لماذا تبكي المرأة أسهل من الرجل

لماذا تبكي المرأة أسهل من الرجل ؟ هل تلاحظون ما تقاسيه النساء من سهولة البكاء ؟ في أي وقت ؟ وفي أي مكان ؟ ما السبب وراء ذلك ؟ هل هي فطرة في تكوينها ؟ أم أنه توجد عوامل مؤثرة في شخصيتها ، تجعلها هكذا ؟ تعالوا نكتشف إجابات كل هذه الأسئلة ، من خلال موضوعنا لهذا اليوم .
محتويات
لماذا تبكي المرأة أسهل من الرجل ؟
أوضحت الدراسات العلمية ظاهرة تقتضي أن تبكي المرأة أسهل من الرجل ،ففي المتوسط ، تبكي المرأة حوالي عشرة أضعاف مرات بكاء الرجال ، بالإضافة إلى أن بكاء الرجال ، يتسم بالزوال سريعًا ، أي أنه لا يدوم لفترات طويلة ، بل يمكث دقائق معدودة ، عكس المرأة ، التي إن انهمرت في البكاء ، قد تدوم لساعات طوال ، فما السر وراء ذلك ؟ دعونا نرى .
- بالنسبة إلى النساء عمومًا فإن لديهن قنوات دمعية ، تتسم بشكلها الصغير ، مما يجعلها تبكي بدموع واضحة ، يسهل مرورها من العينين بسهولة أكبر .
- تلعب الهرمونات أيضًا دورًا مهمًا في سهولة نزول الدموع ، والبكاء بشكل أسرع ، حيث أنه عند تحليل الدموع الجارية لدى بعض السيدات ، وجد أن هذه الدموع تحتوي على معدلات مرتفعة جدًا من هرمون البرولاكتين ، وهو ما يوجد بمعدل أكبر لدى السيدات بحوالي 60 في المائة عن الرجال والأطفال .
- غالبًا ما يكون ما هو شائع في المجتمعات حول بكاء الرجل والمرأة ، هو السبب الرئيسي في ذلك ، فالمجتمعات غالبًا ما تسخر من بكاء الرجال ، وتوبخهم ، كما يشيع بين الناس بأنه يصعب الإنجاب ممن يبكون كثيرًا من الرجال ، مما يفقدهم هيبتهم وسط المجتمع ، حيث ينظرون إلى البكاء على أنه حكر على النساء فقط .
الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن المجتمعات تعتبر بكاء الرجل ضعفًا ، وعيبًا ، لا يمكن أن يرتكب ، إلا أن بكاء الرجل يعد متنفسًا لازمًا له ، حتى يفرغ طاقاته السلبية الدخيلة ، فلا بد وأن ينفس الرجال عما يعتريه من ضيق شديد ، وعند تأزم حياته ، ومواجهته للمشكلات المتفاقمة ، ولكن الرجل لا يمكنه أن يفصح عن بكائه أبدًا ، إلا في فترات يكون فيها وحيدًا ، أو أمام شخص يكن له ارتياحًا شديدًا ، ويثق فيه ثقة متناهية .
إن الإفصاح عن الضعف ليس من الصفات المستحبة عند الرجال ، لذا ستجدهم ينظرون في الأمر على أنه ممنوعًا ، وليس مرغوبًا فيه على الإطلاق ، لذا تجدهم يتجنبون البكاء ، لا سيما في الأماكن غير اللائق فيها إظهار ضعفهم ، على عكس المرأة التي لا تجد مانعًا ، ولا حرجًا من ضعفها هذا ، حيث يتعامل معه المجتمع على أنه أمر طبيعي ، لا يعيبها في شيء .
تجدر الإشارة أيضًا إلى تكوين المرأة ، وصفاتها الشعورية المحببة ، التي أودعها فيها رب العالمين ، فهي رقيقة المشاعر ، مرهفة الحس ، تتحمل العديد من المسئوليات في آنٍ واحد ، بالطبع يتحمل الرجل مسئولية كبيرة ، تقع على عاتقه ، إلا أنه رغم صعوبة ما يعانيه من إدراة بيته ، والعمل طوال الليل ، والنهار ، فهو يضع كل تركيزه في أمر بعينه ، عكس المرأة التي تتحمل على كاهلها مسئوليات متعددة ، مما يجعل تفكيرها مشتتصا بين إنجاز أكثر من مهمة .
وفي الأخير سخر الله لكل جنس ما يطيق ، وما يتناسب مع تكوينه ، وشعوره ، كما جاء في نظرية نظرية جيمس لانج ، فرفقًا ببعضنا ، حتى نحيا حياة أفضل .