التهاب القصيبات (الرئة) الناتج عن الفيروس المخلوي التنفسي RSV في الأطفال

التهاب القصيبات هو التهاب في الرئة يحدث عادة بسبب الفيروس المخلوي التنفسي RSV ، وهو يسبب تورم وإنتاج المخاط في أنابيب التنفس الصغيرة الموجودة في رئة الطفل ، وهذه العدوى هي الأكثر شيوعًا في فصل الشتاء وتؤثر عادة على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ، ويمكن أن تستمر أعراضه لمدة أيام أو أسابيع ، ولكن معظم الأطفال يمكنهم التعافي منه في المنزل .
محتويات
الأسباب
ينتشر هذا المرض عادة بسبب عدوى يلتقطها الطفل من شخص أخر مصاب بفيروس RSV سواء كان رضيع أو شخص بالغ مصاب بنزلة البرد ، وهذا الفيروس يصيب جميع الأطفال تقريبًا في عمر 2 إلى 3 سنوات ، ولكن هناك فيروسات أخرى يمكن أن تسبب التهاب القصيبات مثل فيروس الأنفلونزا والفيروسات الغدية .
وعادة ما يؤثر التهاب القصيبات على الأطفال من عمر 2 إلى 12 شهر ، ولكن يمكن للأطفال الأكبر سنًا أيضًا أن يلتقطوا فيروس RSV ولكنهم لا يصابوا عادة بالتهاب القصيبات ، وأعراض الالتهاب تشبه أعراض نزلات البرد مثل سيلان الأنف والصفير أثناء التنفس والسعال الخفيف .
عوامل الخطر
هناك عوامل تسبب زيادة احتمالات إصابة الطفل بالتهاب القصيبات أو إصابته بالتهاب رئوي شديد ، ومنها :
أن يكون عمر الطفل أقل من 3 أشهر .
أن يكون الطفل مولود ولادة مبكرة .
تواجد الطفل مثل حشود (على السبيل المثال الذهاب إلى الحضانة ، أو يكون له أشقاء يذهبون للمدرسة ) .
أن يكون جهاز المناعة ضعيف أو في حالة تعافي من مرض أخر .
تعرض الطفل لدخان التبغ .
الرضاعة الصناعية .
الأعراض
يستغرق الطفل عدة أيام حتى تظهر الأعراض بعد إصابته بالفيروس – وهي تعرف باسم فترة الحضانة ، وفي الأيام القليلة التالية يبدأ سيلن الأنف وانسداده وسعال خفيف وربما حمى ، ثم يسوء السعال ويصبح أكثر ثباتًا ، وقد يتطور إلى أعراض أخرى مثل الصفير وصعوبة التنفس ، وتوقف التنفس لمدة 15 إلى 20 ثانية ، ويمكن أن تؤدي صعوبة التنفس إلى صعوبة التغذية ، وقد يسبب ذلك جفاف للطفل ، وقد يستمر السعال لمدة أسبوعين أو أكثر وقد يستمر الصفير لمدة أسبوع .
وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة التنفس فيجب أن ترى الطبيب ، خاصة إذا كان عمر الطفل قل من عام ، ويمكن أنتعرف أن الطفل يعاني من صعوبة التنفس إذا كان يتنفس بشكل أسرع من المعتاد ، أو يمكنك رؤية العضلات الموجودة بين الضلوع (عظام القفص الصدري) .
العلاج
لا يوجد علاج لالتهاب الرئة على الرغم من أن بعض الأطفال تتحسن حالتهم عند استخدام بخاخات ألبوتيرول ، ولكن يجب أن تراقب حالة الطفل للتأكد من أنها لا تتفاقم ، ويمكنك إعطاء الطفل مسكن للألم ومضاد للحمى ، والتأكد من أنه يحصل على كثير من السوائل ، ويمكن استخدام قطرات الأنف المالحة لتخفيف المخاط ، ويمكن إعطاء الطفل إيبوبروفين إذا كان عمره أكثر من 6 أشهر .
ولا يجب أن تعطي الطفل موانع احتقان لا تستلزم وصفة طبية أو مثبطات السعال لأن أثارها على الأطفال أقل من عامين قد تكون سيئة ، وتجنب أيضًا أي أدوية تحتوي على الكواديين لأنها تسبب مشاكل تنفسية خطيرة .
كما أن المضادات الحيوية ليست فعالة في علاج التهاب القصيبات الناتج عن فيروس ، وقد يصف الطبيب مضاد حيوي إذا كان الطفل مصاب بعدوى بكتريا ثانوية مثل التهاب الرئوي (حالة نادرة) أو التهاب الأذن .
متى نطلب المساعدة
يتعافى معظم الأطفال بشكل جيد في المنزل ، ولكن حوالي 3% من الحالات تحتاج إلى المراقبة في المستشفى ، فإذا كانت حالة الطفل تتفاقم يجب أن تطلب مساعدة فورًا .
وإذا كان الطفل يتعافى بشكل جيد ولكنه يرفض الطعام أو الشراب أو لا يتبول بشكل كالعادة أو يتقيأ عندما يسعل ، فاتصل بالطبيب ، وإذا كان يعاني من الحمى فاتصل بالطبيب فورًا وخاصة إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر .
وقد يحتاج الطفل إلى الوضع على جهاز الأكسجين لفترة في المستشفى .
الوقاية
إن غسل اليدين المتكرر وحفظ الأسطح المنزلية نظيفة ، والابتعاد عن المرضى يمكن أن يقلل من احتمالات التقاط طفلك للفيروس ، ويجب أن تبعد طفلك عن أي شخص مصاب بنزلة البرد خاصة في أول شهرين من عمره .
ويمكن للأنفلونزا أن تسبب أعراض التهاب القصيبات ، لذلك يفضل إعطاء الطفل لقاح الأنفلونزا ، كما أن احتمالات التقاط الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية للفيروس تكون قليلة .