شخصيات

سيرة الكاتب جورج برنارد شو

الكاتب المسرحي الأيرلندي جورج برنارد شو من أشهر الكتاب في القرن العشرين ، فقد ألف خلال حياته أكثر من 60 مسرحية ، كما أنه حصل على جائزة نوبل للأدب في عام 1925م .

سنواته المبكرة

ولد الكاتب المسرحي جورج برنارد شو في العاصمة الأيرلندية دبلن في 26 يوليو 1856م وكان الابن الثالث والأصغر بين إخوته ، وقد بدأ تعليمه في سن مبكر حيث حضر حلقات تعليم دينيه كان يقدمها عمه .

كما اكتشف شو عوالم الفنون والموسيقى والأدب في وقت مبكر من حياته تحت إشراف والدته التي اصطحبته معها في زيارات منتظمة للمتحف الوطني في أيرلندا ، وفي عام 1872م انفصلت والدة شو عن والده وأخذت شقيقتيه الآخرين وذهبت إلى لندن، وبعد ذلك تبعها شو بعد ذلك بأربعة سنوات وفي تلك الأثناء كانت إحدى شقيقتيه قد ماتت .

في لندن لم تكن أحوال شو المالية متيسرة ولكن والدته قد دعمته ماليًا بينما قرر هو أن يصبح كاتبًا فكان يقضي الكثير من وقته في قاعة القراءة في المتحف البريطاني وهناك عمل على تأليف روايته الأولى ، ولكن للأسف على الرغم من أنه استغرق وقتًا طويلًا في تأليف تلك الرواية ، إلا أنها شهدت إخفاقًا كبيرًا ورفضها جميع الناشرون .

وسرعان ما حول شو انتباهه نحو السياسة فتابع أنشطة المثقفين البريطانيين وانضم لجمعية فابيان في عام 1884م وكانت تلك الجمعية تتألف من مجموعة من الاشتراكيين كان هدفهم تغيير إنجلترا من خلال وضع قواعد سياسية واجتماعية أكثر حيوية من السابقة ، وقد انخرط شو بشكل كبير مع تلك المجموعة وكتب بكتابة عدد من المقالات نشرت في مطبوعة تابعة للجمعية .

بعد عام من انضمامه لجمعية فابيان حصل شو على بعض الأعمال في مجال الكتابة في شكل كتابة مراجعات الكتب والفن والموسيقى والنقد المسرحي وفي عام 1895م بدأ الكتابة في مجلة “مراجعات السبت ” Saturday Review باعتباره ناقدًا مسرحيًا ، وفي تلك الأثناء بدأ شو في تأليف مسرحياته الخاصة .

الكاتب المسرحي

نشرت مسرحيات شو الأولى في عدة مجلدات تحت عنوان “مسرحيات غير سارة و”مسرحيات سارة ” وقد حملت تلك المسرحيات ما سيصبح بعض من سمات شو الأدبية المميزة ، فقد رافقتها جرعة لا بأس بها من النقد الاجتماعي والذي نبع من ميول شو السياسية في الأساس ، ولم تكن تلك المسرحيات هي أفضل أعمال شو ، ولكنها كانت حجر الأساس لظهور كاتب كبير يسمى برنارد شو .

العملاق الأدبي

مع نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1898م ظهرت مسرحية قيصر وكليوباترا والتي أظهرت مدى نضوج شو ككاتب مسرحي وأيضًا كمفكر وناشط سياسي ، كما كتب شو كتابًا بعنوان “الرجل والسوبرمان ” ، وتم تحويل مسرحيته “دون جوان في الجحيم ” إلى فيلم وقد حقق نجاح أكبر من المسرحية نفسها وغالبًا ما يتم تقديم قصة الفيلم على أنها مسرحية منفصلة عن العمل الرئيسي الذي ألفه شو .

ظل شو خلال الخمسين عامًا التالية من حياته يؤلف مجموعة من المسرحيات حققت نجاح كبير وأصبحت من العلامات الأكثر بروزًا في تاريخ شو منها : الميجور باربرا (1905م) ومعضلة الطبيب (1906م) وبجماليون (1912م) و سانت جون (1923م) وقد تم تحويل هذه المسرحيات إلى أفلام ساهمت في إثراء عالم السينما بشكل كبير .

وقد حصل شو على جائزة نوبل للأدب عام 1925م ، كما حصل على جائزة الأكاديمية الأوسكار عام 1938م عن كتابة سيناريو فيلم بجماليون وهو مقتبس من مسرحيته التي تحمل نفس الاسم ، كما تم تحويل نفس المسرحية إلى مسرحية غنائية عرضت على مسارح برودواي وحققت نجاحًا باهرًا عام 1956م ، كما تم تحويلها لفيلم سينمائي مرة أخرى عام 1964م .

وقد توفي شو عن عمر يناهز 94 عامًا في عام 1950م بينما كان يعمل على تأليف مسرحية جديدة .

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى