هل يمكن منع تساقط الشعر بسبب العلاج الكيماوي

إن تساقط الشعر من أكثر الأعراض المخيفة والمؤلمة للعلاج الكيميائي للسرطان ، ويتساءل الكثير من الناس عما إذا كان من الممكن منع حدوثه ، وفي السنوات الأخيرة ، أصبحت علاجات مثل scalp cooling (تبريد فروة الرأس) متاحة وفعالة للغاية بالنسبة لبعض الناس ، ولكن مثل أي شيء ، يمكن لهذه الأساليب أن يكون لها حدود وآثار جانبية خاصة بها .
محتويات
هل الوقاية من تساقط الشعر مع العلاج الكيميائي ممكنة ؟
تم تجربة عدد من الطرق لمنع تساقط الشعر الناجم عن العلاج الكيماوي ، على الرغم من اختلاف درجات نجاحها ، وقد وجد بعض الناس هذه الطرق مفيدة ، ولكن البعض قد وجدها غير فعالة أو فعالة بشكل جزئي ويفضلون خيار الشعر المستعار أو أوشحة الشعر .
ويبدو أن طريقة تبريد الرأس تكون فعالة مع بعض أدوية العلاج الكيميائي عن غيرها ، وعلى الرغم من أن تلك الطريقة لم تستخدم إلا مؤخرًا ولكنها موجودة منذ 30 عامًا .
اعتبارات بشأن هذه العلاجات
وهناك بعض الاعتبارات التي تهم أطباء الأورام ، بشأن طرق الوقاية من تساقط الشعر المتاحة حاليًا ومنها :
الانتشار
يهتم أطباء الأورام خاصة عند علاج السرطانات المرتبطة بالدم ، بأن تبريد فروة الرأس يمكن أن يمنع وصول أدوية العلاج الكيميائي إلى جميع الخلايا السرطانية ، وقد يكون انتشار السرطان في فروة الرأس أكثر احتمالًا عند استخدامه .
عدم الارتياح
غني عن القول إن الجلوس مع علبة مليئة بالثلج على رأسك أثناء جلسة علاج كيميائي قد يكون غير مريح ، وهذا ما يجعل العديد من الناس يترددون في استخدام هذا العلاج .
التكلفة
يمكن أن تكون تكلفة استئجار معدات تطبيق الثلج باهظة بالنسبة لبعض الناس .
الخدمات اللوجستية
لأن تقنية تبريد فروة الرأس تعتبر جديدة نسبيًا ، فإن العديد من المراكز العلاجية لا يمتلك الاستعدادات لتطبيق هذا العلاج ، وهذا قد يؤدي ذلك لتأخير جلسات العلاج الكيميائي .
ترقيق الشعر
إن استخدام إحدى الطرق لتقليل تساقط الشعر بسبب الجلسات فعال بشكل كامل في الحفاظ على جزء من الشعر ، ولكن قد يكون الجزء المتبقي رقيق جدًا ، مما يجعل المرضى مازالوا بحاجة لأغطية الرأس أو الشعر المستعار ، وبالتالي فإن هذه الطريقة قد تكون غير فعالة تمامًا وغير جديرة بالتجربة .
وسائل منع تساقط الشعر
تبريد فروة الرأس (قبعات الجليد )
في تقنية تبريد فروة الرأس يتم وضع حزم من الثلج أو غطاء جليدي على فروة الرأس ، بينما يتم إعطاء العلاج الكيميائي ، والهدف من وراء هذا العمل هو الاقتراب من الأوعية الدموية بالقرب من بصيلات الشعر ، بحيث لا تصل إليها أدوية العلاج الكيميائي .
وقد وجدت بعض الأبحاث أن هذا العلاج فعال في الحد من تساقط الشعر ، ولكنه يبدو أكثر فعالية مع أنواع معينة من العلاج الكيميائي ، ووفقًا لدراسة تم إجراؤها عام 2017 فإن استخدام هذا العلاج مع النساء في المرحلة الأولى والثانية من سرطان الثدي ،أدى إلى انخفاض تساقط الشعر بنسبة تفوق 50% بعد الجرعة الكيميائية الرابعة .
ولكن من عيوب هذه التقنية الانزعاج المرتبط بالزكام مثل الصداع والشعور بالبرودة ، كما أبدى المشاركون في تجربة التقنية انزعاجهم بسبب زيادة الوقت والمكان اللازمين لتلقي العلاج الكيميائي مع تلك التقنية ، كما يبدو أن هذه الطريقة أكثر فعالية مع أنواع معينة من أدوية العلاج الكيميائي ، مثل أدرياميسين (دوكسوروبيسين) و taxanes مثل تاكسول (باكليتاكسيل) .
ضغط فروة الرأس
يتم استخدامات أربطة ضغط الرأس مع تبريد فروة الرأس أو بدونه ، على الرغم من أنها بمفردها أقل فعالية ، ومازالت الأبحاث السريرية بشأن ضغط الرأس أثناء تلقي العلاج الإشعاعي على الرأس جارية (حيث أن العلاج الإشعاعي يؤدي لفقدان الشعر الدائم ) .
الأدوية
كما تم استخدام مجموعة من الأدوية في محاولة للحد من فقدان الشعر ، ولكن كما هو الحال مع باقي الأدوية قد يكون لها آثار جانبية كبيرة ، ويجب أن تؤخذ تحت إشراف الطبيب ، وتشمل هذه الأدوية :
Rogaine (minoxidil) topical 2% solution : وهو محلول موضعي يستخدم لمنع الصلع عند الرجال ، وعلى الرغم من أنه قد لا يساعد في منع تساقط الشعر بعد جلسات العلاج الكيميائي ، ولكنه يساعد في نمو الشعر بشكل أسرع بعد انتهاء العلاج .
Panicum miliacum topical : وهو مثل العلاج السابق لا يمنع تساقط الشعر ، ولكنه يساهم في سرعة نموه .