عام

اختراعات تمت بمحض الصدفة

معظم المخترعين إما ينجحون أو يفشلون في إصدار منتج ،  لكن قد شهد عدد قليل من المخترعين نجاحهم الأكبر في قلب الفشل .

غالبًا ما تكون أفضل طريقة للقيام باكتشاف هو ارتكاب خطأ ما أولاً ، ولكن هؤلاء المخترعين قد حسنوا حياة الملايين من خلال ما يبدو أنه مصادفة عرضية .

فرن الميكروويف

كان الدكتور “بيرسي سبنسر” يعمل في مشروع بحث رادار خلال الحرب العالمية الثانية عندما اكتشف اختراع أكثر ملاءمة لوقت السلم ، فأثناء عمله مع “المغنطرون”، وهو أنبوب مفرغ ينتج إشعاع الميكروويف ، لاحظ أن قطعة حلوى كان يضعها في جيبه قد ذابت .

أثار ذلك د. سبنسر و قام  بإضافة ببعض حبات الفشار و بيضة للتأكد ، حيث اكتشف أن إشعاع الميكروويف يطبخ الأطعمة أسرع بكثير من الطهي بالحرارة ، لقد صنع صندوقًا معدنيًا ترك فيه فتحة لدخول أشعة المايكروويف دون أن تخرج و عند وضع الأطعمة داخل الصندوق ، كان قادراً على تركيز أشعة الميكرويف ، وبالتالي طهي الأطعمة بشكل أسرع .

أنتجت الشركة التي كان يعمل بها في ذلك الوقت ، “شركة رايثيون” ، أول فرن ميكروويف تجاري في عام “1954” وأنتجت النسخة المحلية الأولى من قبل شركة رايثيون في عام 1967 ، ثم أصبحت أفران الميكروويف أدوات منزلية وغيرت وجه إعداد الطعام إلى الأبد .

اكتشاف الغراء (الجلو )

أدت تجربة أخرى في زمن الحرب إلى تدعيم وقت السلم ، حيث تم اكتشاف الغراء من قبل العلماء في محاولة لإنشاء منظارشفاف للبندقية للحرب العالمية الثانية ، وبدلاً من وضع قطعة شفافة من البلاستيك  ، ابتكروا خلطة تلتصق بكل شئ و لكن هؤلاء العلماء رفضوا هذا المنتج على لأنه عديم الفائدة ، حيث أنه تمسك بكل شيء ، وكان عديم الفائدة لصنع منظار البندقية .

ثم في عام “1951” ، كان الدكتور “هاري كوفر” والدكتور “فريد جوينر” يعملان لحساب “شركة إيستمان” للتوصل إلى بوليمر مقاوم للحرارة للستائر النفاثة ، لقد حدث أنهم أخذوا نفس المادة التي اخترعها العلماء السابقون قبل سنوات ، ولكن ، اعترف هذان العلماء أنه منتج مفيد ، وبحلول عام “1958” ، قامت شركة إيستمان بتجميع وبيع المادة الأولى التي سميت لاحقًا باسم بالغراء .

البنسلين

أصبح فليمنج أولًا مهتمًا بمكافحة البكتيريا في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى ، وعند محاولته علاج الجنود الجرحى أدرك أنه لا توجد طريقة لعلاج بعض أنواع العدوى ، وبعد عودته إلى لندن بعد الحرب ، في ” 3 سبتمبر 1928 “، كان فليمنغ يقوم بتنظيف مختبره الفوضوي من لوحات زجاجية كانت تحتوي على بكتيريا staphyloccus”” لأبحاث أخرى كان يقوم بها .

لاحظ فليمنج أنه لم يكن هناك نمو للبكتيريا حول القالب ، وتوصل إلى أن بعض المواد في القالب كانت تقتل البكتيريا ، و نشر ورقة في عام ” 1929″ عن الآثار المحتملة لما أسماه “البنسلين”. ولكن ، لم يتمكن فليمنغ من مواصلة بحثه حول هذا الاكتشاف الذي يوفّر الحياة لكثير من البشر و ذلك لإنعدام الموارد .

ثم في عام “1938” ، اختار أستاذ علم الأمراض في جامعة أكسفورد ، “هوارد فلوري” ، ورقة فليمينغ في عام 1929 وكان مفتونًا بها ، كان لدى فلورى وباحث  أخر “ايرنست تشاين”، تجربة أكثر مع “البنسلين” واستخدمه العالم بحلول عام  1942 .

ولم تكن المشكلة مع البنسلين أنه لم ينجح بل تم العمل به بشكل خيالي ، ولكن كان من الصعب إنتاجه بكميات كبيرة ، لذلك ابتكر عالم الكيمياء الحيوية بجامعة أوكسفورد ، الدكتور “نورمان هيتلي” ، جهازًا من نونية المرضى(أداة ليتبول بها المريض) والزجاجات التي وجدها في المستشفى وقد نجح في صنع كمية أكبر من البنسلين ، ومع ذلك ، فقد نفد حتى الكم الذي استطاع إنتاجه قبل أن يشفى المريض الذى كان يستخدمه بالكامل .

في” 1944″  سافر هيتلي وفلوري إلى الولايات المتحدة للالتقاء مع كبار علماء الأحياء مع وزارة الزراعة لبدء ما يمكن أن يصبح أول دفعة نحو كيفية إنتاج كميات كبيرة من البنسلين ، وقد أعطت الحرب العالمية الثانية للعالم سبباً ملائماً لإنتاج أكبر قدر ممكن من البنسلين ، وفي يوم 6 يونيو 1944 ، وجدت الحكومات وشركات الأدوية الأمريكية والبريطانية والروسية طرقاً لإنتاج ما يكفي من البنسلين لمعالجة جرح كل جندي من جنود التحالف .

في عام 1945 ، فاز كلا من “Florey و Fleming و “Chain بجائزة نوبل لمساهمتهم في ما أصبح يعرف باسم “العقار الرائع”، على الرغم من عدم وجود تقدير دقيق لعدد الأرواح التي انقذها عقار البنسلين في تاريخه الذي يبلغ 65 عامًا ، لا يوجد سوى مصطلح واحد لوصف “العدد لا يحصى” .

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى