شخصيات

قصص نجاح رجال اعمال سعوديين من الصفر

يقال أن طريق الألف ميل يبدأ دائمًا بخطوة واحدة ، وقد يرى البعض أن تلك المقولة ليست صحيحة وأن النهايات الكبيرة يجب أن تبدأ بدايات كبيرة أيضًا ، ولكن في الواقع العملي هناك الكثيرين ممن بدأوا من الصفر ثم انتهى بهم المطاف وهم من أصحاب الملايين ، بل هناك أشخاص من أغني أغنياء العالم قد بدئوا حياتهم في فقر شديد ولكنهم استطاعوا بالعمل والمثابرة وحسن التخطيط الوصول لقمة الثروة والشهرة أيضًا .

وتزخر المملكة بمجموعة كبيرة جدًا من رجال الأعمال والأشخاص الناجحين في مجال الأعمال على مستوى العالم أجمع وليس على المستوى المحلي فقط ، ولكن في الواقع هناك بعض من هؤلاء قد بدأ حياته من الصفر ولكنهم استطاعوا أن يشقوا طريق النجاح ليصبحوا من أنجح الشخصيات على مستوى العالم ، وسوف نستعرض بعض هؤلاء .

محمد بن عيسى الجابر

يمتلك رجل الأعمال السعودي محمد بن عيسى الجابر مجموعة من الفنادق الفاخرة في جميع أنحاء أوروبا ومصر ، كما أنه مؤسس ورئيس شركة إم بي أي القابضة ، وهي شركة عالمية لها استثمارات في مجال العقارات والنفط والغذاء ، ولكن في الواقع فإن السيد محمد بن عيسى الجابر لم يولد لعائلة غنية ، ولكنه ولد في اليمن عام 1959م ، ولم يلتحق بأي مدرسة في مرحلة طفولته بسبب ضيق الظروف المعيشية لأسرته .

وقد انتقل إلى المملكة وهو في صغره وبدأ يعمل في البداية في أعمال بسيطة ، فعلى سبيل المثال عمل كسائق شاحنة وعدة أعمال أخرى ، حتى التقى بسمو الأمير تركي بن ناصر ، فبدأ يشق طريقة بين رجال الأعمال في المملكة ، وقد حصل على الجنسية السعودية ، كما أنه استطاع أن يبدأ دراسته التي حرم منها في صغره حتى وصل إلى الجامعة العالمية ، كما أنه قام بتأسيس معهد لندن الشرق الأوسط للدراسات الأفريقية والشرقية ، وقد قامت مؤسسة اليونسكو بالتعاون مع هذا المركز لحفظ بعض مواقع التراث العالمية في بعض الدول الأفريقية الفقيرة منها مالي

المهندس حلمي نتو

إن قصة المهندس ورجل الأعمال حلمي نتو تحمل الكثير من الدروس أهمها عدم اليأس والاستسلام للظروف ، وأن الإنسان يجب أن يواجه أسوأ الظروف التي يمكن أن تواجهه حتى يصل إلى النجاح في النهاية ، فقد بدأ المهندس حلمي نتو مثل أي شاب في المملكة ، فبعد تخرجه من جامعة الملك عبد العزيز ، قسم الهندسة الصناعية .

ثم حصل على وظيفة في شركة صافولا لتنقية الزيوت ، وكان للشركة شريك استيراتيجي في لندن ، فتم انتداب المهندس حلمي لندن لفرع الشركة في لندن ، وكان الهدف من هذا الانتداب هو تعلم طرق وأسرار التداول في بورصة السكر ، وقد استطاع أن يتعلم الكثير ويحقق الكثير أيضًا في هذا المجال ، إلا أن الرياح لا تسير دائمًا كما تشتهي السفن ، فقد خسر كل ما يملك في البورصة .

ومع ذلك فإنه لم ييأس فقد عاد إلى المملكة ليبدأ مشواره العملي من جديد ولكن هذه المجال قرر أن ينتقل إلى مجال البصريات وبالفعل استطاع أن يحقق النجاح في مجال الأعمال ، هذا بجانب أنه استطاع أن يخترق العمل الصحفي والإعلامي فحقق نجاح كبير كمقدم لبرنامج على قناة إم بي سي السعودية وأيضًا ككاتب في صحيفة مكة ، كما أنه كان أول شاب عربي يساهم في حمل الشعلة الأوليمبية ، وقد تم تكريمه من قبل سمو الملك سلمان بن عبد العزيز بجائزة الأفضل من شباب الأعمال عام 2012م .

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى