السيطرة على ضغط الدم المرتفع عن طريق وظائف الكبد

يمكن أن يؤدي اكتشاف وظيفة جديدة في الكبد إلى طريقة جديدة للسيطرة على ضغط الدم وهي حبة تحاكي تأثير التمارين الرياضية ، وتقول علماء من جامعة توليدو في أوهايو إن الفكرة هي أن قرص الدواء هذا قد يرفع مستويات الجسم من مركب يساعد على التحكم في ضغط الدم دون الاضطرار إلى القيام بمزيد من التمارين الرياضية أو تناول كميات أقل من الملح .
محتويات
مركبات الكبد تعمل على الحفاظ على معدلات ضغط الدم الطبيعي
إن الاستهلاك العالي للصوديوم يعتبر عامل خطر كبير لارتفاع ضغط الدم حيث يستنزف إمدادات الجسم من هذا المركب ، الذي هو عبارة عن كيتون يدعى بيتا هيدروكسي بوترايت ، ينتجه الكبد عندما يتعامل مع الأحماض الدهنية .
تقول كبيرة الباحثين في الدراسة بينا جو ، وهي أستاذ في قسم علم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة بجامعة توليدو ، إن دراستهم هي أول دراسة تطرح مفهوم استهداف وظائف الكبد للسيطرة على ضغط الدم ، وعندما نظرت هي وفريقها من خلال دراسات سابقة ، رأوا كيف لاحظ البعض مستويات بيتا هيدروكسي ترتفع تمشيًا مع ممارسة أو تقييد السعرات الحرارية ، وكلاهما يعرف بخفض ضغط الدم ، حيث يلاحظون أن إنتاج أجسام الكيتون يزداد بسرعة في ظل ظروف عجز الطاقة مثل تقييد السعرات الحرارية وممارسة الرياضة لفترات طويلة ، وكلاهما يرتبط بالمنافع الصحية لخفض ضغط الدم .
وتضيف دراستهم معلومات جديدة إلى هذه الصورة ، حيث إنها تكشف أن تناول حمية غنية بالملح له تأثير معاكس ، ويقول البروفيسور جو أنهم قد وجدوا أن استهلاك الملح المرتفع خفض مستويات تداول بيتا هيدروكسي ، وأنه عندما نعيد استخدام بيتا هيدروكسي في النظام ، يتم استعادة ضغط الدم الطبيعي .
الحد من التهاب الكلى
يؤثر ضغط الدم المرتفع أو ارتفاع ضغط الدم على عدد كبير من سكان العالم ، ويؤثر بشكل متزايد على الشباب أيضًا ، وتعتبر هذه الحالة مشكلة صحية محتملة الخطر تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وهما سببان رئيسيان للوفاة في جميع أنحاء العالم ، وبالنسبة للدراسة الأخيرة لاحظ العلماء أنه عندما وصل بيتا هيدروكسي بوتيرات إلى الكليتين ، قلل بيتا هيدروكسي بيوتريول من الالتهاب مما أدى بدوره إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير .
الخيار الأفضل لأولئك الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة
يبحث الباحثون بالفعل في كيفية تأثير هذا المركب على الأعضاء والأنظمة الأخرى مثل القلب والدماغ والأوعية الدموية ، كما أنهم يخططون لمقارنة مستويات بيتا هيدروكسي بوترايت في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو بدونه ، وبالتالي هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة أفضل جرعة من بوتانيديول للتحكم في ضغط الدم وتقييم سلامته وآثاره الجانبية .
إن قيمة هذا الاكتشاف كما يقترح العلماء هو ليس فقط أن الناس قد يكونون قادرين على التحكم في ضغط دمهم دون الحاجة إلى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية ، ولكنهم يقدموا خيارًا لأولئك الذين لا يستطيعون زيادة مستويات التدريب لأسباب مختلفة .