أمراض يسببها حمام السباحة وطرق الوقاية منها

بالنسبة للكثيرين تبدو مياه أحواض السباحة الزرقاء الشفافة مصدر إغراء شديد وخاصة في الأيام الحارة ، وبالرغم من ذلك فإن مراكز السيطرة على الأمراض تحذر من وجود العديد من الأخطار الكامنة في أحواض السباحة ، منها على سبيل المثال بكتريا الوصف كريبتوسبوريديوم المسببة للإسهال حيث يزيد انتشارها بمقدار 13% كل عام .
وليست فقط بكتريا كريبتوسبوريديوم التي يجب أن يكون السباحين حذرين منها ، فوفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض هناك 493 نوع من البكتريا والطفيليات تنتشر في أحواض السباحة هذا بالإضافة إلى المواد الكيميائية ، وهذه المواد قد تسبب أضرار كبيرة قد تصل لحد الوفاة ، على سبيل المثال في شهر يونيه عام 2019 م تعرض حوالي 50 شخص للتسمم بغاز الكلور بعد تعطل مضخة حمام سباحة عام في ولاية يوتا الأمريكية فأطلقت المضخة كمية كبيرة من الكلور، وقد وصفت الشرطة المحلية هذا الحادث بأنه غريب .
محتويات
البكتريا الجراثيم في حمام السباحة
من بين الأمراض التي تنتشر بسبب حمامات السباحة تأتي بكتريا كريبتوسبوريديوم في المركز الأول حيث أنها مسئولة عن 58% من الأمراض التي تنتقل عبر أحواض السباحة ، وهي تسبب الإسهال لمدة تصل إلى 3 أسابيع ، أما بكتريا الزائفة فهي مسئولة عن 13% من الإصابات وهي نوع من البكتريا مسئول عن الإصابة بطفح حوض الاستحمام الساخن (نوع من الطفح الجلدي) وأيضًا عدوى أذن السباح .
كما تأتي 16% من الإصابات نتيجة بكتريا الفليقة والتي تسبب مرض يشبه الأنفلونزا ولكنه أقل اعتدالًا يسمى حمى بونتياك .
ولأن بكتريا كريبتوسبوريديوم مقاومة للغاية للكلور ، فمن الصعب جدًا قتلها حتى مع وضع الكلور في الماء ، وتقول ميشيل هيلسا رئيسة برنامج السباحة الصحية في مركز السيطرة على الأمراض : ” إن ابتلاع كمية بسيطة من ماء الحوض التي تحتوي على بكتيريا كريبتوسبوريديوم يمكن أن تجعل الأطفال والبالغين يمرضون لعدة أسابيع بالإسهال المائي وتشنجات المعدة والقيء والغثيان ” .
وفي كل عام يرتبط ما بين 15 إلى 20% من حالات الإسهال بالسباحة في الحمامات العامة .
الكلور في حمام السباحة
عند دخول حمام سباحة عام يعتبر البعض انبعاث رائحة الكلور من الحوض بمثابة ضوء أخضر للقفز مباشرة في الحوض لأنه نظيف ، وفي الواقع فإن العكس هو الصحيح .
تقول ماري أوستروفسكي المديرة العليا للقضاء على الكلور في المجلس الأمريكي للكيمياء : ” إن حمامات السباحة التي تعالج بالكلور بشكل جيد لا تنبعث منها رائحة قوية ، فعندما يتحد الكلور مع مياه الحمام التي تحتوي على الأوساخ وزيوت الجسم والعرق والبول من أجسام السباحين ، فإنه ينتج مادة كيميائية مهيجة تسمى الكلورامين ” .
والكلورامين هو المسئول عن الرائحة النفاذة التي تضرب أنفك عندما تقترب من الحمام ، وهذه المادة مسئولة عن أحمرار عين السباح والشعور بالحكة فيها كما أنها تسبب تهيج الأنف والبشرة .
لذلك يجب اختبار مقدار الحموضة ومستويات الكلور في حمامات السباحة باستمرار ، لأن زيادة مستويات الكلوراميت تسبب تهيج في العينين والبشرة والأنف ، أما انخفاضها عن المستوى المطلوب يؤدي لانتشار جراثيم مثل كريبتوسبوريديوم وإيكولاي والجيارديا .
كيف تبقى آمن داخل حمام السباحة
بالطبع لا يمكننا تجنب الاستحمام في أحواض السباحة ، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ، ولكن هناك عدة نصائح يجب أن تلتزم بها لتجنب العدوى قدر الإمكان ، ومنها :
لا تسبح أو تدع أطفالك يسبحون في الأحواض العامة إذا أصيبوا بالإسهال ، اترك لهم وقت للتعافي حتى لا يضروا بالآخرين .
استخدم شرائط اختبار للتأكد من درجة حموضة الماء ودرجة الكلورة ، ويمكنك شراء مجموعات اختبار من الإنترنت .
حاول على قدر الإمكان ألا تبتلع ماء الحوض .
قم بالاستحمام قبل نزول حمام السباحة .
استمع دائمًا لصوت مضخة حمام السباحة .
خذ الأطفال الصغار للمرحاض عدة مرات أثناء وقت السباحة .