العلاج السلوكي العقلاني الانفعالي

هل سمعت من قبل عن العلاج السلوكي العقلاني الانفعالي ؟ ما هو ؟ وما أهميته ؟ وفيم يمكن استخدامه ؟ وكيف يمكن تطبيقه بطريقة عملية على حياة الإنسان ؟ تعالوا بنا نتعرف على ماهيته ، وتفاصيله المحورية من خلال السطور القادمة .
محتويات
العلاج السلوكي العقلاني الانفعالي
عرف العلاج السلوكي العقلاني الانفعالي بتطبيق بدائي ، ومن ثم قام العالم ألبرت إليس ، عالم علم النفس ، وأوضح أن الهدف من هذا العلاج السلوكي ، هو العمل على تحسين الصحة النفسية ، والعقلية ، بالاعتماد على الطرق الفعالة في استبدال وجهات النظر ، والاستغناء عن تلك المعتقدات الشائعة ، التي من شأنها أن تحط من قدر الإنسان ، وصحته ، وبالتالي اتباع نظم إيجابية منظمة ، تنم عن إدراك نفسي ، وشعوري ، ينم عن سلام داخلي .
خلال عام 1955 من الميلاد ، تم العمل على تطوير هذا العلاج ، وكان وقتها بمثابة العلاج الأول في السلوك المعرفي ، مما جعله آلية فعالة في الحد من حالات التوتر المتعددة ، ومختلفة الأسباب ، ومهما كانت نتائجها ، إذ أن مشكلات العجز النفسي ، هي في الأساس ناتجة عن معتقدات خاطئة ، وغير منطقية على الإطلاق ، حول مختلف الأحداث ، والمواقف التي يمر بها الإنسان ، ومن هنا ، وطبقًا لهذا العلاج المستحدث ، فإنه يتحتم علينا استبدال المعتقدات ، والأفكار المنطقية ، والأكثر صحة ، وعقلانية ، بتلك المعتقدات غير الواعية ، وغير العقلانية .
المعتقدات غير الواعية ، والتي يقتنع بها الإنسان ، ويرهب نفسه منها ، والمشكلات العاطفية ، والإدراكية ، والسلوكية ، أي مشكلات على وجه العموم ، تترك آثارًا سلبية في نفس الإنسان ، وتتسبب في حدوث عواقب وخيمة ، تؤثر على تفكيره ، وعقليته ، ونفسيته ، كل هذا من المؤثرات اللا وعية ، تودي بصحة الإنسان ، وتؤثر بشكل خطير على مختلف وظائفه ، وأجهزة جسمه المتعددة .
إن العمل على تخليص النفس من موروثات المعتقدات الطاغية ، هو أول خطوة ، من خطوات النجاح ، والتي تؤدي بدورها إلى ارتياح نفسي شديد ، وسلام نفسي ، ورضا داخلي للإنسان ، وهو الأمر الذي يحول النفس إلى سبيل العقلانية ، والسلوك البناء ، ويكون الإنسان أكثر إيجابية ، وأكثر تحملًا لمواجهة صعاب الحياة المختلفة ، وحتى يتم التخلص من المعتقدات السلبية ، غير الواعية ، وسلوك طريق قويم من الاتجاهات ، والسلوكيات البناءة ، والقويمة ، والأكثر إيجابية ، يلزم سلوك الخطوات التالية ، بذكاء ، ووعي غير مسبوق ، وفيما يلي تتمثل هذه الخطوات :
- التخلص من جميع ما يعوق النفس ، ويؤثر على سلامها ، من مشكلات سلبية ، واضطرابات نفسية ، وضغوطات مؤرقة ، ومحاولة جادة في فصل المعوقات السلبية عن النفس ، حتى يمكن الوصول إلى النتيجة النهائية بمنتهى السهولة ، ويجب الانتباه إلى أن المعتقدات السلبية الكامنة في النفس ، هي أول الطريق لخسارة الصحة النفسية للإنسان .
- العمل على تغيير المعتقدات الجامدة ، والمترسخة بشكل قوي في النفس ، والناتجة عن وقائع التربية ، والبيئة التي يعيش فيها الإنسان .
- البدء على الفور من الاقتناع بفكرة تغيير المعتقدات السلبية ، التي تؤثر بشكل واضح في شخصية الفرد .
اجتهد لتكون دائمًا الأفضل ، تخلص من كل ما يشوب شخصيتك من عوائق ، ومشكلات نفسية ، واستبدل بهم شخصية إيجابية ، قادرة على تحدي الصعاب .