى حد ما .

الإجراء الجراحي : قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي من أجل تسهيل القيام بالمهام اليومية ، وتتضمن الجراحة إجراء شق وإزالة الأنسجة السميكة أو إبعادها ويمكن أن يتم عمل تطعيم للجلد بعد ذلك .

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى