الأمومة لا تعوق الإبداع

صرحت زادي سميث أن الأمومة لا تعوق الإبداع ، فلماذا تنظر المجتمعات إلى السيدات بعد إنجابهن ، على أن حياتهن أصبحت منحصرة في إطار محدد ، لا يمكن الخروج منه ؟ إن الحياة في الأصل تستدعي أن نحيا حياة ، نشعر من خلالها بأن طاقتنا ، لا تتوقف ، ولا يمكن أن تنحصر ، وفيما يلي نكتشف جانبًا مضيئًا في حياة المرأة ، يمكنها من ممارسة حياتها ، بطرق بناءة ، دون توقف ، ودون إهمال .
محتويات
الأمومة لا تعوق الإبداع مهما كان
تم اكتشاف أن العديد من الفتايات المتزوجات ، واللاتي قد رزقوا بالأطفال ، أنهن أصبحن كاتبات محترفات ، بعد إنجابهن بالذات ، حتى شاع أن السر في الكتابة ، والتأليف الاحترافي ، يكمن في السيدات بعد إنجابهن ، لطفل واحد ، هذا ما أفصحت عنه هانا فورنيس ، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا ، إذ استنكر الكثيرون أن تكون المرأة منتبهة في أي عمل آخر ، إذا كان لدى المرأة طفل واحد ، إذ من شأن الأطفال أن يؤثروا على ممارسة الأعمال المتعددة .
كما صرحت زادي سميث ، أن الاعتقاد الشائع حول عدم إمكانية ممارسة الأم لأي من الأعمال ، في حال كانت أمًا ، والحق أن الأمومة لا تعوق الإبداع ، فكرة سليمة ، ومنهجية ، وليست خرافات ، أو هذيان ، فالأم بالفعل تتمكن بكل يسر ، وسهولة ، من ممارسة حياتها العملية بشكل طبيعي ، ومنظم ، ويمكنها أن تدمج ما بين دورها كأم مثالية ، ودورها العملي ، والوظيفي .
أضافت زادي سميث ، وهي كاتبة بريطانية شهيرة ، وصاحبة كتابين ، يعتبران من أكثر الكتب مبيعًا ، وهما : ” أسنان بيضاء ” ، و ” NW ” ، أنها أم لطفلين ، كما أعلنت أن لديكنز عشرة أطفال ، ولا عائق من الكتابة مطلقًا ، ولا من ممارسة الحياة العملية ، وقد أثار هذا المقال ، والذي نشر بدوره في صحيفة أمريكية ، جدلًا كبيرًا ، ولقى رواجًا جمًا ، إذ توالت حوله التعليقات ، وكان من التعليقات الإيجابية على المقال ، تعليق كل من : شاني بويان جيو ، ولويس دويتي ، أن إمكانية ممارسة الحياة العملية ، وإثبات الذات ، لا يقتصر على إنجاب طفل واحد فقط ، وإنما مهما بلغ عدد الأطفال ، فبإمكان الأم أن تطور من نفسها .
إن إنجاب الأطفال ، لا يمثل عائقًا ، يحيل بين الإبداع ، وتطوير الذات ، بل على العكس تمامًا ، انظروا إلى العديد من مشاهير الكتاب ، ألم يكن لديهم أطفال ؟ منهم من كان لديه طفل ، ومنهم من كان لديه أكثر من ذلك بكثير ، وقد ظل يتطور ، وتعلو مكانته ، ومنزلته ، وظلت كتاباته في تطور ، وظلت كما هي تحظى بإعجاب ، وإقبال الناس ، بل يوجد الكثيرون ، ممن انضموا إلى مجال الكتابة ، والتأليف ، عقب إنجابهم الأطفال .
الإبداع لا يقف عند حد ، والطموح لا يمنعه مانع ، اسع مرارًا ، وتكرارًا ، وستحصل على ما تشاء ، ليهتم الجميع بأبنهائهم ، يخصصون أوقاتهم ، وينظمون أوقات يومهم ، ما بين تدبير أمور المنزل ، والقيام بمسئولياته ، ومهامه المتعددة ، مع الحرص على تخصيص أوقات محددة ، يتم فيها ممارسة هوايات ، وأعمال ابتكارية ، وإبداعية محببة إلى الإنسان .