عام

نصائح لتتجاوز الأسرة فترة الطلاق

هل تفكر في أفضل طريقة لتساعد أسرتك على تجاوز أزمة الطلاق ؟ ولكن عليك أن تدرك أن كل موقف يختلف عن الآخر وكل أسرة تختلف عن غيرها ، ولكن تلك الطرق تساعد الأسرة على جعل فترة الطلاق أقل ألمًا للأسرة بشكل عام وللأطفال بشكل خاص .

مساعدة الأطفال على إدارة مشاعرهم

من المهم أن يجلس الأهل مع أطفالهم سواء قبل تنفيذ قرار الطلاق أو بعد تنفيذه ، وأن تدع الطفل يعبر بحرية عن مشاعره وأفكاره تجاه ذلك القرار ، وعلى الأهل تقدير مشاعر الطفل واحترامها ، بل ومن المهم أن تطمئن الطفل بأنه سيستطيع التغلب على المشاعر السلبية التي يشعر بها الآن ، وفي أثناء تلك الفترة من المهم أن يتجنب الأهل محاولة حل المشكلات أو تغيير مشاعر الطفل وإقناعه بنقيضها ، بل يكفي أن تجلس مع الطفل وتستمع له باحترام وتشكره على أمانته في الكلام والمشاعر .

عادًة ما تجد الطفل يذكر مشاعر الضياع وفقدان الجو الأسري ، وقد يحاول توجيه اللوم إلى أحد الطرفين أو كلاهما لإتخاذ ذلك القرار ، لذا على الأهل الاستعداد للإجابة على كل مخاوف الطفل وأسئلته ، حتى وإن سبق شرح الإجابة عن السؤال ذاته من قبل ، فمن المهم أن لا تصد الطفل وأن تجعل باب الحوار معه مفتوحًا باستمرار .

وإن عجز الوالدين عن المواظبة على فعل ذلك ، فيمكنهم توصية أحد افراد العائلة المقربين للطفل بفعل ذلك ، فلا مانع أن يشعر الوالدين بالاستياء والغضب من تساؤلات الطفل عن ذلك الأمر ، لكن المبالغة تمنح الطفل شعور بالذنب عن تساؤلاته ويبدأ في لوم نفسه لأنه تسبب في غضب والديه .

كما يمكنك في حالة تعذرك عن الإجابة على تساؤلات الطفل أن تتبع التعليمات التالية :

– قم بتسمية مشاعرك له بشكل صريح مثل ( أنا أشعر بالحزن الشديد الآن ) .

– أخبر الطفل أنه من الطبيعي أن يشعر المرء بالغضب والانفعال .

– أخبر طفلك على طريقة ستساعدك على تجاوز الشعور بالغضب ، مثل التنزه معًا أو إعداد الكوكيز معًا .

وعلى الأهل أيضًا أن يدركوا أنه من الطبيعي أن يشعر الأطفال والمراهقين بالخوف والغضب بسبب انفصال الأب والأم ، وعادة ما يظل الطفل يعاني من الطلاق لمدة من 2-3 سنوات وقد تختلف المدة حسب نضج الطفل وعمره ، وقد يصعب على البعض التعبير بالكلام عن مشاعرهم لكن تظل تصرفاتهم وسلوكهم هو المنفذ الوحيد للتعبير عن مشاعرهم حتى وقت اللعب ، أو قد ترى نقص علامات الطفل المدرسية وقلة رغبته في ممارسة الأنشطة .

ومن المهم أن لا تجبر الطفل على تجاوز الأمر بابتسامة وسعادة ، لأن ذلك سيعلم الطفل أن يصطنع السعادة ويخفي مشاعره الحقيقة .

كما يمكن الاستعانة بمنظمات الدعم الخاصة بالطفل بعد التعرض لطلاق والديه .

إبعاد الأطفال عن المناقشات الحادة والجدل والخلاف

لا تخطيء في حق شريك حياتك أمام طفلك ، فالطفل يفهم ويسجل ما تقوله عن أبوه أو أمه ، وذلك سيزيد الأمر سوءًا على الطفل ، وكلما قل الصراع الأبوي كلما سهل تجاوز الطلاق بالنسبة للطفل .

لا تستخدم الطفل لتوصيل رسائل للطرف الآخر

كما يجب أن لا تستخدم طفلك كوسيلة لتوصيل رسالة ما للطرف الآخر ، كما يجب الامتناع عن استجواب طفلك للإقرار بما شاهده أو ما يحدث لدى الطرف الآخر ، حيث يشعر الطفل بالاستياء عندما يشعر أنه وسيلة للتجسس على الطرف الآخر ، بل يفضل التواصل مباشرة مع والد طفلك أو والدته بخصوص ما تريد أو جدولة مواعيد الزيارة أو حل مشكلة مدرسية لدى طفلك .

صراع ما بعد الطلاق

العلاقات الجديدة التي تتكون بعد الطلاق ، أو إعادة الزواج هي من بين أصعب أجزاء عملية الطلاق ، حيث يضيف ذلك الوضع مزيد من التوتر لدى طفلك ، بل وتحتاج وقت أطول ليتكيف الطفل على الوضع الجديد ، لذا حتى بعد إعادة الزواج فمن المهم أن تدع الطفل يرى الطرف الآخر كلما أمكن ذلك وأن لا يجبر أي الطرفين الطفل على الامتناع عن التواصل مع الشريك الآخر فذلك يزيد من الطلاق سوءًا .

التركيز على تقليل التوتر داخل الأسرة

حيث يمكن أن يساعد الدعم المقدم من الأصدقاء والأقارب والجماعات الدينية والمنظمات الاجتماعية في تكيف الطفل مع الانفصال والطلاق ، حيث يمكن للأطفال الالتقاء بالآخرين الذين طوروا علاقات ناجحة مع أولياء الأمور المنفصلين ويمكنهم أن يثقوا ببعضهم البعض ، بل أن الحصول على الدعم يساعد الوالدين في إيجاد حلول لجميع أنواع التحديات العملية والعاطفية التي تواجه الطفل بعد الطلاق .

بل وأن نحافظ على صورة جيدة للوالدين حتى بعد الطلاق ، ولا نحاول أن نشوه الآخر ليقتنع الطفل بحتمية الطلاق ، ومن المهم أن يعلم الوالدين أطفالهم طرق تجاوز الوقت الصعب وطرق العناية بالصحة البدنية والنفسية حتى رغم المشاكل ، وتذكر أن بالدق والأمانة وضبط النفس ومرور الوقت كلها عوامل ستساعد الطفل على تجاوز الأمر بسهولة .

المراجع:

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى