تعرف على أعراض الإصابة بالحصبة وأهمية التطعيم ضدها

الحصبة هي عدوى في الجهاز التنفسي ويعد مرض معدي للغاية ، ويسبب ظهور طفح جلدي في كل أجزاء الجسم بل ويسبب أعراض تشبه الإنفلونزا ، ويصاب نحو 20مليون شخص بالحصبة سنويًا ولكن تقل معدلات الإصابة في أمريكا بفضل التطعيمات الوقائية ضد الحصبة .
وتحدث الحصبة نتيجة عدوى فيروسية لذا لا يوجد علاج واضح لها ، ولكن أثناء العدوى يجب على المريض أن يشرب كميات كبيرة من السوائل ، ويأخذ قسط من الراحة ولا يذهب إلى المدرسة أو العمل لمنع انتشار العدوى .
محتويات
أعراض الإصابة بالحصبة
– تبدأ أعراض الحصبة بظهور أعراض تشبه الإنفلونزا مثل سيلان الأنف والكحة وارتفاع درجة حرارة الطفل واحمرار العين .
– ظهور بقع تسمى Koplik’s spots وهي بقع حمراء صغيرة ويتمركزها بقعة زرقاء وبيضاء اللون .
– ظهور طفح جلدي في كل الجسم بعد 3-4 أيام من العدوى مصحوبة بارتفاع في درجة حرارة الطفل يصل إلى 40 درجة سيلزيوسية .
– يبدأ الطفح الجلدي بالظهور كبقعة مفلطحة في الجبهة ، ثم يمتد عبر الوجه والرقبة والبطن واليدين والقدمين .
هل الحصبة مرض معدي ؟
نعم ، الحصبة مرض معدي للغاية وغالبًا 9 من أصل كل 10 أشخاص يصابوا بالحصبة إذا تم ملامستهم للشخص المريض .
طرق الإصابة بمرض الحصبة
تحدث عدوى الحصبة عن طريق التنفس ، أو عن طريق ملامسة السوائل التي تحتوي على العدوى ، أي العدوى قد توجد في رذاذ المريض المتطاير منه أثناء الكحة أو العطس ، وتظهر الأعراض لدى الشخص الجديد خلال فترة من 7-14 يوم من العدوى .
ولك أن تتخيل أنه يستطيع الشخص المريض نشر العدوى قبل ظهور الطفح الجلدي لديه بنحو 4 أيام وبعد ظهورها بنحو 4 أيام أخرى ، وأكثر فترة يكون الشخص معدي للغاية خلالها هي عند ارتفاع درجة حرارته وحدوث الرشح وسيلان الأنف .
كيفية علاج مرض الحصبة
في الواقع لا يوجد علاج محدد لعلاج الحصبة لأنها عدوى فيروسية ، لذا يتم التعامل مع الأعراض للسيطرة عليها عن طريق الأتي :
– إعطاء الطفل مزيد من السوائل .
– تشجيع الطفل على الراحة .
– تناول أدوية خافض للحرارة ، ولكن ليست أسبرين لأنه يسبب عرض reyes في حالة العدوى الفيروسية ، بل بروفين أو باراسيتامول .
– المتابعة مع الطبيب لأن الحصبة قد تسبب لدى بعض الأطفال عدوى في الأذن والتهاب السحايا أو الأغشية المبطنة للدماغ ، بل وتسبب إسهال ، بل وقد يسبب حدوث مرض الخناق .
– إبعاد المصاب عن الاحتكاك بالأشخاص من حوله ولمدة 4 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي لمنع العدوى .
فترة الإصابة بالحصبة
قد تستمر الإصابة عدة أسابيع ، وتظهر الأعراض عادًة بعد نحو من 7-14 يوم من العدوى بفيروس الحصبة .
هل يمكن منع عدوى الحصبة ؟
أفضل طريقة لحماية الطفل من عدوى الحصبة هو تطعيم الطفل ضد الحصبة ، وهو عادًة ما يكون ضمن تطعيم الفيروس الثلاثي أو تطعيم MMR وهو تطعيم ضد النكاف والحصبة والحصبة الألماني ، ويتم إعطاء الطفل التطعيم عند بلوغ 12-15 شهر من عمره ، ويكرر عند بلوغ الطفل نحو 4-6 سنوات .
وهناك بعض الأشخاص لا يمكن إعطائهم التطعيم وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم ، وتتم الوقاية عن طريق ما يعرف باسم ( مناعة القطيع ) وهو تطعيم كل الأشخاص المحيطين له بالتطعيم لمنع إصابتهم بالحصبة وبالتالي لا يصاب ذلك الشخص بالحصبة أيضًا .
متى يجب الاتصال بالطبيب ؟
يجب الاتصال بالطبيب إذا ظهرت أعراض الحصبة على أي شخص خاصة لو كان ذلك الشخص طفل ، أو إذا كان ذلك الشخص يتناول أدوية مثبطة لجهاز المناعة ، أو إذا كان ذلك الشخص مصاب بالسل الرئوي أو السرطان .
أهمية التطعيمات ضد الحصبة
قبل وجود تطعيم الحصبة في أمريكا كان يصاب نحو 500,000 بالمرض سنويًا ، ويموت نحو 500 منهم ، بل ويصاب نحو 4,000 بمرض التهاب السحايا .
ولكن بعد وجود تطعيم الحصبة أثبتت التقارير أنه في عام 2017 م لم يصاب بالحصبة سوى 118 شخص فقط ، وفي عام 2018 م لم يصاب بالحصبة سوى 63 شخص فقط .
ومن أكثر الأشخاص المعرضة للعدوى هم الرضع دون سن التطعيمات أو السيدات الحوامل أو مرضى ضعف جهاز المناعة ، ويقوم الطبيب بمنحهم أجسام مضادة للحصبة تعرف باسم immune globulin ومن المهم إعطائها خلال 6 أيام من تعرض الشخص لشخص آخر مصاب بالحصبة وخاصة أول 72 ساعة من التعرض لشخص مريض .