الإعلان عن أول طفل مولود من زراعة رحم من سيدة متوفية

أنجبت سيدة في البرازيل أول طفل لها بعد أن خضعت لزراعة رحم من سيدة متوفية ، وتعد تلك أول حالة ناجحة من نوعها على مستوى العالم .
وللمرة الأولى أعلنت مستشفى داس كلينيكاس في كلية الطب في جامعة ساو باولو عن نجاح ولادة طفل من رحم تم نقله من سيدة متوفية ، وتم نشر كل النتائج يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 في مجلة “لانسيت” الطبية .
محتويات
زرع الرحم
تضمنت حالة زرع الرحم توصيل الأوردة من الرحم المتبرع مع عروق السيدة المتلقية ، وكذلك ربط الشرايين والأربطة والقنوات المهبلية معًا ، واستغرقت العملية 10 ساعات .
ويأتي نجاح تلك العملية بعد أن أخفقت عشر حالات سابقة معروفة لزراعة رحم من متبرع متوفي في الولايات المتحدة والجمهورية التشيكية وتركيا ، بسبب العدوى .
ولكن كانت هناك حالات سابقة ناجحة لزراعة رحم من متبرع حي ، وأول تلك الحالات الناجحة كانت في السويد في عام 2013 ، بعد ذلك أبلغ العلماء عن 39 عملية من هذا النوع نتج عنها 11 ولادة لطفل حي ، وكانت من بين تلك الحالات 8 حالات قام بها الطبيب السويدي ماتس برانستروم ، وكانت الأرحام المزروعة من متبرعين من أفراد العائلة أو أصدقاء السيدات المتلقيات.
وكانت السيدة التي تلقت الرحم تبلغ من العمر 32 عامًا وقت إجراء عملية الزرع في سبتمبر 2016 ، وقد ولدت تلك السيدة بدون رحم وهي حالة تسمى متلازمة هاوزر ، حيث يكون المهبل والرحم غير موجودة أو مختلفين ، ولكن تلك السيدة كانت تعاني من غياب الرحم في حين كانت أعضائها التناسلية الخارجية ومبايضها تعمل بشكل طبيعي وتحتوي على بويضات .
المتبرع
أما المتبرعة فقد كانت سيدة تبلغ من العمر 45 عامًا وقد توفيت بسبب السكتة الدماغية ، وكانت تلك السيدة مرشحة مثالية لأنها قد أنجبت ثلاثة مرات بشكل طبيعي ولم تعاني من أي أمراض جنسية طوال حياتها ، كما أن فصيلة دمها o+ تتطابق مع فصيلة السيدة المستقبلة .
بعد الزرع
بعد خمسة أشهر على زرع الرحم اختبرت السيدة المتلقية الحيض لأول مرة في حياتها ، وبعد مرور سبعة أشهر من الزرع قام الأطباء بزرع بويضة واحدة مخصبة داخل رحم السيدة .
وكان الأطباء قد احتفظوا بـ 8 بويضات من السيدة نفسها مجمدة قبل إجراء جراحة زرع الرحم ، وعلى الرغم من أنهم في عمليات الزرع السابقة كان الأطباء ينتظرون لمدة سنة كاملة قبل زرع البويضات المخصبة في الرحم ، ولكن هذه المرة تسرع الأطباء ، لأن طول الفترة قد يجعل الجسم يرفض الرحم المزروع ، بعد زرع البويضة ب10 أيام تأكد حمل السيدة ، وأظهرت الفحوصات أن الحمل يسير بشكل طبيعي باستثناء عدوى الكلى التي أصابت السيدة في الأسبوع 32 والتي تم علاجها بالمضادات الحيوية .
الولادة
تمت ولادة الطفلة عن طريق عملية قيصرية في 15 ديسمبر 2017 بعد حوالي 36 أسبوع من الحمل ، وكان وزنها 5.6 رطل ، وبعد الجراحة قام الأطباء بإزالة الرحم المزروع حتى لا تضطر السيدة إلى تناول الأدوية المضادة للرفض ، وبعد عام تقريبًا أصبحت الأم وطفلتها يتمتعان بصحة جيدة .