هل يحصل طفلك على قسط كاف من النوم ؟

يلعب النوم دورًا هاماً في حياتنا ، وبالنسبة إلى الرضيع فهو أهم شيء ، وتعتبر المرحلة قبل بلوغ الأطفال ثلاث سنوات حرجة للغاية حيث أنها تقرر تطور حياتهم بشكل عام ، وهناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أنه معاناة الأطفال الرضع من الحرمان من النوم في سنواتهم الأولى ، من شأنه أن يؤثر سلبًا على قدرتهم على النمو والتعلم .
وبصفتك أحد الوالدين ، يجب أن تدرك كيف يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى تعريض طفلك لمجموعة كبيرة من المشكلات الصحية ، فالأشهر الـ 12 الأولى من طفلك تحمل أهمية كبيرة لأنها مرحلة نمو دماغ الطفل بأسرع وتيرة ، الأمر الذي يعتمد إلى حد كبير على نومه ، كما يؤثر النوم الجيد أو السيء على أطفالنا في جوانب أخرى لا تحصى .
محتويات
فترات النوم التي يحتاجها الرضيع
تختلف عدد ساعات النوم حسب عمر الطفل ، وعندما يكبر تقل عدد الساعات المطلوبة ، وعادة ما يحتاج المواليد الجدد لأقصى عدد من ساعات النوم ، وفي المتوسط ، يجب أن ينام الرضيع حديث الولادة حتي عمر 3 أشهر من 14 إلى 17 ساعة يوميًا ، وعندما ينتقل الرضيع إلى الفئة العمرية من 4 إلى 11 شهرًا ، تقل ساعات النوم إلى 12-16 ساعة يوميًا ، وأخيرًا يجب أن يحصل الطفل الذي يبلغ من العمر 1-3 سنوات على فترة نوم تتراوح بين 11 و 14 ساعة في اليوم .
ما الذي يؤدي إليه الحرمان من النوم ؟
ووفقاً لمعظم الدراسات المتعلقة بنوم الرضع ، كانت النتائج الشائعة للحرمان من النوم هي: نقص التركيز ، نوبات الغضب ، العدوان ، الاندفاع ، السلوك المزعج أو المهتاج ، وقد أظهرت الأبحاث أن عادات النوم غير المنتظمة في مرحلة الطفولة المبكرة من الأسباب المحتملة لحدوث خلل في التطور اللاوعي أو المعرفي للطفل ، وإذا كان الطفل عرضة لاضطرابات النوم في طفولته ، فمن المرجح أن يكون يسجل درجات منخفضة في المدرسة ويفتقر إلى الوعي المكاني .
من ناحية السلوك أيضًا ، قد يلاحظ الآباء أن أطفالهم أكثر عرضة للتهيج وتعكر المزاج ونوبات الغضب ، وقد أظهرت الدراسات أنه إذا استمرت اضطرابات النوم على المدى الطويل ، فمن المرجح أن يتعرضوا للاكتئاب في مراحل لاحقة من حياتهم .
باختصار ، يؤثر الحرمان من النوم في السنوات الأولى على نمو الطفل بطرق عديدة ، كما قد يؤثر النوم غير الكافي على صحتهم البدنية ، و يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة التي قد تعيق ممارستهم للرياضة أو الأنشطة البدنية .
كيفية ضمان النوم الصحي للأطفال الرضع
بعبارة بسيطة ، فإن البيئة المناسبة للنوم والروتين هي المفتاح لضمان النوم الصحي للصغار ، ومن المرجح أن ينزعج الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السنتين أثناء نومهم بسبب أقل ضجيج ، لذا ينبغي التأكد من أن المكان الذي ينام فيه الطفل هادئ ، وإذا كان طفلك يستيقظ في كثير من الأحيان أثناء النوم ، فامنحيه تدليك بزيت جوز الهند لمساعدته على الإسترخاء ، وقد يساعد مزيج من التدليك بالزيت العضوي وحمام الماء الدافئ وبودرة التلك المناسبة على راحة جسم الرضيع ويمنحهم نومًا مستمرًا ، كما ينبغي التأكد من أن لديهم نوعية نظيفة وجيدة من الأغطية والمفارش الجافة الصحية للبشرة وذات نسيج ناعم ، لتجنب الاستيقاظ بسبب الحكة أو تهيج البشرة ، هذه الخطوات البسيطة والمفيدة يمكن أن تضمن نمط حياة جيد وصحي لأطفالك منذ الولادة .