الفرق بين الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام

في الفترة الأخيرة أصبح هناك مزيد من الاهتمام بالأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية الخطيرة ، حيث يعتقد أن هناك 1 من كل 13(8%) طفل أمريكي يعانون منها ، ولذلك قامت معظم مطاعم المدارس في الولايات المتحدة بحظر استخدام زبدة الفول السوداني لأن الفول السوداني هو واحد من أشهر محفزات الحساسية الغذائية لدى الأطفال .
وتعتبر الحساسية الغذائية في فترة الطفولة مشكلة كبيرة ، لأنها يمكن أن تسبب صدمة حساسية للطفل ، وإذا لم تعالج بسرعة بجرعة من الإيبينيفرين يمكن أن تكون قاتلة ، لذلك يجب أن يتعلم الوالدين والمعلمين أكثر عن الحساسية الغذائية .
والحساسية الغذائية لا تصيب الأطفال فقط ، ولكن هناك حوالي 10% من البالغين يعانون من الحساسية من مأكولات مثل المحار والحليب والفول السوداني ، ويمكن أن تسبب لهم أعراض شديدة مثل التورم وشد الحنجرة وصعوبة التنفس ، ولكن أقل من ربع البالغين المصابين بالحساسية الغذائية يحتاجون لحمل قلم أدرينالين معهم ، لأنه الطريقة الوحيدة لوقف رد الفعل التحسسي المميت .
محتويات
الفرق بين الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام
ولكن الأمر المثير للدهشة أن كثير من البالغين يعتقدون أنهم مصابون بالحساسية الغذائية ، ولكنهم في الواقع ليسوا مصابين بها ، ففي استطلاع رأي تم في الولايات المتحدة عن الحساسية الغذائية ، قام 19% من البالغين بالإجابة بنعم ، على سؤال عما إذا كانوا يعانون من الحساسية الغذائية ، وعندما طلب من المشاركين سرد أعراض الحساسية لديهم ، اتضح أن 10% فقط يستوفون معايير “حساسية الطعام” مثل صعوبة البلع والتقيؤ وشد الصدر ، أما البقية فقد أشاروا لأعراض مثل الإسهال وآلام البطن والحكة وهي علامات على عدم تحمل الطعام وليس حساسية غذائية حقيقية .
وينتج الارتباك في النتائج من كون معظم الناس لا تفهم الفرق بين الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام ، فكثير من الناس إما لا يعرفون الفرق أو يعرفون أن الفرق الوحيد بين الحالتين هو شدة التفاعل ، أو يعتقدون أن الأشخاص المصابون بالحساسية يمكنهم تناول كمية قليلة من الطعام المثير للحساسية دون أن يحدث لديهم أي تفاعل .
ولكن حساسية الطعام الحقيقية تعني أن تناول أي كمية من المواد المسببة للحساسية حتى لو رشفة أو كسرة صغيرة ، سيؤدي على الفور للاستجابة المناعية والنشاط الذي يعرف باسم الحساسية المفرطة ، أما شدة التفاعل فتعتمد على شدة درجة الحساسية لدى المصاب .
وعلى الجانب الأخر فإن الشخص المصاب بعدم تحمل الطعام يمكن أن يتناول كمية صغيرة من الطعام المزعج دون أن يصاب بضرر ، وفي أسوأ الحالات تقتصر أعراض عدم تحمل الطعام على الجهاز الهضمي .
وهناك أيضًا حالة شائعة تحدث لبس لدى البعض وهي متلازمة الحساسية الفموية ، حيث يؤدي تناول بعض الفواكه والخضروات والمكسرات إلى حدوث حكة في الفم والحلق وتورم في الشفتين ، وتبدو وكأنها حساسية طعام ، بينما هي في الواقع رد فعل ناتج عن حساسية حبوب اللقاح ، وعادة ما تختفي أعراضها بسرعة .
ولكن إذا كنت تشعر أن حلقك مشدود وشفتيك سوف تنفجران مثل البالونات في كل مرة تأكل فيها خوخ على سبيل المثال فيجب أن تفكر في حساسية الطعام على الفور .
والطريقة الوحيدة للتأكد أن الشخص مصاب بحساسية الطعام هي من خلال اختبار الجلد أو من خلال تناول الطعام الذي يشك فيه أمام الطبيب ويقوم الطبيب بقياس رد الفعل المناعي لجسده ، ولكن هذا الاختبار غير عملي .
ماذا تفعل إذا كنت تشك أنك مصاب بالحساسية ؟
إذا كنت تشك أنك مصاب بحساسية غذائية ، فعليك أن تبلغ الطبيب ، لمعرفة إذا كنت مصاب بها أم لا واختبار مدى قوتها ، لأن هذه الحساسية قد تكون مهددة للحياة ، كما أن بعض الحالات قد تكون قابلة للعلاج .
وبالنسبة لمتلازمة الحساسية الفموية فيمكن تجنبها من خلال طهي الفاكهة والخضروات بدلًا من تناولها نيئة ، كما يمكنك التمتع بتناول منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز لتجنب حساسية الألبان .