فضل سورة الإخلاص

يقول الله جل علاه ، في سورة الإخلاص : بسم الله الرحمن الرحيم ” قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد ” ، صدق الله العلي العظيم ، وفيما يلي بيان لفضل سورة الإخلاص ، في القرآن الكريم .
فضل سورة الإخلاص
تعتبر سورة الإخلاص ، من ضمن السور المكية ، وتتألف من أربع آيات متتالية ، أما عن ترتيبها في كتاب الله العزيز ، القرآن الكريم ، فهي تقع الآية 112 ، وقد سميت بسورة الإخلاص ، حيث أن الله ، جل علاه ، قد أخلص فيها إلى نفسه ، بالإضافة إلى أن سورة الإخلاص ، تخلص من يقرؤها من الشرك ، وتوابعه ، كما أنها تتضمن الكثير من الأسماء والمعاني ، لله ، جل علاه ، وأشهرها على الإطلاق ، مثل : الصمد ، المعوذة ، النجاة ، المعرفة ، وقد تمثل السبب في نزول هذه السورة ، لما طلبت قريش ، من النبي المصطفى ، صلى الله عليه وسلم ، أن يقوم بوصف ربه ، جل علاه إليهم .
تعد سورة الإخلاص من أجل ، وأعظم ، السور ، في القرآن الكريم ، حيث توجب إلى قارئها الجنة ، كما أن هذه السورة ، تعادل الثلث من القرآن الكريم كاملًا ، فعن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، وأرضاه ، أنه قال : ” أن رجلًا سمع رجلًا يقرأ : قل هو الله أحد ، يرددها ، فلما أصبح ، جاء إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له ، وكأن الرجل يتقالها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ” .
والجدير بالذكر ، أن الله ، سبحانه وتعالى ، يحب من يحب سورة الإخلاص ، بالإضافة إلى قارئ هذه السورة العظيمة ، وتدور محاور سورة الإخلاص ، حول صفات ، وخصال الله ، جل علاه ، فهو الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، المتنزه عن كل نقص ، أو عيب .