عدد الأشخاص الذين ساروا على القمر

حتى لو لم تكن موجود على قيد الحياة في يوم 20 يوليو 1969م ، فمن المحتمل أنك شاهدت صور لأول هبوط للإنسان على سطح القمر عندما صرح رائح الفضاء نيل أرمستورنج قائلًا : “هذه خطوة صغيرة بالنسبة لرجل ، لكنها قفزة عملاقة بالنسبة للبشرية” ،وفي ذلك اليوم ساعده باز ألدرين في زرع العلم الأمريكي على سطح القمر ، وربما تكون قد سمعت أيضًا عن آلان شيبرد من نادي الجولف الأمريكي والذي قام بإلقاء بعض كرات الجولف من سطح القمر خلال مهمة أبوللو 14 .
وبالنظر لأن الأمريكيين وربما العالم بأسره قد فقد اهتمامه بمراقبة تفاصيل مهمات الهبوط على سطح القمر منذ إطلاق أول رحلات أبولو فربما لا تعرف عدد الأشخاص الذي زارو القمر ، إنهم في الواقع 24 رائد فضاء وصلوا إلى القمر وأتيح ل12 شخص منهم أن يسير على سطحه من خلال تسع بعثات لأبولو .
محتويات
أول شخص يصل إلى القمر
أعلن الاتحاد السوفيتي في عام 1961م أنهم أرسلوا أول رجل “يوري جاجارين” إلى الفضاء ليدور حول الأرض ، وردًا على ذلك أعلن الرئيس الأمريكي جون إف .كنيدي أن الولايات المتحدة بنهاية العقد سوف ترسل أن رجل إلى القمر ، بعد ذلك بدأت وكالة ناسا سلسلة من المهمات للاختبار بدءًا من مشروع ميركوري والذي استمر من 1961م حتى عام 1963م وتم خلاله إرسال رجل واحد فقط إلى الفضاء ستة مرات وكان الهدف من تلك الرحلات هو معرفة كيفية أداء البشر في الفضاء .
بعد ذلك بدأت ناسا برنامج جمناي والذي كان يتألف من طائرتان فضائيتان قاما ب10 رحلات فضائية وعلى متنها شخصين في الفترة من 1964 وحتى 1966م وقد ساعدت تلك الرحلات على تطوير تقنيات الهبوط على القمر ، وفي عام 1966م بدأ برنامج أبولو وهو سلسلة من الرحلات الجوية غير المأهولة للدوران حول الأرض وفي عام 1968م أرسلت أول رحلة لأبولو تحمل على متنها طاقم ” أبولو 7″ والتي دارت حول الأرض 163 مرة بهدف اختبار المعدات .
وفي الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر عام 1968م كانت أبولو 8 هي أول بعثة تحمل طاقم وتستكمل مدار قمري وتعود بأمان إلى الأرض وكان طاقمها مؤلف من ثلاثة أشخاص هم ويليام أندرس وفرانك بورمان وجيم لوفيل ، وهم في الحقيقة أول ثلاثة أشخاص يصلوا للقمر لكنهم لم يهبطوا عليه .
ثم تبعهم ثلاثة رواد آخرين في الرحلة أبولو 10(14-24 نوفمبر 1969م) وهم توماس ستانفورد وجون دبليو يونج ويوجين سيرنان ، وكانت مهمتهم هي تجربة ملابس الهبوط على سطح القمر وقد بقى يونج على داخل وحدة القيادة بينما خرج الشخصين الآخران لتجربة النموذج القمري بالقرب من القمر .
أول شخص يسير على القمر
وأخيرًا وصلت الرحلة أبولو 11 مع أول هبوط على سطح القمر وكان نيل أرمسترونج هو أول شخص يهبط ويسير على سطح القمر وتلاه باز ألدرين بينما بقي مايكل كولينز في قمرة القيادة لإدارة كل شئون الرحلة الأخرى وهو الشخص التاسع الذي يصل للقمر ، وفي الرحلة التالية أبولو 12 (14-24 نوفمبر 1969م) قضى بيت كونراد وآلان بين ما يقرب من 32 ساعة على سطح القمر بينما بقى ريتشارد جوردون في وحدة القيادة .
وكان من المفترض أن تكون أبولو 13 (11-17 أبريل 1970م ) مهمة روتينية للقمر ، ولكن خزان الأكسجين انفجر بعد يومين فقط من الإطلاق مما أفشل الرحلة وعادت سريعًا إلى الأرض بعد أن انتقل طاقم المركبة (جاك لوفيل وفريد هاريس وجاك سويغيرت ) إلى المركبة الفضائية التي كان من المفترض أن تدور حول القمر كقارب نجاة مؤقت وقد أمضوا أربعة أيام في المدار القمري وبعد رلة مروعة عاد الطاقم بأمان إلى الأرض .
أما رحل أبولو 14 فكانت أفضل من سابقتها وكان على متنها آلان شيبرد والذي كان أيضًا أول رائد فضاء أمريكي حيث سافر في عام 1961م على متن الرحلة فريدوم 7 ، وهو خامس شخص يسير على سطح القمر ومعه إدجار ميتشيل والذي يعد سادس شخص يسير على القمر بينما كان ستيوارت أ.روزا في وحدة القيادة وهو الشخص السابع عشر الذي يصل لسطح القمر .
وخلال الرحلة أبولو 15 قضى رواد الفضاء ديفيد سكوت وجيمس .ب. إيروين ثلاثة أيام على سطح القمر بينما كان معهم ألفريد وودرن في وحدة القيادة .
وخلال أبولو 16 سار كل من جون .و .يونج وتشارلز .م. ديوك جونيور السير على سطح القمر بينما كان معهم توماس.ك.ماتينجلي في وحدة القيادة .
أما أبولو 17 فكانت أخر مهمة يتم إرسالها إلى سطح القمر وكان على متنها عالم الجيولوجيا هاريسون شميث والذي سار على سطح القمر ومعه يوجين سيرنان لأكثر من 22 ساعة ، وقاموا بجمع أكثر من 249 رطل من الصخور والمواد الأخرى من القمر وكان معهم رون إيفانز بوحدة القيادة .
بعد ذلك انتهى برنامج أبولو بسبب نقص التمويل وتضائل اهتمام الجمهور برحلات القمر ، ومنذ ذلك الحين لم ترسل أي دولة مهمات إلى سطح القمر وعلى متنها رواد فضاء .