متلازمة المثانة الخجولة

عادة ما يكون الوجود في غرفة المراحيض العامة أو مرحاض خارج المنزل وضع طبيعي ولا يسبب أي قلق أو اضطراب جسدي ، ولكن هناك بعض الأشخاص عندما يتواجدون في تلك المراحيض فإنهم يشعرون بحالة من القلق والتوتر ولا يستطيعون التبول ، فهؤلاء يعانون من حالة تسمى Paruresis أو متلازمة المثانة الخجولة .
وعندما يكون الرهاب الاجتماعي لدى الشخص مرتفع فإنه قد يسبب له مشاكل جسدية كبيرة تمنعه من الاستمتاع بالحياة ، ولكن هذه الحالة تختلف كثيرًا عن مشكلة احتباس البول لأي أسباب طبية .
محتويات
كيف يتم تصنيف حالة متلازمة المثانة الخجولة ؟
Paruresis تعتبر نوع من اضطراب الرهاب الاجتماعي يصيب الرجال والنساء ، وهو يجعل الأفراد يشعرون بنوع من القلق حول إمكانية أن يحكم عليهم الآخرين بشكل سلبي ، وتتمثل النقطة المحورية لهذا الخوف في عدم القدرة على التبول ، وعادة ما تبرز مخاوف الشخص المصاب بهذه الفوبيا في شكل أسئلة تدور في رأسه حول حكم الأخرين عليه ، مثل : هل سيظن الناس بي شيئًا خطأ إذا سمعوني أتبول ؟ .
وهذه المخاوف تزيد من القلق لدى الشخص ، مما يجعل عملية التبول بالنسبة له أصعب بكثير .
هل هناك سبب طبي معروف لتلك الحالة ؟
في الوقت الحالي لا يعرف المجتمع الطبي سبب لحالة الرهاب الاجتماعي تلك ، وفي معظم الحالات يتطور هذا الرهاب لدى الشخص في مرحلة الطفولة المتأخرة أو فترة المراهقة ، وتوجد دائمًا نقطة بداية لهذا الحالة ، وهذه النقطة تكون عبارة عن أن الفرد وقع تحت الكثير من الضغط للتبول في مكان عام به أشخاص قريبين منه ، وقد أدى هذا الضغط إلى الشعور بالقلق والتوتر عند الاضطرار لفعل ذلك وسط أشخاص آخرين مرة أخرى .
الأفراد الذين يواجهون هذه الفوبيا يشعرون بالتوتر بدرجة أكبر في الحالات التالية :
- إذا اضطروا للتبول في مرحاض مليء بالأفراد بدرجة كبيرة .
- إذا كانت دورات المياه العامة تفتقر إلى الخصوصية المناسبة ، مثل وجود أكشاك بأبواب مغلقة .
- إذا كنت واقع تحت ضغط أو قلق بسبب شيء أخر لفترة طويلة .
- إذا كان هناك شخص ينتظرك أثناء استخدام الحمام .
- إذا كنت تتصور أن الآخرين يستمعون إليك أثناء دخولك للمرحاض
هل هناك خيارات للعلاج ؟
إن الأفراد الذين يعانون من تلك الفوبيا دون أن يعانوا من أي مشكلة رهاب اجتماعي أخرى ، يتم علاجهم بطريقة تسمى prescribed graduated exposure therapy ، حيث يتم وضع خطوة لتعرضهم التدريجي لهذا الضغط (التواجد في المراحيض العامة ) ، ومن خلال التعرض المتكرر لهذا القلق ، يتعلمون كيف يتحكمون به ، وبالتالي يكونوا أكثر قدرة على الحفاظ على اتصال المثانة بالدماغ ، دون الشعور بقلق شديد .
ولكن إذا كان الفرد يعاني من مشاكل اجتماعية أخرى ، مثل عدم احترام الذات أو الثقة بالنفس ، فمن المهم أن يتعاملوا معها ، وفي بعض الحالات يكون العلاج السلوكي المعرفي مفيدًا لعلاج مثل تلك الحالة .